القصة ببساطة هي عن التعصب الجاهلي و هو شيء مكروه في ديننا لأننا لا نتعصب لعرق ولا لعائله إلا لديننا فالتعصب يفرق الأمة بدلاً من أن يوحدها.

فقد غضب النبي صلى الله عليه و سلم عندما رأى أحد المتعصبين و نعته بالجاهلي و قال في شأنه ( إِذَا سَمِعْتُمْ مَنْ يَعْتَزِي بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَعِضُّوهُ وَلَا تَكْنُوا ) لأن التعصب من شيم الجاهلية قبل الإسلام حيث كانت القبائل تتناحر في ما بينها و كل يتعصب لقبيلته و نسبه و لهذا نهى الرسول عن التعصب.


وقيل في مجموع الفتاوى: ومعنى قوله (من تعزى بعزاء الجاهلية) يعنى يعتزى بعزواتهم وهي الانتساب إليهم في الدعوة مثل قوله يالقيس ياليمن ويالهلال ويالاسد فمن تعصب لأهل بلدته أو مذهبه أو طريقته أو قرابته أو لأصدقائه دون غيرهم كانت فيه شعبة من الجاهلية حتى يكون المؤمنون كما أمرهم الله تعالى معتصمين بحبله وكتابه وسنة رسوله فإن كتابهم واحد ودينهم واحد ونبيهم واحد وربهم إله واحد لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم واليه ترجعون". انتهى.

أما عن قصة الفحش فما قيل لم يكن فحشاً و لا تصريح بل كان كناية:

مجموع الفتاوي: ومع هذا كله فإن النبي صلى الله عليه وسلم كنى في هذا الحديث ولم يصرح، لأن كلمة هن نفسها كناية عن الفرج وليست تصريحا باسمه، فقد قال ابن الأثير في النهاية في غريب الحديث:" والهن بالتخفيف والتشديد كناية عن الشيء لا تذكره باسمه"

ولعلّ المعنى هنا أخْذه بسنّة أبيه الكافر ولزومه بجهله وعصبيّته ومعائبه، أو قلّة أعوانه وأنصاره ودناءته.

.