و في النهاية
- هل عرف العرب تلك المدينة التي نشأ وترعرع فيها المسيح عليه السلام ومن
ثم نسب إليها ؟!
- وبأي اسم عرفوها ؟!
- وبأي اسم اشتقوا منها المفرد والجمع ؟!
- وكيف كان اشتقاقهم منها ؟!
العين – الخليل بن أحمد الفراهيدي ( 100- 175هـ) :
القاموس المحيط
الصحاح في اللغة
المحيط:
النَّصْر: عَوْنُ المَظْلُوْمِ. والأنْصَارُ: جَماعَة الناصِرِ. وانْتَصَرَ: انْتَقَمَ من ظالِمِه. والنّصْرَةُ: حُسْنُ المَعُوْنَةِ. والنَّصِيْرُ: الناصرُ. والنُّصُوْرُ: النصْرُ. وفي المَثَل: "لا تَعْدَمُ من ابْنِ عَمِّكَ نَصْراً"، و"لا يَمْلِكُ مَوْلىً لِمَوْلىً نَصْراً".
ويُقال: أنْصَارٌ وأَنَاصِيْرُ. والتَنَصرُ: الدخوْلُ في النَصْرَانِيةِ، وهم يُنْسَبُونَ إلى قَرْيَةٍ يُقال لها نَصُوْرِيَّةُ. ونَصْرَانَة: في مَعْنى نَصْرَانِيَّةٍ.
المحيط للصاحب إبن عباد ج3 ص 91
المحكم والمحيط الأعظم في اللغة
وناصِرةٌ ونَصُورِيَّةٌ قَرْيةٌ بالشامِ والنَّصارَى مَنْسوبونَ إليها هذا قولُ أهْلِ اللُّغةِ وهو ضَعِيفٌ إلا أن نادِرَ النَّسبِ يَسَعُه وأما سيبويه فقال أما النَّصارَى فَذَهَبَ الخَلِيلُ إلى أنه جَمْعُ نَصْرِيٍّ ونَصْرَانٍ كما قالوا نَدْمانُ ونَدَامَى ولكنهم حَذَفُوا إحدى الياءَيْنِ كما حذفوا من أُثْقِيّة وأَبْدلُوا مكانَها أَلِفاً كما قالوا صَحَارَى قال وأما الذي نُوَجِّهُه نحن عليه فإنه جاء على نَصْرانٍ لأنَّه قد تكلّم به فكأنّك جَمَعْتَ نَصْراناً كما جَمَعْتَ مَسْمَعاً والأَشْعَثَ وقُلْتَ نَصارَى كما قلت نَدَامَى فهذا أَقْيَسُ والأولُ مذهبٌ وإنَّما كان أَقْيَسَ لأنَّا لم نَسْمَعْهُم قالوا نَصْرِيٌّ | والتَّنَصُّر الدُّخولُ في دِينِ النَّصارَى ونَصَّرهُ جَعَلَه كذلك وفي الحديث كلّ مَوْلودٍ يُوْلَد على الفِطْرِة حتى يكونَ أبَوَاهُ اللَّذانِ يُهَوِّدانِه أو يُنَصِّرانِه اللَّذانِ رَفْعٌ بالابْتِداء لأنه أُضْمِرَ في يكون كذلك رواه سيبَوَيْه وأنشدَ % ( إذا ما المَرْءُ كان أَبُوهُ عَبْسٌ % فحَسْبُكَ ما تُرِيدُ إِلَى الكَلامِ ) % أي كان هُوَ | والأَنْصَرُ الأَقْلَفُ وهو من ذلك لأنَّ النَّصارَى قَلْفٌ ومنه الحديث لا يَؤُمَّنَّكُمْ أنْصَرُ حكاه الهَرَويُّ في الغَريبَيْن
(300-301\8)
تهذيب اللغة
قال أبو إسحاق : واحد النصارى في أحد القولين : نصران كما ترى ؛ مثل نَدْمان ونَدامَى والأنثى نصرانة ، وأنشد :
فكِلْتاهما خَرَّتْ وأَسْجَد رأسُها
كما سَجَدَتْ نَصْرَانة لم تَحنَّفِ
فنَصْرانة : تأنيثُ نَصْران . ويجوز أن يكون واحدُ النصارى : نَصْرِيًّا مثلُ بعير مَهْرِيَ وإبلٍ مَهَارَى .
