هذا موضوع رائع قرأته الإسبوع الماضي حول حقيقة هذا الإشتراكي الخبيث عدو الإسلام.
--------------
بعد وفاة الروائي نجيب محفوظ بالأمس من المتوقع أنتقوم معظم وسائل الإعلام العربية بعمل هالة من البطولة الزائفة والعظمة المصطنعةله، محاولة حجب حقيقته عن المتلقين؛ لذا أحببت أن أساهم بهذا التقرير الموجز عنه،دالا القارئ على الدراسات والمقالات التي توضح له الحقيقة دون زيف إن أرادالاستزادة:
- ولد نجيب محفوظ سنة 1911م في القاهرة، وبدأ رحلته مترجماًوكاتباً سنة 1932م قبل أن يتخرج سنة 1934م في جامعة القاهرة - قسم الفلسفة -.
- عمل موظفاً في إدارة الجامعة، وفي وزارة الثقافة حتى تقاعده عام 1971م. نال جائزة نوبل عن روايته السيئة "أولاد حارتنا" عام 1988م.
- له 52 عملاًروائياً من أشهرها: همس الجنون (1938م)، عبث الأقدار (1939م)، رادوبيس (1943م)،القاهرة الجديدة (1945م)، خان الخليلي (1945م)، زقاق المدق (1947م)، بداية و نهاية (1950م)، الثلاثية: بين القصرين (1956م) قصر الشوق (1957م) السكرية (1957م)، أولادحارتنا (1959م)، اللص والكلاب (1961م)، السمان و الخريف (1962م) ،الطريق (1964م)،الشحاذ (1965م)، ثرثرة على النيل (1966م) ميرامار (1967م)، المرايا (1972م)*.
- كانت وجهته أول الأمر فرعونية جسدتها رواياته الأولى: (رادوبيس - كفاح طيبة - عبث الأقدار). ثم توجه إلى الماركسية.
- استفاد الوجهتين - الفرعونية والماركسية - من أستاذه النصراني الحاقد على الإسلام "سلامة موسى"، ويجدالقارئ على هذا الرابط: http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/14.zip حقيقة أفكارأستاذه. يقول نجيب: "كان سلامة موسى هو الراعي والمربي الأدبي لي، نشر لي وأنا بعدُفي الثانوي ثم في الجامعة عشرات المقالات وكتاباً مترجماً، وأول رواياتي، إنهأستاذي العظيم" (نجيب محفوظ بين الإلحاد والإيمان، ديب علي حسن، ص 30) ويُنظر: ("نجيب محفوظ يتذكر، ص 45"، و " أتحدث إليكم، ص 59-60، وص87"). ويقول: "كان لسلامةموسى أثر قوي في تفكيري، فقد وجهني إلى شيئين مهمين، هما العلم والاشتراكية، ومنذدخلا مخي لم يخرجا منه إلى الآن" (نجيب محفوظ يتذكر، إعداد جمال الغيطاني، ص 88).
ولذا قال الدكتور سيد فرج عنه: "اختزن أفكاراً حاقدة على الإسلاموالمسلمين، رضعها من فكر النصراني الذي كان يُشهر إلحاده: سلامة موسى" (أدب نجيبمحفوظ وإشكالية الصراع بين الإسلام والتغريب، ص 55). لقد حدد نجيب محفوظ موقفه منالدين ومن الإسلام بالذات منذ وقت باكر حسبما وجه أستاذه سلامة موسى بأن مهمة الدينقد انتهت وأن العالم يعيش ديناً جديداً هو الاشتراكية.
- تدور معظمرواياته حول أمرين: الماركسية (وقد يسميها كذبًا بالعلم)، والجنس (تعاطفًا معالمومسات والمنحرفات استجابة لنظرته الماركسية). قال له أحدهم: "إن من يتابع أعمالكالفنية قبل الثورة وبعدها يكتشف بوضوح أنك كنت تميل إلى حزب الوفد قبل الثورة.. أمابعد الثورة فمن الواضح أنك أصبحت تميل إلى الفكر الماركسي، فالماركسيون في رواياتكهم الأبطال الشهداء، وحاملوا الزهور الحمراء، وهم الذين يضيئون الحياة بنور الأملفي الظلمات..."، فرد عليه قائلا: "لقد شخصتني فأجدت التشخيص" (أتحدث إليكم، ص 15-16). وقال في لقاء آخر: "إني مناهض للرجعية، وإن المثل الأعلى الذي أحترمه علىالجيل الحالي هو الاشتراكية" (الشخصية وأثرها في البناء الفني لروايات نجيب محفوظ،نصر عباس، ص 29 نقلاً عن مجلة آخر ساعة). ويقول: "سنحل الأمور الاجتماعيةبالاشتراكية" (المنتمي، غالي شكري، ص 295). وسأله سائل متعجبًا: "لماذا تستأثرالمومس بمكانة كبرى في كتاباتك؟" (مع نجيب محفوظ لكاتب أحمد عطية،ص23).
