الشبهة الواحدة و التسعون (91):
- أنتم تزعمون أنكم تؤمنون بموسى وعيسى, ثم لا تقبلون أن تزوجوا نساءكم للرجل اليهودى أو النصرانى, فى حين أنكم تسمحون لأنفسكم بالزواج من المرأة اليهودية والمسيحية, كما قال كتابكم: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ} [المائدة:5] فهل هذا من عدل الإسلام؟
الرد:
- إن المسلم يؤمن بجميع أنبياء الله ورسله (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) فحين يتزوج من اليهودية أو النصرانية, فهو يؤمن برسوليهما, ولن يمنعهما من أداء شعائرهما, لأن بيننا وبين اليهود والنصارى قواسم مشتركة, كالإيمان بالله وملائكته واليوم الآخر, وتحريم الخمر والزنى والسرقة وفعل قوم لوط... إلخ. فحين تطلب منه اليهودية أن تذهب للمعبد يوم السبت - مثلاً - فلن يمنعها, وكذلك حين تطلب منه النصرانية أن تذهب إلى الكنيسة يوم الأحد - أو أى يوم - فلن يمنعها. أما لو تزوجت المرأة المسلمة من الرجل اليهودى أو النصرانى, فالحال مختلف, لأنه لا يؤمن بالإسلام, فربما منعها من أداء عبادتها, فإذا أرادت - مثلاً - أن تصوم رمضان, جعلها تفطر لحاجته إليها, وربما منعها من الصلاة, أو الزكاة, أو الذهاب للحج, بل وربما أجبرها على اتباع دينه. قد يقول قائل: لماذا تحكمون على اليهودى أو النصرانى بأنه سيمنع زوجته من أداء عباداتها, أو يجبرها على دينه؟ أليس من المحتمل أن يكون رجلاً متحضِّراً يؤمن بحرية العقيدة؟ فنقول له: ومن يضمن لنا أنه رجل متحضر يؤمن بحرية العقيدة؟ ولو فرضنا أن بعضهم عنده هذا الفكر, فهل كل اليهود والنصارى على شاكلته؟ ثم إن هناك شيئاً آخر.. وهو أن المرأة ضعيفة الشخصية, وتتأثر كثيراً بزوجها, على عكس الرجل, فإنه لا يتأثر كثيراً بزوجته, وهذا مُشاهد فى واقعنا, لدرجة أن كثيراً من النساء يتكلَّمنَ بطريقة أزواجهنَّ, ويستخدمنَ نفس الأسلوب, ونفس العبارات والتعليقات, لدرجة أنك تقول: سبحان الله! إن فلانة تتكلم مثل زوجها تماماً! فلهذا يُخشَى على المرأة المسلمة أن تتأثر بدين زوجها, وتتبعه وتترك دينها, وإن لم يفرضه عليها. وهناك شىء آخر لا يَقِل أهمية - بل يزيد - وهو أن الأطفال فى الغالب يكونون على دين آبائهم, وليس على دين أمهاتهم, لأنه - كما قلنا من قبل - هم الأقوى شخصية, ونفوذاً وتحكّماً, ونحن لا نرضى لأولاد المسلمات أن يكونوا كفاراً. كما أن جميع القوانين الوضعية فى العالم أجمع تنسب الأبناء إلى الآباء عند تسمِيَتهم, فهل يرضى أحد من المسلمين أن ينتسب للكافرين؟ وبتوضيح آخر: هل يرضى من كان اسمه (محمد) أو (أحمد) أن يُنسَب لبطرس, أو مرقس, أو يوحنا؟
ونقول للسائل: إنكم تعيبون علينا أننا لا نزوج رجالكم لبناتنا, ونتزوج ببناتكم, مع أن هذا يساهم فى حل مشكلة العنوسة عندكم, فى حين أن كتابكم المقدس نهى عن هذا وذاك, وإن شئتَ فاقرأ: وأن لا نعطى بناتنا لشعوب الأرض ولا نأخذ بناتهم لبنينا. (نحميا10: 30), والله أعلم.
الشبهة الثانية و التسعون (92):
- تقولون إن الجنة بها أكل وشرب وجماع, وهذا يتنافى مع كمال وجمال القرب من الله فى دار كرامته, لما فيه من كشف العورات, والانشغال بالشهوات, كما أن ذلك يؤدى إلى إخراج الفضلات والقاذورات التى لا تليق بالجنات, إن هذا التمتع الذى تتشدقون به لهو تمتع بهيمى محض, ليس فيه للروح أى نصيب.
