بالنسبة للسؤال الأول غير مفهوم
بالنسبة للسؤال الثاني فيقول بعض العلماء أن الآية تعبير مجازي وهناك من يفسرها على حسب رأيه ... وأنا باختصار أقول لك: ولا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا
بالنسبة للسؤال الثالث فالقتال بين الصحابة كان فتنة ورغم ذلك فقد كانوا يحبون بعضهم بعضا وإليك مايلي:
دخل ضرار بن ضمرة الكنانى (ضرار الضبابي) وهو من خواص أصحاب الإمام عليّ (عليه السلام) على معاوية بعد استشهاد الإمام (عليه السلام)، فقال له:(يا ضرار صف لي عليًّا)، فقال: أَوَ تعفيني...؟، قال: لا أعفيك، قال: أمّا إذا لا بدّ من وصفه فإنّه: (كان والله بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلاً، ويحكم عدلاً، يتفجّر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه، يستوحش من الدنيا وزهرتها، ويستأنس باللّيل وظلمته، كان والله غزير الدّمعة (غزير البصيرة)، طويل الفكرة، يقلب كفيّه، ويخاطب نفسه، يعجبه من اللّباس ما خشن (ما قصر)، ومن الطعام ما جشب.
كان والله كأحدنا، يجيبنا إذا سألناه ويبتدئنا إذا أتيناه (يدنينا إذا أتيناه)، ويأتينا إذا دعوناه، ونحن والله مع تقريبه لنا وقربه منّا لا نكلّمه هيبة له، ولا نبتدئه عظمة، إنْ تبسّم فعن مثل اللّؤلؤ المنظوم، يعظِّم أهل الدّين، ويحب المساكين، لا يطمع القويّ في باطله، ولا ييأس الضعيف من عدله (عن عدله)، فأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى اللّيل سدوله، وغارت نجومه، وقد مثل في محرابه (وهو قائم في محرابه) قابضًا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء الحزين، وكأنّي أسمعه وهو يقول: يا دنيا (يا دنيا) إليك عنّي أَبِي تعرّضتِ؟ أم إليّ تشوّقت؟ لا حان حينك هيهات هيهات غرِّي غيري، لا حاجة لي فيك قد باينتك (أبنتك) ثلاثًا لا رجعة لي فيك (قد طلقتك ثلاثًا لا رجعة فيها)، فعمرك قصير، وعيشك حقير، وخطرك كثير (كبير)، آه من قلّة الزّاد، وطول الطريق، وبُعد السفر، ووحشة الطريق.
قال: فذرفت دموع معاوية على لحيته فما يملكها وهو ينشفها بكمّه، وقد اختنق القوم بالبكاء، فقال معاوية: رحم الله أبا الحسن! كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزني على علي كحزن من ذُبح ولدها في حجرها، فلا ترقى عبرتها، ولا يسكن حزنها).
المفضلات