وقال عنه أحد رفقائه في الانحراف - خليل عبدالكريم -: "إن روايات نجيبمحفوظ - ما عدا أولاد حارتنا- حفلت بحشد هائل من البغايا والراقصات والقوادينوالديوثيين واللصوص والنشالين والفتوات وصانعي العاهات والمرتشين والملحدين" (كتابالعصر، أنور الجندي، ص 201). "إن قصص نجيب تقوم على الحط من قدسية الدين وهيبته،ومزج رموزه مع الخمر والجنس والنساء، وبالذات احترام المومسات، فلا تكاد تخلو قصةمن قصصه من المومسات"، و "حفلت قصصه التي تمثل تاريخ مصر بصور نساء غارقات فيالخيانة، ومجتمعات تفوح منها رائحة الحشيش والإباحة" (السابق، ص 206-207). يقولالأستاذ أنور الجندي - رحمه الله -: "الجنس واضح في معظم روايات نجيب محفوظ، شأنهفي ذلك شأن إحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي، ولكنه عند محفوظ أشد خطورة؛ فهو يجعلهنتيجة للفقر، ولا يرى للمرأة إذا جاعت إلا طريقاً واحداً، هو أن تبيع عرضها" (الصحافة والأقلام المسمومة، ص 191).
- يوهم نجيب محفوظ قارئ رواياته أنهناك تناقضًا بين العلم - ويعني به عند التدقيق الماركسية الإلحادية ! - والدين. ثميكون الحل في نظره باستبعاد الدين ليحل العلم محله! ولكن أي دين يصوره نجيب فيرواياته؟ إنه دين الدروشة والخرافة والتصوف الذي عاشه في بيئته الكئيبة، فنبذهمتوجهًا إلى الماركسية بتوجيه من شيخه - كما سبق -. ولو كان صادقًا مع نفسه لعلم أنهذا الدين الخرافي هو مجرد بدع وشركيات يحاربها الإسلام الصحيح الذي لا تناقض بينهوبين العلم الدنيوي النافع. ولاعذر لنجيب؛ لأن دعاة الكتاب والسنة كانوا منتشرين فيبلاده تلك الأيام - ولله الحمد -، ولكنه آثر الانحراف والتمادي في الباطل.
- يعتمد نجيب محفوظ في معظم رواياته - خاصة الأخيرة - على اللغة الرمزية، مستفيدًا مندراسته الفلسفية. وهذه الرمزية تتيح له أن يبوح بفكره الماركسي، ولمزه للإسلامبواسطة الرموز التي لاتُدرك إلا بعد التأمل (يُنظر مقال الأستاذ عبدالعزيز مصطفى: أقلام الردة، في مجلة البيان العدد 125، لمعرفة شيء من دلالات رموزه في بعض قصصه). والرجل - حسبما تبين لي - يغلب عليه الجُبن والخوف من المواجهة. (على سبيل المثاللامه بعض النقاد لوقوفه مع الناصرية ثم انقلابه عليها بعد وفاة جمالعبدالناصر!).
- أعطى الغرب نجيب محفوظ جائزة نوبل عن روايته "أولاد حارتنا"،التي بدأ نشرها مسلسلة في جريدة الأهرام سنة 1959م ثم ظهرت في كتاب عام 1967م عندار الآداب ببيروت. وهي رواية رمزية تجرأ فيها على الله سبحانه وتعالى، وعلىالأنبياء عليهم السلام، وعلى الإسلام. وملخصها لا يخرج عن فكرته السابقة في ادعاءالتناقض والصراع بين العلم والدين؛ ثم تكون النهاية بانتصار العلم. وقد حاول في هذهالقصة أن يقول بالرمز كل ما عجز عن قوله صراحة.
- إن الحارة رمز للدنياوأولاد الحارة هم البشر من لدن آدم عليه السلام إلى العصر الحاضر وربما دخل فيهم - عنده - الملائكة والشياطين. و"الجبلاوي" المتسلط في الرواية رمز لله - سبحانهوتعالى -، و"قاسم" رمز لمحمد صلى الله عليه وسلم، و "جبل" رمز لموسى عليه السلام - لأن الله كلمه في الجبل -، و"رفاعة" رمز لعيسى عليه السلام - لأن الله رفعه -.. وهكذا، ثم جعل "عرفة" رمزًا للعلم الذي يقتل "الجبلاوي"!! نعوذ بالله منالكفر.
وفكرة "موت الإله" كما يقول الأستاذ عبدالله المهنا: "فكرة فلسفيةغربية، كتب عنها نجيب محفوظ في بداية حياته مقالات عدة، وخاصة عندما كان يدرسالفلسفة، وهي مستقاة من مقالات وكتب لسلامة موسى.." (دراسة المضمون الروائي فيأولاد حارتنا، ص 62). يقول الدكتور عبدالعظيم المطعني: "الخلاصة أن هذه الروايةتترجم في وضوح أن كاتبها ساعة كتبها كان زاهداً في الإسلام كل الزهد، معرضاً عنه كلالإعراض، ضائقاً به صدره، أعجمياً به لسانه، فراح يشفي نفسه الثائرة، ويعبر عنآرائه في وحي الله الأمين بهذه الأساليب الرمزية الماكرة، والحيل التعبيريةالغادرة، رافعاً من شأن العلم الحديث.. فالرواية –وهذا واقعها- رواية آثمة مجرَّمةبكل المقاييس" (جوانيات الرموز المستعارة..، ص 229). فالرواية: "ترسي مبادئالاشتراكية العلمية والماركسية الملحدة بديلاً للدين والألوهية والوحي، وتبشربوراثة العلم الدنيوي المادي للدين الذي ترى أنه استنفذ أغراضه، ووهنت قواه!" (الطريق إلى نوبل عبر حارة نجيب محفوظ، ص 5).