الرد:
- - إن الإنسان جسد وروح, وكل منهما له متعته, فمتعة الروح فى القرب من الله سبحانه وتعالى, وذكره, ومناجاته, ومتعة الجسد فى الأكل والشرب والجماع... إلخ. والله سبحانه وتعالى قد أعدّ لأوليائه فى دار كرامته كِلا النوعين من النعيم, وهذا من تمام النعيم وكماله. ومن الأحاديث التى وردت فى المتعة النفسية لأهل الجنة قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تبارك وتعالى يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة فيقولون: لبيك ربنا وسعديك! والخير فى يديك, فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تُعطِ أحداً من خلقك, فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يا ربِّ وأىّ شىء أفضل من ذلك؟ فيقول: أُحِلُّ عليكم رضوانى, فلا أسخطُ عليكم بعده أبداً)) [صحيح البخارى] وقوله: ((إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر, لا تضامون فى رؤيته, فإن استطعتم ألا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس, وصلاة قبل غروبها, فافعلوا)) [صحيح الجامع:2306] أما الأحاديث التى ذكرت النعيم المادى لأهل الجنة فهى أكثر من أن تحصى, ومنها قوله - صلى الله عليه وسلم -: ((فى الجنة خيمة من لؤلؤة مجوَّفة, عرضها ستون ميلاً, فى كل زاوية منها أهل ما يرَون الآخرين, يطوف عليهم المؤمن)) [صحيح الجامع:4243] فالنعيم فى الجنة للروح والجسد معاً, وأعلى نعيم فى الجنة هو النظر إلى وجه الله الكريم. وأريد أن أسألكم.. هل أهل الجنة سيتذكرون الدنيا؟ ستقولون: نعم.. أليس كذلك؟ فما الحال إذن لو أنهم تذكروا متاع الدنيا من الأكل والشرب والجماع؟ إنهم - قطعاً - سيشتاقون إليه, فماذا يكون الحال لو أنهم لم يجدوا مثله فى الجنة؟ إن ذلك ينافى كمال متعتهم, ويكون متاع الجنة ليس مشبعاً لكل رغباتهم, لأنهم سيتحسرون على فوات هذه اللذات, وهذا ينافى قوله تعالى: {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ} [الفرقان:16] ولو كان زعمكم حقاً, لكانت الدنيا أفضل من الجنة, لأن الدنيا جمعت بين المتع البدنية والروحية, أما الجنة فهى للمتعة الروحية فقط. وهذه الأشياء التى تتحدثون عنها قد رَضِيَها الله لأحَبّ خلقِه إليه, وهم الأنبياء والمرسلون - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - أفلا يرضاها لأهل الجنة؟ ولقد حرم الله الرهبانية على المسلم فى الدنيا, أفيرضاها له فى الآخرة؟ ثم من قال لكم إن فى الجنة فضلات تنتج عن الطعام, أو مَنِيّاً يخرج بالجماع؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أول زُمرة تَلِج الجنة صورتهم على صورة القمر ليلة البدر, لا يبصقون فيها, ولا يمتخطون, ولا يتغوَّطون, آنيتهم فيها الذهب, وأمشاطهم من الذهب والفضة, ومجامرهم الألّوة, ورشْحُهم المسك, ولكل واحد منهم زوجتان, يرى مخ سوقهما من وراء اللحم من الْحُسن, لا اختلاف بينهم ولا تباغض, قلوبهم قلب واحد, يسبِّحون الله بُكْرَة وعشيّاً)) [صحيح البخارى] فالنعيم فى الجنة لا يكدره شىء من بول, أو غائط, أو غيره.
