الطريقة الخامسة : النظر في الوفيات والمواليد :
وهي في من يشك في سماعه من شيخه ، ولم يرد له ذكر في كتب المراسيل ، ولا نقد أحد من أهل العلم روايته عن هذا الشيخ .
وهذه الحالات نادرة جداً ، فقل ما فات المحققين شيء من هذا.
الطريقة السادسة : النظر في الكتب التي اعتنت بذكر أسماء المدلسين .
وذلك للوقوف على طبقته من حيث التدليس : ومن حيث من يحتمل روايته عنه من شيوخه وإن عنعن ، ومن لا يحتمل عنعنته عنه ، ونحو هذه المرجحات التي تمس حاجة الباحث إليها ،ومن أشهر ما صنف في هذا الباب مما هو مطبوع :
"تعريف أهل التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس" لابن حجر .
"التبيين لأسماء المدلسين " لبرهان الدين الحلبي .
"منظومة الذهبي في أهل التدليس " .
"إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ " المدلسين" لأبي أحمد الحاكم وهو شيخ صاحب المستدرك
"المدلسين " للكرابيسي
"المدلسين" لسبط ابن العجمي
"مراتب المدلسين " لابن حجر
المبحث الثاني : شرط العدالة:
معنى هذا أن الراوي سالم من أسباب الفسق وخوارم المروءة
وعلى هذا فالعدالة تعرف بالتنصيص أو بالشهرة أو الاستفاضة أو التعديل الضمني .
ومن القواعد المهمة في هذا الباب :
- المستور هو من روى عنه عدلين أو عدل واحد إن كان من الأئمة والحفاظ
- مجهول الحال برواية راو واحد عدلا كان أم لا
- مجهول العين كسابقه وإنما فارق بينهما العلم بغين الراوي والجهل بها، فليس كل من تفرد بالرواية عنه راو واحد ولم يوثقه ولا جرحه معتبر يكون حكمه جهالة العين ، بل قد يكون مجهول الحال ، إذا ورد ما يدل على عينه، وثبوت وجوده.
- من احتج به الشيخان ولم يرد فيه جرح ولا تعديل فقد جاز القنطرة
- لا يجزئ التعديل على الإبهام من غير تسمية المعدل ، فإذا قال :" حدثني الثقة" أو نحو ذلك مقتصرا عليه، لم يكتف به فيما ذكره الخطيب والحافظ والصيرفي وغيرهم .
- خلافا لمن اكتفى بذلك ، لأنه قد يكون ثقة عنده ، وغيره قد اطلع على جرحه بما هو جارح عنده أو بالإجماع ، فيحتاج إلى أن يسميه حتى يعرف ، بل إضرابه عن تسميته مريب ، يوقع في القلوب ترددا.
- رواية الثقة عن المجهول توثيق له عند ابن خزيمة وابن حبان وزاد الألباني أن لا يروي منكرا.
- هناك مسألتين مهمتين : أن رواية الثقة عن المجهول وإن كانت لا تثبت ثقته وقبول روايته في الجملة، إلا أنها مما تنفعه .
- أن رواية العارف بأسباب الجرح والتعديل إن كان لا يروي إلا عن ثقة عنده، وكان معتمدا في التوثيق، تعديل لمن روى عنه من المجاهيل كصنع يحيى بن سعيد وشعبة.
- قاعدة العلامة أحمد شاكر في الاحتجاج بالمستور : " أن الراوي إن لم يرد فيه جرح ولا تعديل، وذكره ابن حبان في "الثقات" والبخاري في "التاريخ الكبير" وسكت عنه ، فهو ثقة . بل لربما احتج بتوثيق ابن حبان أو العجلي ونحوهما من المتساهلين وإن خالفه قول أحد الأئمة بجهالة الراوي ، وكان من نتيجة هذه القاعدة الاحتجاج برواية المستور التي هي موضع رد عند أكثر المحدثين ، ومن ثم تصحيح أحاديث هذه الطبقة من الرواة.
- قاعدة الشيخ الألباني :" من وثقه ابن حبان ، وقد روى عنه جمع من الثقات ، ولم يأت بما ينكر عليه ، فهو صدوق يحتج به، كما في تمام المنة ص25 ، وهو صنيع الذهبي في الميزان كما في ترجمة مالك بن الخير المصري ، ونسب هذا للجمهور ومن ثم فلا بد من اشتراط انتفاء النكارة في السند والمتن جميعا وهذا يلزم منه وجود المتابع لمعرفة ضبطه.
تحديد الرواة المهملين :
ويتم ذلك من خلال الطرق التالية :
1- جمع الطرق
2- عن طريق من أخرج له ويستعمل في ذلك رموز التقريب وأصوله : وذلك من خلال:
- مراجعة " تحفة الأشراف " للمزي فهو يعتني بتبيين المهمل
- "إتحاف المهرة" للحافظ
- "فتح الباري" له أيضا
- كتب التخريج والعلل
- كتاب الجياني " تقييد المهمل وتمييز المشكل"
- الذهبي في السير
- "موضح أوهام الجمع والتفريق " للخطيب
- "الوحدان " لمسلم
- " الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة " للخطيب
- " المستفاد من مبهمات المتن والإسناد " لولي الدين العراقي
- " تقييد المهمل وتمييز المشكل " لأبي علي الجياني الأندلسي
- " المكمل في بيان المهمل " للخطيب
- " فصل المبهمات عند المزي في تهذيب الكمال وعند الحافظ "تهذيب التهذيب" واختصاره تقريب التهذيب.