- من أقوال نجيب محفوظ المهمة: "إن الثلاثية وأولاد حارتنا والحرافيش هم أحب أعمالي إلى نفسي" (نجيب محفوظ يتذكر،ص 68). "أكتب بملابس البيت مع فنجان قهوة واحد على الأكثر، وسيجارة، ويمنعني السُكرمن الاقتراب من الخمر" (أتحدث إليكم، ص 42). وقد اعترف في موضع آخر بتعاطي الخمر (نجيب محفوظ يتذكر، ص 88). "أما عن حل المشكلة الجنسية في مجتمعنا فأنا لا أستطيعأن أقوله، ولا أنت تكتبه! ولكنني أستطيع أن أقول: أوروبا تمكنت من حل المشكلةالجنسية بطريقتها الخاصة، تجد أن البنت عمرها 15-16 تلتقي في حرية تامة مع أي شاب،لا مشكلة جنسية ولا مشكلة عفاف ولا بكارة، وحتى إذا أثمرت العلاقة طفلاً، فالطفليذهب إلى الدولة كي تربيه إذا كانت أمه لا تريد" (نجيب محفوظ بين الإلحاد والإيمان،ديب علي حسن، ص 144).
تحدث الدكتور سيد فرج في كتابه السابق (أدب نجيبمحفوظ..، ص 26-27 ) عن التناقض الذي عاشه نجيب في قضايا المرأة؛ فبينما رواياته تعجبالفاحشة وعفن العلاقات المحرمة والتعاطف مع المومسات، إلا أنه عندما اختار الزواجحرص "على الطريقة التي كرر في رواياته أنه يرفضها.. فتزوج على الطريقة التي تتزوجبها الأسر التي يعدها في رواياته برجوازية وجامدة"، وباعد بين زوجته وبين حياتهخارج البيت. أما ابنتاه "فلا يحاول أن يربطهما بعالمه من قريب أو بعيد، فلا هواختار ولا هما الاقتراب من عالم النساء الرجيم الذي تطفح به رواياته.. ولأنه شفوقعليهما أبعدهما عن عالمه، وحاول أن يُشبع نهمه بأكل لحم الأخريات نيئًا.. إنهببساطة يريد أن يسخر من كل النساء في كل زمان ومكان، أما ابنتاه فإنه يسعى من أجلإسعادهما.." الخ. وصدق الله تعالى: {إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوالهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة}.
أنصح القارئ الكريم بهذه الكتبلمعرفة حقيقة فكر نجيب محفوظ:
1- أدب نجيب محفوظ وإشكالية الصراع بينالإسلام والتغريب، للدكتور سيد أحمد فرج، مجلد في 325 عن دار الوفاء بمصر.
2- الصحافة والأقلام المسمومة، للكاتب أنور الجندي - رحمه الله -، ص 189-196.
3- كتاب العصر تحت ضوء الإسلام، له أيضًا، ص 199-210.
4- أعلام وأقزام، للدكتور سيدالعفاني، 1/311-363.
5- جوانيات الرموز المستعارة لكبار أولاد حارتنا، للدكتورعبدالعظيم المطعني، مجلد في 236 صفحة، وقد وجه في آخره نصيحة لمحفوظ لعله يتبرأ منروايته.. ولكن!
6- دراسة المضمون الروائي في أولاد حارتنا، للأستاذ عبدالله بنمحمد المهنا، مجلد في 222 صفحة، عن دار عالم الكتب بالرياض.
7- الطريق إلى نوبلعبر حارة نجيب محفوظ، للدكتور محمد يحيى والأستاذ معتز شكري، كتيب.
8- كلمتنا فيالرد على أولاد حارتنا، للشيخ عبدالحميد كشك - رحمه الله -.
9- تحت المجهر،للشيخ عبدالعزيز السدحان.
10- تركي الحمد في الميزان. على هذا الرابط: http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/4.zip وفيه مقارنة بين ثلاثية نجيب محفوظوثلاثية الحمد.
11- مقال: نجيب محفوظ.. خلفية فكرية لفنه الروائى، للأستاذ مصطفىسيد، مجلة البيان العددان 109 و110.
12- مقال: الانحراف الفكرى لأصداء السيرةالذاتية لنجيب محفوظ، للأستاذ محمد الشباني، مجلة البيان، العدد 129.





رد مع اقتباس
المفضلات