ثم إن الذين يعترضون على النعيم الجسدى فى الجنة, جاء فى كتابهم المقدس ما يدل على هذا النعيم, وهذه بعض الأدلة:
طوبى لمن يأكل خبزاً فى ملكوت الله. (لوقا14: 15)
من يغلب فسأعطيه أن يأكل من شجرة الحياة التى فى وسط فردوس الله (رؤيا يوحنا2: 7)
اعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحياة الأبدية الذى يعطيكم ابن الإنسان لأن هذا الله الآب قد ختمه. (يوحنا6: 27)
ولما رأى الجموع صعد إلى الجبل. فلما جلس تقدم إليه تلاميذه. ففتح فاه وعلَّمهم قائلاً. طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السموات... طوبى للجياع والعطاش إلى البر. لأنهم يشبعون. (متى5: 1-6)
الحق أقول لكم إنى لا أشرب بعد من نتاج الكَرمَة إلى ذلك اليوم حينما أشربه جديداً فى ملكوت الله. (مرقس14: 25)
وأنا أجعل لكم كما جعل لى أبى ملكوتاً. لتأكلوا وتشربوا على مائدتى فى ملكوتى وتجلسوا على كراسِىَّ تدينون أسباط إسرائيل الاثنى عشر (لوقا22: 29-30)
وأقول لكم إنى من الآن لا أشرب من نتاج الكَرمَة هذا إلى ذلك اليوم حينما أشربه معكم جديداً فى ملكوت أبى. (متى26: 29)
ولما كانت الساعة اتكأ والاثنى عشر رسولاً معه. وقال لهم شهوة اشتهيتُ أن آكل هذا الفِصح معكم قبل أن أتألم. لأنى أقول لكم إنى لا آكل منه بعد حتى يكمل فى ملكوت الله. (لوقا22: 14-16)
وكل من ترك بيوتاً أو إخوة أو أخوات أو أبَاً أو أُمّاً أو امرأة أو أولاداً أو حقولاً من أجل اسمى يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الأبدية. (متى19: 29)
وأقول لكم إن كثيرين سيأتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع إبراهيم وإسحق ويعقوب فى ملكوت السموات. (متى8: 11)
ويأتون من المشارق ومن المغارب ومن الشمال والجنوب ويتكئون فى ملكوت الله. (لوقا13: 29)
بل كما هو مكتوب ما لم ترَ عين ولم تسمع أذن ولم يخطر على بالِ إنسان ما أعده الله للذين يحبونه. (رسالة بولس إلى كورنثوس2: 9)
وقد صَرَّح الكتاب المقدس بأن العذاب يوم القيامة يقع على الجسد, فقال: فإن كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله فى جهنم. وإن كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها وألقها عنك. لأنه خير لك أن يهلك أحد أعضائك ولا يُلقى جسدك كله فى جهنم (متى5: 29-30) وقال: وإن أعثرتك يدك فاقطعها. خير لك أن تدخل الحياة أقطع من أن تكون لك يدان وتمضى إلى جهنم إلى النار التى لا تُطفأ. حيث دُودُهم لا يموت والنار لا تُطفأ. (مرقس9: 43-44)
فطالما أن العذاب يقع على الجسد, فيكون المقابل له أن النعيم للجسد أيضاً, والله أعلم.
الشبهة الثالثة و التسعون (93):
- لماذا تغتسلون من الجنابة؟ ألا يكفى غسل العضو الذى تنجس؟ هَبْ أن معك كيساً ملئ بالتمر, فوقعت منه تمرة فى الطين, هل تغسل كل التمر, أم التى وقعت؟
الرد:
- إن الأمر بالاغتسال أمر إلَهِى, لا دخل لنا فيه, وما علينا إلا السمع والطاعة لربنا جل وعلا, ولا يعنى اغتسالنا من الجنابة أننا تنجسنا, ولكننا فعلنا ما يوجب الاغتسال, فالمؤمن لا ينجس على أيَّة حال, لعموم قول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((إن المؤمن لا ينجس)) [متفق عليه] والاغتسال من الجنابة والحيض والنفاس مفيد للصحة الجسدية, والنفسية, والعقلية, وفيه تجديد للنشاط والحيوية. وقد جاء الاغتسال من الجنابة فى كتابكم المقدس, ليس هذا فحسب, بل إن الْجُنُب عندكم يصبح نجساً حتى بعد اغتساله: والمرأة التى يضطجع معها رجل اضطجاع زرع يستحمان بماء ويكونان نجسين إلى المساء. (لاويين15: 18)
ونَوَدُّ هنا أن نلقى الضوء على بعض ما جاء فى الكتاب المقدس بشأن الطهارة والنجاسة, ليشكر المسلمين ربهم على تيسير دينهم:
