وقبلأن استعراض السمات الأخيرة تقريباًَ التي استقر عليها المذهب الأشعري لعلي أشير إلى رجل ذكرت اسمه قبل قليل له علاقة بالأرضية النهائية التي استقر عليها المذهب الأشعري وهو:


عضد الدين الإيجي: توفي سنة 756هـ هذا الإمام له كتابان:
يعتبر هذا العالم وكتابه هو الأرضية الأخيرة التي استقر عليها المذهب الأشعري .. وأشهر ما كتبه هو كتاب (المواقف في علم الكلام) ويمتاز الكتاب بأسلوب متميز وتقسيم جيد مع البعد عن التطويل ومع سهولة الكتاب ودقة تبويبه أصبح مقررا دراسيا في العصور المتأخرة لدى الكثيرمن المعاهد والجامعات في أنحاء العالم الإسلامي

السمات الأخيرة تقريباًَ التي استقر عليها المذهب الأشعري
1- ضرورة المقدمات المنطقية العقلية.
2- التمسك بدليل حدوث الأجسام.
3- استقرار القانون العقلي عند تعارض العقل والنقل.
4- خبر الآحاد لا يفيد اليقين فلا يُحتج به في العقائد.
5- مسألة نفي العلو والجهة أصبحت من المسائل المسلمة التي لا تقبل المناقشة.
6- التوحيد عندهم هو توحيد الربوبية فقط، ويدخلون فيه نفي الصفات الخبرية أما توحيد الألوهية فلا يشيرون إليه في كتبهم إلا من خلال موضوعات التصوف.
7- في الصفات استقر الأمر على إثبات سبع صفات وما عداها فيجب تأويلها.
8- الصفات الخبرية (الوجه اليدين) فيها قولان التأويل أو التفويض.
9- نفي الصفات الفعلية الاختيارية.
10- كلام الله هو الكلام النفسي.
11- الرؤية ثابتة لكن مع نفي العلو.
12- الإيمان مالوا فيه إلى مذهب المرجئة.
13- فيما يتعلق بحكمهم على من خالفهم بقي المذهب متأرجحاً بين التكفير لغالب الطوائف والإعذار لهم.
14- مسألة الإمامة وأحوال القيامة والجنة والنار والشفاعة وعدم خلود أهل الكبائر في النار بقي موافقاً لمذهب أهل السنة والجماعة.
ولمن أراد الاستزادة في شرح معنى الأربعة عشر مبدأ فسوف أدرج ذلك حتى تعم الفائدة
والله تعالى أعلم




بعض التعريفات المختصرة
الجهمية : نسبة لصاحبها ( جهم بن صفوان تلميذ الجعد بن درهم) يقولون بخلق القرآن وينكرون صفات الله ومحبة الله تعالى لعباده المؤمنين وينكرون كلام الله تعالى وبالتالي يأولون ويرفضون أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما ويعتقدون في الجبرية
الجبرية : مسالة الجبر تدعو إلى التعطيل وترك العمل والركون إلى القدر