نصر الله يستثني سوريا من الثورات ويقول: البعض يتحدث عن الثورات ويسقطون البحرين..!
المجموعة: سياسة نشر بتاريخ الإثنين, 24 تشرين1/أكتوير 2011 20:06 كتب بواسطة: وطن
اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله أن " الثورات العربية هي نتيجة ارادة شعبية ووطنية ولم يكن مشروعا اميركيا والانظمة التي كانت موجودة كانت انظمة اميركية، ولا يمكن ان تسقط اميركا انظمة خاضعة لها وباستثناء النظام السوري "، مشيرا الى ان "الاميركيين يحاولون حرف الثورات عن اهدافها، ولا نتوقع ان تستسلم الادارة الاميركية بسهولة امام سقوط انظمة خاضعة لها".
نصرالله، وفي حديث لقناة "المنار" لفت نصرالله الى أنه" يجب الوعي الشعبي الى أن الادارة الاميركية غير صديقة للشعوب العربية، وعدم الاصغاء الى بعض الفتاوى التي تحرم الاشتراك بالانتخابات، ويمكن للشعوب ان تفرض ارادتها من خلال الوعي والتفاهم والمشاركة بالانتخابات لانه عندما يجد الأميركيون والغرب على معرفة ان النظام الجديد سيختاره الشعب وسيكون ليس لمصلحتهم سيعملون على اسقاطه وبث الفوضى".
وشدد نصرالله من جهة ثانية، على ان " اول تهديد بالمنطقة هو وجود دولة اسرائيل وهذا تهديد لكل شعوب المنطقة، وايضا المشروع الأميركي، وهناك محاولة لاحياء مشروع الشرق الاوسط الجديد بعد فشله "، مشيرا الى ان "التهديد هنا ان الشرق الاوسط الجديد يقوم على قاعدة اعادة تقسيم المنطقة الى دول على اساس طائفي وعرقي ودول متصارعة لتبقى اسرائيل الدولة القوية المقتدرة وهذا يشكل تهديدا لكل المسلمين والمسيحيين ولكل شعوب المنطقة، وايضا هناك تهديد آخر هو التيارات المتطرفة الذي لا يخص الاقليات، ولا نعتقد ان هناك اكثرية سنية تستهدف الاقليات الدينية في المنطقة".
وأوضح نصرالله أننا " لسنا بحاجة الى تحالف اقليات في مواجهة اكثرية سنية، بل بحاجة الى تحالف اسلامي- مسيحي وطني يضم المهددين بالعامل الاسرائيلي الاميركي"، مشيرا في هذا السياق، الى اننا " لسنا من دعاة تحالف اقليات ولا اعتقد ان المسيحيين في لبنان او ان من ينتمي الى اقليات اخرى في المنطقة يدعو الى تحالف اقليات".
وعن قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه، اشار جنبلاط الى ان " لا معلومات دقيقة للاستناد عليها، ويجب استنفاد البحث"، آملا من الحكومة اللبنانية ان تصل الى نتيجة من خلال الوفد الذي توجه الى ليبيا، وان يعطي المجلس الانتقالي الليبي بدوره اهمية لهذا الموضوع، لان انجاز هذا الامر هو من الاولويات الانسانية".
وعن نشر الاتهامات الأميركية لايران بمحاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن، اشار نصرالله الى ان " الأميركيين طلبوا فتح خط تواصل دائم مع ايران مباشرة وسموا جنرالا اميركيا واقترحوا اسم الجنرال الايراني الذي يريدون التواصل معه، لكن الرفض الايراني ازعج اميركا، فقاموا بفبركة هذه الاتهامات التي تهدف الى فتح الحوار المباشر مع ايران التي ما زالت ترفض ذلك".
واذ لفت السيد نصرالله الى ان " الأميركيين ليسوا جاهزين لخوض حرب جديدة والسبب هو الهزيمة العسكرية والامنية التي لحقت بالجيوش الاميركية في العراق والمنطقة اضافة الى الخسائر المالية، واستخدام قضية السفير السعودي هو لفرض عقوبات اضافية على ايران ولتوتير الاجواء بين ايران والسعودية ولتغذية الفتنة".
اما فيما يتعلق بالوضع في البحرين، وصف نصرالله الامر بان هناك مظلومية خاصة للشعب البحريني والبعض يتحدثون عن الثورات ويسقطون البحرين ، كل الاسباب الموجبة للثورة في تونس وليبيا واليمن موجودة في البحرين ايضا"، مستغربا توجيه البعض اتهامات بتعدد المعايير من موقفنا بسوريا"، مشددا على ان "المعارضة البحرينية لا تجد قمرا صناعيا للظهور عليه بينما الثورات العربية الاخرى تُفتح لها فضائيات ويجب فتح الفضائيات لكل الثورات، ورغم المظلومية والحصار الشعب البحريني لديه ايمان قوي بحقه وعنده شجاعة ونفس طويل ومن يراهن على تعبهم يراهن على سراب وبالنهاية سيحققون هدفهم".
ودعا نصرالله الشعب البحريني الى التماسك الداخلي والحفاظ على الوحدة والانسجام مع القيادة الموجودة بالساحة وهذا النظام لا بد ان يستجيب لارادة الشعب ومطالبه.
-----------
المفضلات