وقال الليث : زعموا أنهم نُسِبوا إلى قرية بالشام اسمُها نَصْرُونَه . والتّنَصُّرُ : الدخولُ في النّصرانية .
شمر عن ابن شميل : النَّواصِرُ : مَسايل المياه ، واحدُها ناصِرة ، لأنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع الماء حيث انتهت ، لأن كلّ مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجْتَمع الماء فهو ظالم لمائه .
(12/113)
المصباح المنير
( ن ص ر ) : وَرَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ بِفَتْحِ النُّونِ وَامْرَأَةٌ نَصْرَانِيَّةٌ وَرُبَّمَا قِيلَ نَصْرَانٌ وَنَصْرَانَةٌ وَيُقَالُ هُوَ نِسْبَةٌ إلَى قَرْيَةٍ اسْمُهَا نَصْرَةُ قَالَهُ الْوَاحِدِيُّ وَلِهَذَا قِيلَ فِي الْوَاحِدِ نَصْرِيٌّ عَلَى الْقِيَاسِ وَالنَّصَارَى جَمْعُهُ مِثْلُ مُهْرِيٌّ وَمَهَارَى ثُمَّ أُطْلِقَ النَّصْرَانِيُّ عَلَى كُلِّ مَنْ تَعَبَّدَ بِهَذَا الدِّينِ.
تاج العروس
. والنَّاصِرِيَّة : ة من قرى سَفاقُسَ بأفريقية ، ومنها أبو الحسن عليّ بن عبد الرحمن بن عليّ النَّاصِرِيّ ، لقيه السِّلَفيّ بالإسكندريّة ، وبها مات . وناصِرَة : ة بطَبَرِيَّة ، على ثلاثةَ عشرَ مِيلاً منها ، قاله الصَّاغانِيّ ، قيل : وإليها نُسِبت النَّصارى ، هكذا زعموا ، قاله الليث . ونقل الياقوت في معجمه : وكان فيها مَوْلِد المَسيح عليه السلام ، ومنها اشتُقَّ اسمُ النَّصارى ، وكان أَهْلُها عَيَّروا مَرْيَمَ ، فيزعمون أنّه لا يولَد بها بِكْر إلى هذه الغاية وأنّ لهم شجرة أُتْرُجٍّ على هَيْئَة النِّساء ، وللأُتْرُجَّة ثَدْيَانِ وما يُشبه اليدَيْن والرِّجْلَيْن . وموضِعُ الفَرْجِ مفتوح ، وأنّ أمرَ هذه القرية في النساءِ
____________________
(14/228)
________________________________________
والأُتْرُجّ مُستَفيضٌ عندهم ، لا يدفعه دافعٌ ، وأهلُ بيتِ المَقدِس يَأْبَون ذلك ، ويزعمون أنّ المسيح إنّما وُلِد في بيت لَحْم ، وإنما انتقلت به أمُّه إلى هذه القرية .
قال ياقوت : فأمّا نَصّ الإنْجيل فإنّ فيه أنّ عيسى وُلد في بيتِ لحم وخاف عليه يوسف زَوْجُ مريمَ من دهاءِ هارودس مَلِكُ المَجوس فأُريَ في مَنامه أن احْمِلْه إلى مصر . . . فأقام بمصر إلى أن مات هارودس . . فقدم به القدسَ . . فأُريَ في المنام أن انْطَلِقْ به إلى الخَليل ، فأتاها فَسَكَنَ مدينةً تُدعى ناصِرَة . وذُكرَ في الإنْجيل يَسوع )
النّاصريّ كثيراً ، والله أعلم . قال ابنُ دُرَيْد : النَّصارى منسوبون إلى نَصْرَانة ، وهي مَوْضِع ، هذا قول الأصمعيّ ، وقيل : هي ة بالشام ، ويقال لها ناصِرَة ، وهي التي طَبَرِيَّة ، وقد تقدّم عن الليث ، قال غيرُه : هي نَصُوريَة ، بفتح النون وتخفيف التحتيَّة ، كما ضبطه الصَّاغانِيّ . ويقال فيها أيضاً : نَصْرَى بالفتح ، ونَصْرُونة ، يُنسَب إليها النَّصارى .
قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أهلِ اللُّغَة ، قال : وهو ضعيفٌ إلاّ أنّ نادرَ النَّسَبِ يسَعُه ، أو النَّصارى جمعُ نَصْرَانٍ ، كالنَّدامى جمع نَدْمَان ، ولكنهم حذفوا إحدى الياءَيْن ، كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأبدلوا مكانها ألفاً كما قالوا صَحارى ، وهذا مذهبُ الخليلِ ونقله سيبويه . أو النَّصارى جَمْعُ نَصْرِيٍّ ، كمَهْرِيٍّ وإبلٍ مَهارى ، فهي أقوال ثلاثة . والنَّصْرانِيَّة والنَّصْرانة واحدةُ النَّصارى . وأنشد أبو إسحاق لأبي الأَخْزَر الحِمّانيّ ، يصف ناقتَيْن طأَطَأَتا رؤوسهُما من الإعْياء ، فشبَّه رَأْسَ الناقةِ برأس النَّصْرانيَّة إذا
____________________
(14/229)
________________________________________
طَأْطَأته في صلاتِها : % ( فكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رَأْسُها % كما أَسْجَدَت نَصْرَانةٌ لم تَحَنَّفِ ) % فَنَصْرانةٌ تأنيث نَصْرَانٌ ولكن لم يستعمل نصران إلاّ بياءِ النَّسَب ، لأنّهم قالوا : رجلٌ نَصْرَانيٌّ وامرأةٌ نَصْرَانيّة قال ابنُ برِّي : قولُه : إنّ النَّصارى جمع نَصْرَانٍ ونَصْرَانةٍ إنما يريد بذلك الأصلَ دون الاستعمال ، وإنما المُستَعمَل في الكلام نَصْرَانيّ ونَصْرَانيّة ، بياءَيْ النَّسب ، وإنما جاءَ نَصْرَانة في البيت على جهة الضرورة . وأَسْجَد لغةٌ في سَجَدَ .
والنَّصْرانِيَّةُ أيضاً دينُهم ومُعتَقَدُهم الذي يذهبون إليه ، ويقال : نَصْرَانيٌّ وأَنْصَارٌ ، يشير به أنّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانيٍّ ، بياءِ النَّسَب ، كما هو في سائر النسخ هكذا ، والصوابُ أنَّ أَنْصَاراً جمع نَصْرَانٍ ، بغير ياءِ النَّسَب ، كما هو في اللسان والتكملة . وذكر قولَ الشاعر : لمَّا رأيتُ نَبَطَاً أَنْصَارا بمعنى النصارى . وَتَنَصَّر الرجلُ : دخلَ في النَّصْرَانِيَّة . وفي المُحكَم : في دينِهم . ونَصَّره تَنْصِيراً : جعله نَصْرَانيَّاً ، ومنه الحديث : كلُّ مَوْلُودٍ يُولَد على الفِطرَةِ حتى يكون أبواه اللذان يُهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه وانْتَصَر الرجلُ ، إذا امتنعَ من ظالمِه .
(14/230)لسان العربوانظرمحيط المحيط –بطرس البستانيّ :
والمعلم بطرس البستاني من أسرة مارونية مشهورة ، وكنيسته (البستاني)
أنجبت رجالاً كانوا يجيدون اللغة العربية ، وكان المعلم بطرس يتقن اللغات
التالية : السريانية والايطالية واللاتينية والعبرية واليونانية والانكليزية ،
بالإضافة لتعلمه الفلسفة واللاهوت والشرع الكنسي .. وقد اشترك مع فانديك في
ترجمة التوراة إلى العربية ..