وكلم الرب موسى وهَرُون قائلاً كَلِّما بنى إسرائيل وَقُولا لهم. كل رجل يكون له سَيْل من لحمه فسَيْله نجس. وهذه تكون نجاسته بسَيْله. إن كان لحمه يبصق سَيْله أو يحتبس لحمه عن سَيْله فذلك نجاسته. كل فراش يضطجع عليه الذى له السَّيْل يكون نجساً وكل متاع يجلس عليه يكون نجساً. ومن مس فراشه يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. ومن جلس على المتاع الذى يجلس عليه ذو السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. ومن مس لحم ذى السيل يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. وإن بصق ذو السيل على طاهر يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. وكل ما يركب عليه ذو السيل يكون نجساً. وكل من مس كل ما كان تحته يكون نجساً إلى المساء ومن حملهن يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. وكل من مسه ذو السيل ولم يغسل يديه بماء يغسل ثيابه ويستحم بماء ويكون نجساً إلى المساء. وإناء الخزف الذى يمسه ذو السيل يُكسَر. وكل إناء خشب يُغسَل بماء. وإذا طهُرَ ذو السيل من سيله يُحسَبُ له سبعة أيام لطهره ويغسل ثيابه ويَرحَض جسده بماء حىّ فيطهر. وفى اليوم الثامن يأخذ لنفسه يمامتين أو فرخى حمام ويأتى إلى أمام الرب إلى باب خيمة الاجتماع ويعطيهما للكاهن. فيعملهما الكاهن الواحد ذبيحة خَطِيَّة والآخر مُحْرَقة ويُكَفِّر عنه الكاهن أمام الرب من سَيْله (لاويين15: 1-15)
هذه هى الشريعة. إذا مات إنسان فى خيمة فكل من دخل الخيمة وكل من كان فى الخيمة يكون نجساً سبعة أيام. وكل إناء مفتوح ليس عليه سداد بعصابة فإنه نجس. وكل من مَسَّ على وجه الصحراء قتيلاً بالسيف أو مَيْتاً أو عظم إنسان أو قبراً يكون نجساً سبعة أيام. فياخذون للنجس من غبار حريق ذبيحة الخطِيَّة ويجعل عليه ماء حيّاً فى إناء. ويأخذ رجلٌ طاهرٌ زوفاً ويغمسها فى الماء وينضحه على الخيمة وعلى جميع الأمتعة وعلى الأنفس الذين كانوا هناك وعلى الذى مَسَّ العظم أو القتيل أو الميت أو القبر. ينضح الطاهر على النجس فى اليوم الثالث واليوم السابع. ويطهره فى اليوم السابع فيغسل ثيابه ويَرحَض بماء فيكون طاهراً فى المساء. وأما الإنسان الذى يتنجس ولا يتطهر فتُبَاد تلك النفس من بين الجماعة لأنه نجَّس مَقدِس الرب. ماء النجاسة لم يُرَش عليه. إنه نجس. فتكون لهم فريضة دهرية. والذى رش ماء النجاسة يغسل ثيابه والذى مس ماء النجاسة يكون نجساً إلى المساء. وكل ما مسه النجس يتنجس والنفس التى تَمَس تكون نجسة إلى المساء (عدد19: 14-22)
نلاحظ فى النَّص الأخير أن الذى يَمَسّ إنساناً مات فى الخيمة يصبح نجساً سبعة أيام, ولابد أن يتطهر, وإن لم يتطهر يُبَاد من بينهم. ولكن بماذا يتطهَّر؟ يتطهَّر بماء مخلوط بغبار من رماد ذبيحة خَطِيَّة, أى أن الإنسان يتطهَّر برَماد حيوان. ليس هذا فحسب, بل إن كل من كان فى الخيمة يتنجَّس بموْت الإنسان, ولابد أن يتطهَّر بالطريقة نفسها, حتى إن الإناء الذى ليس عليه غطاء يتنجس أيضاً. والعجيب أن الذى يَمَسّ ماء النجاسة - الذى جُعِلَ للتطهير - يتنجَّس هو أيضاً, أى أنه ماء يُطَهِّر ويُنَجِّس فى الوقت نفسه!
لقد رأينا كيف أن الذى يَمَسّ ميتاً, أو عَظْمَهُ, أو قتيلاً, أو قبراً يتنجَّس, فى حين أن الذى يمس تَقْدِمَة مصنوعة من الدقيق يتقدَّس, ويتقدس أيضاً إذا مسَّ ذبيحة خَطِيَّة, وها هى الأدلَّة:
وهذه شريعة التَّقْدِمَة. يقدِّمُها بنو هَرُون أمام الرب إلى قُدّام المذبح ويأخذ منها بقبضته بعض دقيق التقدمة وزيتها وكل اللُّبان الذى على التقدمة ويُوقِدُ على المذبح رائحة سرور تِذْكارَها للرب. والباقى منها يأكله هَرُون وبنوه. فطيراً يؤكل فى مكان مقدَّس. فى دار خيمة الاجتماع يأكلونه. لا يُخْبَز خميراً. قد جَعَلْتُه نصيبهم من وقائدى. إنها قُدْس أقداس كذبيحة الخطيَّة وذبيحة الإثم. كل ذكر من بنى هَرُون يأكل منها. فريضة دهرية فى أجيالكم من وقائد الرب. كل من مَسَّها يتقدَّس (لاويين6: 14-18)
وكلَّم الرب موسى قائلاً كلِّم هَرُون وبنيه قائلاً. هذه شريعة ذبيحة الخطيَّة. فى المكان الذى تُذْبَح فيه الْمُحْرَقة تُذْبَح ذبيحة الخطيَّة أمام الرب. إنها قُدْس أقداس. الكاهن الذى يعملها للخطيَّة يأكلها. فى مكان مقدَّس تؤكل فى دار خيمة الاجتماع. كل من مَسَّ لحمها يتقدَّس. (لاويين6: 24-27), والله أعلم.
يتبع
المفضلات