- "تعجيل المنفعة " للحافظ
- " الرواة عن مالك " للخطيب
- " ما رواه الأكابر عن مالك " لمحمد بن مخلد
- " رجال عروة بن الزبير وجماعة من التابعين " لمسلم
- " رواة محمد بن اسحاق" مطاع الطرابيشي
- بالنسبة للطبراني إذا أهمل فارجع إلى الصغير
3- النظر في علاقة الراوي عن هذا الراوي المهمل:
- مختص بأحد الراويين المهملين
- المكثرين عنه
- الشهرة بالرواية عنه أو بصحبته
- عادة الراوي أنه إذا أطلق اسم شيخه فيعني به أحدهما
- أن يكون بين تلميذ هذا الراوي المهمل وبين شيخه صلة قرابة أو نسب
4- الطبقة تاريخ الولادة وتاريخ الوفاة:
5- الشيوخ والتلاميذ عن طريق كتب الرواة
6- الأوطان مثلا بصري عن بصري
7- الرجوع إلى أول الكتاب مثل : العقيلي يذكر شيوخه في أول كتابه كاملا
8- مراجعة كتب الألقاب والكنى : التي اهتمت بذكر ألقاب الرواة والدلالة على أسمائهم منها :
- "الكنى " لأحمد برواية صالح
- "الكنى " للحاكم
- " المقتنى في سرد الكنى " للذهبي
- " الكنى " لابن منده
- " الأسماء المفردة " لأحمد بن هارون البرديجي
- " الاستغنا في معرفة من روى من أهل العلم المعروفين بالكنى "لابن عبد البر
- " الكنى و الأسماء " للدولابي
- "نزهة الألباب في الألقاب" للحافظ
- أبواب الكنى والألقاب في كتب التراجم ومن أهمها تقريب التهذيب ، مع الرجوع إلى كتب الأطراف والتخريج.
الأوجه التي يذكر بها الرواة المهملين في الأسانيد :
- أن يذكر الراوي مبهما دون نسبة مثل سفيان
- أن يذكر منسوبا إلى عمه أو عمته " ابن أخي فلان "
- أن يذكر بكنيته مثل : " أبو حاتم "
- أن ينسب إلى أمه بكنيتها ابن أم فلانة
- أن ينسب إلى قبيلة أو إلى بلد أو إلى صناعة كالزهري
- أن يذكر اسمه منسوبا إلى أحد أجداده لا إلى أبيه
- أن ينسب إلى أبيه أو إلى جده أو إلى أحد آباءه أو إلى أمه أو إلى أحد أمهاته كابن شهاب
- أن يذكر بلقب أو بعاهة يذكر بها كالأعرج
فوائد مهمة في تعيين الرواة المهملين :
- إذا روى علي بن المديني وقتيبة بن سعيد ومسدد و محمد بن سلام البيكندي والحميدي و أحمد كلهم عن سفيان فهو ابن عيينة .
- محمد بن يوسف الفريابي ووكيع بن الجراح ومحمد بن كثير العبدي وابن المبارك وابن مهدي وقبيصة بن عقبة عن سفيان الثوري .
- سفيان عن أبيه فهو الثوري
- من اسمه هشام عن قتادة ويحيى بن أبي كثير فهو الدستوائي
- هشام عن أنس فهو ابن زيد بن أنس حفيد أنس رضي الله عنه
- هشام عن معمر وابن جريج فهو هشام بن يوسف الصنعاني
- هشام عن ابن سيرين فهو ابن حسان
- البخاري عن هشام فهو ابن عبد الملك الطيالسي
- هشام عن أبيه فهو ابن عروة بن الزبير
- عمرو عنه شعبة و الأعمش فهو ابن مرة
- سفيان بن عيينة عن عمرو فهو ابن دينار
- ابن وهب عن عمرو فهو ابن الحارث
- علقمة عن عمر بن الخطاب فهو ابن وقاص الليثي
- علقمة عن ابن مسعود فهو بن قيس النخعي
- سالم عن أبيه فهو بن عبد الله بن عمر رضي الله عنه
- سالم عن جابر فهو بن أبي الجعد
- إسماعيل عن قيس فهو ابن أبي خالد وقيس هو ابن أبي حازم
- شعيب عن أنس فهو ابن الحبحاب
- أبو اليمان عن شعيب فهو شعيب بن أبي حمزة
- حميد عن أنس فهو غالبا حميد بن أبي حميد الطويل
- حميد عن أبي هريرة هو حميد بن عبد الرحمن بن عوف
- السند مكي وصحابيه عبد الله فهو ابن عباس رضي الله عنه
- السند مدني وصحابيه عبد الله فهو ابن عمر
- السند كوفي وصحابيه اسمه عبد الله فهو ابن مسعود رضي الله عنه
- السند مصري وصحابيه اسمه عبد الله فهو ابن عمرو بن العاص رضي الله عنه
- أبو بردة عن عبد الله فعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري
- علقمة عن عبد الله فهو ابن مسعود رضي الله عنه
- عبد الرزاق عن سفيان فغالبا الثوري و إذا روى عنه وكيع وأبو نعيم
يتبع




رد مع اقتباس
المفضلات