http://www.marefa.org/index.php/%D8%...A7%D9%86%D9%8A
المنجد:للأب لويس معلوف:
درس الأب لويس معلوف في الكلية اليسوعية ببيروت، ودرس الفلسفة في
إنجلترا واللاهوت في باريس، وأتقن عدة لغات ، وهو صاحب المعجم الشهير
(المنجد) والذي توالت طبعاته لأكثر من 41 طبعة ، ويعد الأب لويس من علماء
اللغة العربية وأعلامها ..
http://www.arab-ency.com/index.php?m...y_term&id=9581
إذاً هذه المدينة كانت معروفة لدى العرب ، وكانوا قد عرفوها بأكثر من صيغة ، وأهمها :
1- نصرونة
2- نصوريّة "بتشديد الياء أو بفتحها"
3- نصران
4- نـَصَرَى
5- نـَصْرَى
6- نـَصْرَة
7- نـَصْرانة
8- ناصرة
والجدير بالذكر أن صيغة (ناصرة) لم ترد في أقدم معاجم اللغة العربية وأقربها
لعهد الجاهلية ، كالعين (100- 175 هـ) ، والتهذيب (282-370 هـ) ، والمحيط (324-385 هـ) ، والصحاح (332 - 400 هـ) ، وإنما وردت بصيغ أخرى عند إشارتها لهذه المدينة.
وكذلك لم يعزوا أقدم علماء اللغة العربية الإشتقاق إلى صيغة (ناصرة) ، وإنما
إلى صيغ أخرى :
- قال الليث (94 – 175 هــ) : زعموا أنهم نسبوا إلى قرية في الشام يقال لها
(نصرونه)
- وقال ابن دريد : النصارى منسوبون إلى (نـَصْرانه) وهي موضع ، هذا قول الأصمعي ..
والأصمعي (121 – 216 هــ) هو راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والشعر
والبلدان ، أما ابن دريد (223-321 هـ) هو صاحب معجم الجمهرة .
- وقال الجوهري ( - 393 هـ) : (نـَصْران) قرية بالشام ينسب إليها النصارى.
- وقال الواحدي ( - 468 هـ ) : هو نسبة إلى قرية اسمها (نـَصْرة)
أما ابن سيده ( 398-458هـ ) فذكرها مع غيرها من الإشتقاقات :
- قال ابن سيده : ونـَصَرَى ونـَصْرَى وناصِرَة ونـَصُورِيَة ، قرية بالشام ، والنَّصارَى منسُوبُون إِليها ..
ايضاً نقله ابن منظور عن ابن سيده في لسان العرب ..
فدل كل ذلك على أن صيغة (ناصرة) بألف بعد النون وبكسر الصاد ليست هي الصيغة الأصلية بل هي صيغة متأخرة ذات صبغة عربية تحوّلَت فيها إلى وزن (فاعلة).
النقطة الثانية :
كيف اشتق العرب المفرد والجمع من اسم هذه المدينة ؟!
- قال سيبويه نقلاً عن الخليل :
أما النصارى فذهب الخليل إلى أنه جمع (نـَصْرِيّ) و (نـَصْران) ، كما قالوا
(ندْمان) و (نـَدَامَى) ، ولكنهم حذفوا إحدى الياءين كما حذفوا من أثفية ، وأبدلوا
مكانها إلفا ، كما قالوا (صحارى) ،
ثم قال سيبويه :
وأما الذي نوجهه نحن عليه ، فإنه جاء على (نـَصْران) لأنه قد تكلم به ، فكأنك جمعت نـَصْراناً كما جمعت مسمعاً والأشعث ، وقلت نصارى كما قلت ندامى ، فهذا أقيس ، والأول مذهب ، وإنما كان أقيس لأنا لم نسمعهم قالوا نـَصْرِيّ
- وقال غيرهم : ويجوز أَن يكون واحد النصارى(نـَصْرِيّاً) مثل: بعير (مَهْرِيّ) وإِبـِل (مَهارَى)
إذاً نسبة المفرد إلى مدينة الناصرة على صيغتين :
1- نـَصْريّ : أثبتها أصحاب المعاجم ، ولم يشِـع استخدام العرب لهذه الصيغة مع المفرد، وهذا الإشتقاق من المدينة كان من إحدى الصيغ : (نـَصَرى) أو (نـَصْرى) أو (نصرة)
= كيف صاغ العرب الجمع (نصارى) من صيغة المفرد السابقة ؟
صاغوها على مثال (مَهْرَة) وهي مدينة باليمن، ونسبة المفرد إليها (مَهْريّ) والجمع (مَهَارَى) ،
وأيضاً على المثال الذي أوردته المعاجم ، وهو (مهارى) وتطلق على الإبل ، والمفرد منها -البعير- فيقال عنه (مَهْرِيّ) ،
وكذلك (نـَصَارَى) بالمثل.
