الغلو في البكاء والخشوع حال الذكر
وفي هذا محدثات جمة من تلاعب الشيطان وتضليل الضالين للعوام، ومنها التواجد والصعق والغشيان ودعوى الاستغراق والصياح والاضطراب

والاختلاج والإغماء والموت والشهيق والهيام فكل ذلك لم يفعله الرسول الكريم ولا الصحابة من بعده وقد كانوا لله ذاكرين في كل وقت وحين وكانوا اتقى لله و اخشاهم له.

ركعات معينة بين المغرب والعشاء
واعلم أن كل ما جاء من الأحاديث في الحض على ركعات معينة بين المغرب والعشاء لا يصح , وبعضه أشد ضعفاُ من بعض

وإنما صحت الصلاة في هذا الوقت من فعله صلى الله عليه وسلم دون تعيين عدد , وأما قوله صلى الله عليه وسلم , فكل ما روي عنه واه لا يجوز العمل به.

انتظار الإمام
فبعض الناس إذا دخل المسجد ووصل الصف ووجد الإمام ساجدا أو جالسا لا يدخل معه إلا إذا كان قائما أو راكعا .

والصواب أن على من دخل المسجد أن يلحق بالإمام على أي وضع كان قائما أو راكعا أو ساجدا أو جالسا ..

قضاء الصلاة في اليوم التالي
بعض الجهال إذا فاته العصر مثلاً لعذر حتى دخل المغرب أجّل العصر إلى عصر اليوم التالي، وهذا خطأ لأنه ان كان تركه لغير عذر فلا يشرع له

ان يصليها أبدا ولا تجزئه وان صلاها أما ان فآتته لعذر فيصليها كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها حين يذكرها)متفق عليه.

التنفل عند إقامة الصلاة
مر الرسول صلى الله عليه وسلم برجل يصلي وقد أقيمت صلاة الصبح فكلمه بشيء ، فلما انصرفنا سأله الصحابة : ماذا قال لك رسول الله قال:

قال لي يوشك أحدكم أن يصلي الصبح أربعا , فاعلم أخي الكريم انه (إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة).

صلاة الخمسين
وهي عبارة عن خمسين ركعة تصلى بعد العشاء بين الحين و الأخر ، وهذه صلاة لم يرد بها دليل لا من الكتاب ولا من السنة والقول

بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها غير صحيح، بدليل ما ثبت من أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في صلاة الليل على إحدى عشرة ركعة, وقيل ثلاث عشرة.

ذكر خاص لسجود السهو
قول بعض المصليين عند سهوه في الصلاة ، في سجود السهو (سبحان من لا يسهو و لا ينام) ولا يوجد لهذا القول أصل يعتمد عليه في الشرع فلا يوجد ذكر خاص لسجود السهو ، بل أذكاره كسائر الأذكار ولم يدل عليه دليل من السنّة البتة ، و إنما هو منام رآه بعض كبار مخرفي الصّوفية ، فلا تلتفتوا إليه ، وخذوا دينكم من كتب السنّة الصحيحة ، وما عداه فردّوه إلى قائله.

الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب
لا تشرع الاستعاذة من الشيطان عند التثاؤب , فلم يثبت بذلك حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم , وشر الأمور محدثاتها , واعلم انه قد يلاحظ على بعض المصلين في حالة التثاؤب أنه يرفع صوته بتثاؤبه، وقد يتكرر ذلك منه فينفر من بجانبه، ويقطع عليه خشوعه: فيقال لمن ابتلى بالتثاؤب: عليك بمحاولة كظم التثاؤب - الكظم هو أن يرد التثاؤب ما استطاع وذلك بوضع اليد على الفم- قال رسول الله صلى لله عليه وسلم (إذا تثائب أحدكم فليمسك بيده على فمه)مسلم.

البدع الأسبوعية
من بدع يوم الخميس
قراءة سورة الجمعة في صلاة العشاء من ليلة الجمعة
فإن الأصل أن للمسلم أن يقرأ في صلاته ما تيسر من القرآن، وليس له أن يلتزم قراءة سورة معينة في وقت معين، ما دام ذلك غير وارد عن النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يرد عنه صلى الله عليه وسلم أنه كان يواظب على قراءة هذه السورة في هذا الوقت، وعليه فلا بأس بقراءتها أحياناً ومن التزم قراءتها معتقداً سنية ذلك فقد اعتقد ما لا دليل عليه.

تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد
يخصص بعض الناس يوم الخميس لزيارة شهداء احد وهذا التخصيص بهذا اليوم لم يرد عليه دليل ؛ فزيارة المقابر ليس لها يوما معين يستحب فيه ؛ قال الألباني رحمه الله: وقد استحب الغزالي عفا الله عنا وعنه زيارة شهداء احد يوم الخميس ؛ ولم يذكر على ذلك دليلا وهيهات، ولا شك في مشروعية زيارة القبور ولكن مطلقا دون تقييد ذلك بيوم خاص أو بكل يوم بل حسبما يتيسر .