يسمي الروافض السنة بالنواصب .. ونترك المجال لعالم من علمائهم في شرح معنى كلمة النواصب وحكمها عندهم :
يقول أحد أئمة الروافض نعمة الله الجزائري ..قال في كتابه " الأنوار النعمانية " 2/206-207 :
(( وأما الناصبي وأحواله وأحكامه فهو مما يتم ببيان أمرين : الأول في بيان معنى الناصب الذي ورد في الأخبار أنه نجس وأنه شر من اليهودي والنصراني والمجوسي وأنه كافر نجس بإجماع علماء الإمامية رضوان الله عليهم .
فالذي ذهب إليه أكثر الأصحاب هو أن المراد به: من نصب العداوة لآل بيت محمد صلى لله عليه وآله وسلم وتظاهر ببغضهم كما هو الموجود في الخوارج وبعض ما وراء النهر ورتبوا الأحكام في باب الطهارة والنجاسة والكفر والإيمان وجواز النكاح وعدمه على الناصبي بهذا المعنى .
وقد تفطن شيخنا الشهيد الثاني قدس الله روحه من الإطلاع على غرائب الأخبار فذهب إلى أن الناصبي : هو الذي نصب العداوة لشيعة أهل البيت عليهم السلام وتظاهر بالوقوع فيهم .
كما هو حال أكثر مخالفينا في هذا الأعصار في كل الأمصار. وعلى هذا فلا يخرج من النصب سوى المستضعفين منهم والمقلدين والبلة والنساء ونحو ذلك وهذا المعنى هو الأولى .
ويدل عليه ما رواه الصدوق في كتاب " علل الشرائع " بإسناد معتبر عن الصادق عليه السلام قال :
ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت، لأنك لا تجد رجلا يقول: أنا أبغض محمدا وآل محمد، ولكن الناصب من نصب كلم وهو يعلم أنكم تتولونا وأنكم من شيعتنا. وفي معناه أخبار كثيرة .))
إذا فالنواصب عند أهل الشيعة هم أهل السنة وقد نص على ذلك أحد أئمتهم حسين الدارازي حيث قال
وأيضا من قدّم على علي رضي الله عنه غيره أي بمعنى كل من فضّل الخلفاء الثلاثة الراشدين : أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم واعتقد إمامتهم وتفضيلهم عليه .
وكل من رزقه الله تعالى وأنعم عليه بحبهم فهو ناصب عند الشيعة الذين أخذوا لعن خيار رجالات الإسلام دينا لا يصبح الشيعي شيعيا إلا بذلك .
وهذا عالم آخر من علمائهم يقول في تحقيقه لمعنى الناصب . قال في مقدمة تفسيره " مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار " ص 308 باب " النون من البطون والتأويلات " (5) .الناصبة: في الصحاح نصبت الشيء أن أقمته ، ونصب لفلان أي عاداه وقد ورد في سورة الغاشية قوله تعالى (( عاملة ناصبة))وسنذكر إن شاء الله هناك ما يدل على تأويل الناصبة بأعداء علي عليه السلام وكذلك من عاده وبمن نصب غيره من ولاة الأمر فعلى هذا كله أعداء الأئمة ناصبة بالمعنيين وهو ظاهر.
وكذلك الحق أن كل من نصب غير الأئمة فهو في الحقيقة ممن نصب العداوة للأئمة وناصبة بالمعنيين أيضا وأن أدعى المحبة لهم إدعاء
إذ كل من أنصف من نفسه عرف أن حب الأئمة عليهم السلام لا يجتمع مع حب أعدائهم الغاصبين لحقهم في قلب واحد كيف لا ومهما تفكر أحد فيما أصاب الأئمة منهم ومن أتباعهم أو بسببهم ولو محض سلب الخلافة عنهم يوما واحدا أوجد من ذلك بغضهم في قله إن كان صادقا في حب الأئمة ضرورة عدم اجتماع المحبة مع الرضا الأذى ولهذا وجب التولي والتبري كما هو صريح الأخبار ونعم ما قال من قال :
إذا لم تبر من أعداء علي فلما لك من محبته نصيب
وبالتالي فالسنة في نظر الاثنا عشرية هم ناصبة أشر من اليهودي والنصراني وعباد النار وأنه كافر نجس إلى آخره من هذه الأوصاف .وقد ترجموا هذا المعتقد في تعاملاتهم مع أهل السنة في بلادهم أو المناطق التي يمكن لهم فيها ونذكر بعض الأمثلة للتوضيح لا للحصر :
· دأبت إيران على قتل رموز أهل السنة في إيران أمثال السيد بهمن شكوري والشيخ عبد الحق والشيخ عبد الوهاب صديقي
· كما أنها أيضا تقتل كل من يترك مذهبها ويتحول إلى السنة مثلما فعلت مع الدكتور على مظفريان .
· تفجير جميع المساجد السنية وعدم السماح بالترخيص حتى أن طهران التي يتواجد فيها ملايين السنة لا يوجد فيها مسجد سني واحد .
· الاعتقالات التعسفية والتعذيب لكل رموز وأهل السنة
· ليس لأهل السنة أي حقوق اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية ويعاملون كمواطنين من الدرجة الثالثة بعد اليهود والنصارى .
· وفي خارج إيران سنجد مثلا في لبنان لا يمكن نسيان ما قامت به حركة أمل الشيعية الاثنا عشرية في المخيمات الفلسطينية حيث قتلوا وعذبوا وذبحوا الكثير من الفلسطينين واغتصبوا (25) فتاة من مخيم صابرا وشاتيلا أمام المخيم كله
· كانت هناك العديد من محاولات التفجير في مكة المكرمة وأثناء موسم الحج كما حدث في عام 1409 هـ في موسم الحج على يد شيعة من الكويت ينتسبون الى خلية متفرعة من حزب الله
· ولا يخفى على الجميع المجازر التي ترتكب في حق أهل السنة في العراق على يد المليشيات الشيعية
ولمن أراد الاستزاده عليه متابعة هذا الرابط
معاناة أهل السنة في ايران
http://www.dd-sunnah.net/records/view/id/1703/
وهنا استطراد لابد منه ..



رد مع اقتباس
المفضلات