 |
-
رقم العضوية : 4701
تاريخ التسجيل : 31 - 7 - 2011
الدين : الإسلام
الجنـس : أنثى
المشاركات : 744
- شكراً و أعجبني للمشاركة

- شكراً
- مرة 0
- مشكور
- مرة 0
- اعجبه
- مرة 0
- مُعجبه
- مرة 0
التقييم : 11
البلد : مصر بعد 25 يناير
الاهتمام : الانترنت
معدل تقييم المستوى
: 15
الشبهة المائة ستة و تسعون (196):
- يقول القرآن فى سورة (الأعراف) عن ثمود ومدين.. قومَىْ صالح وشعيب: {فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ} بينما يقول فى آيات أخرى: {فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ} فهل هى رجفة أم صيحة؟ أم أن محمداً نسى وهو يؤلِّف القرآن؟
الرد:
- لنعرف أولاً ما هى الصيحة؟ وما هى الرجفة؟ الصيحة هى الصوت الشديد العالى, وهى كما نقول بلهجتنا العامِّية (الشخطة) صاح فيه أى (شخط فيه) والصيحة الشديدة تأتى بالرجفة (الرعشة) من شدة الرعب, حتى إنهم يقولون: (فلان بيرجف) أى أن به رعشة, فالرجفة هى ما ترتب على الصيحة. وقد ثبت علمياً أن الصوت الشديد (كصوت الانفجارات) يحدث فى الجسد تغيرات مهلكة, تصل إلى الموت, بسبب انفجار الرئتين, وغير ذلك, فمرة يتكلم الله سبحانه وتعالى عن المقدمة, ومرة يتكلم عن النتيجة, فمثلاً - {وَلِلّهِ الْمَثَلُ الأَعْلَى} - لو أن أحداً أطلق على أحدٍ رصاصة, جعلته ينزف حتى الموت, ففى هذه الحالة.. إن قلت إنه مات بالرصاص, فأنت صادق, لأنها السبب فى النزيف, وإن قلت إنه مات بالنزيف, فأنت صادق أيضاً, لأنه كان النتيجة. ومثال آخر: لو أن أحداً ضعيف القلب (كما يقولون) سمع صوتاً رهيباً, كصوت انفجار قنبلة, فإنه ربما يموت بالسكتة القلبية, رغم عدم إصابة أى شىء من أعضائه (مع ملاحظة أنه لابد أن يرتجف ولو لمدة ثانية قبل موته) فلو قلنا إنه مات بصوت القنبلة, لكان هذا صحيحاً, ولو قلنا إنه مات بالسكتة القلبية, لكان هذا صحيحاً أيضاً, وبالطبع فإننا حين نمثِّل الصيحة التى أهلكتهم بالشخطة أو القنبلة, فهذا قياس مع الفارق الكبير, ولكنه لتقريب المعنى, والله أعلم.
الشبهة المائة سبعة و تسعون (197):
- يصف القرآن الجنة مرة بأنها {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} [التوبة:72] ومرة {جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ} [التوبة:100] فهل الأنهار تجرى {تَحْتَهَا} أم {مِن تَحْتِهَا}؟
الرد:
- إن {تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ} تصف جريان الأنهار تحت الجنة, فى حين أن منابعها بعيدة عنها, أمّا {تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} فتصف تفجُّر منابع الأنهار من تحت الجنة, فالحالة الأولى كمن يبنى قصراً فوق مجرى النيل, أى أن قصره يطل على النيل من جميع النواحى, والحالة الثانية كمن يبنى قصراً فوق منبع النيل, فالحالة الأولى أعظم من الثانية, والحالتان موجودتان فى الجنة, مع الفارق العظيم, والله أعلم.
الشبهة المائة ثمانية و تسعون (198):
- يُعَبِّر القرآن عن غضب الله مرة بكلمة {خَتَمَ} فيقول: {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ} [البقرة:7] ومرة بكلمة {طَبَعَ} فيقول: {وَطَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [التوبة:93] ولم يوضح لنا أحد من المسلمين ما الفرق بينهما؟
الرد:
- الختم مثل الخِتم الذى نستعمله فى حاضرنا, كما يختم على بعض الأبواب بالشمع الأحمر, فيقال: إنه مختوم عليه, وفى هذه الحالة فإنه لا يُسَمح لأحد أن يدخل أو يخرج من هذا المكان, أو كما يُختم على قارورة زجاجية مثلاً, فلو ألقيتها فى البحر لا يدخلها شىء, ولا يخرج منها شىء, فالآية الكريمة: {خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ} تعنى أن قلوبهم قد أُغلِقَت, فلا يخرج منها الكفر, ولا يدخلها الإيمان. أمّا {طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} فالطبع هو تطبيع قلوبهم على المعصية فيعشقونها, فكأن قلوبهم قد أُشرِبَت الكفر والنفاق والمعصية, كما قال الله عز وجل عن الذين عبدوا العجل من دونه: {وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ} [البقرة:93]
وقد عبَّر الكتاب المقدس عن لفظ (إلهى) مرة بلفظ (إيلى) ومرة بلفظ (الوى) فقال: صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً إيلى إيلى لِمَا شبقتنى أى إلهى إلهى لماذا تركتنى. (متى27: 46) ثم قال: وفى الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً الوى الوى لِمَا شبقتنى. الذى تفسيره إلهى إلهى لماذا تركتنى. (مرقس15: 34), والله أعلم.

ان شاء الله
|
 |
المفضلات