2- نـَصْرانيّ : أيضاً أثبتها أصحاب المعاجم ، وهي الصيغة الشائعة لدى العرب مع المفرد . وهذا الإشتقاق من المدينة كان من إحدى الصيغ (نصران) -على وزن نجران - ، أو (نصرانة) ، أو ربما على غير قياس من (نصرونه) ، أو (نصورية) ..
= كيف صاغ العرب الجمع (نصارى) من صيغة المفرد السابقة ؟
صاغوها على وزن (ندمان) والجمع (ندامى) ، أو (حيران) والجمع (حيارى) ، أو (كسلان) والجمع (كسالى) أو (سكران) والجمع (سكارى) ومثلها الكثير من الأمثلة ..
قد يقول قائل أن المفرد هو (نصراني) وليس (نصران) فكيف جمعت على وزن الأمثلة السابقة ، وهذا السؤال يجيب عليه ابن بري في تعليقه على قول الشاعر الجاهلي أبو الأخزر الحماني:
قال ابن بري (499 – 582 هــ) : قوله إن النصارى جمع نصران ونصرانة ، إنما يريد بذلك الاصل دون الإستعمال ، وإِنما المستعمل في الكلام (نـَصْرانيّ) و(نـَصْرانِيّـة) بياءي النسب
أي أن الأصل عند الإشتقاق هو نصران ، ولكن العرب في غالب كلامها لم تستعمل هذا الأصل إلا بياء النسب ، فقالوا نصراني ، ونصرانية.
إذاً اشتقاق المفرد "نصراني" واشتقاق الجمع "نصارى" صحيحة لغوياً (بل هي الأصح) ولا غبار عليها ..
النقطة الثالثة:
هل كلمة (نصارى) كلمة عربية أم أعجمية ؟!
أولاً : أجمعت معاجم اللغة العربية أن الكلمة أعجمية (نسبة إلى الناصرة)
ذكرت الناصرة أيضا في معجم ما استعجم باسم نصورية، قرية بالشام إليها تنسب النصرانية. وذكرت باسم ناصرت ونتسيرت ونازرت. اما صاحب معجم البلدان فقال عن معناها : الناصرة - فاعلة من النصر ومنها اشتق اسم النصارى وهنالك قول آخر يقول بان معى كلمة الناصرة النذير أو البشير ويقول اللاأي نفسه بان المسيح كان نذيرا أو بشيرا كما يقال أيضا بان الاسم مشتق من كلمة " نيزير" وتعني التاج أي انها تاج الجليل. أما الأب يوجين هوادي فيقول غي كتابة " الدليل للأرض المقدسة "، ان الناصرة تبدو كمدينة إيطالية وليس كمدينة شرقية ويقول بان معنى كلمة الناصرة هو الزهرة أو التفتح أو الانتباه أو الحراسة وفي بعض الأحيان تفسر محروسة.
ان اسم مدينة الناصرة الكنعاني القديم هو "آبل" وسميت العبن أيضا قديما بعين آبل وهي اليوم عين العذراء التي تعني أيضا عين الحياة. لقد ذكر اسم الناصرة في العهد الجديد 29 مرة وهذا يعني بانها كانت مدينة مهمة في تلك الفترة بالرغم من عدم ذكر اسمها ولا مرة في العهد القديم. وهنالك تعليل آخر لاسم الناصرة التاريخي معناه مركز أو برج الحراسة. كما قبل بان اسمها يعني الجبل المرتفع أو منحدر الماء إلى مجراه, وليس هذا بعيدا عن شكل جبالها المشرفة على جميع الأنحاء. لقد تشعبت الأبحاث عن اصل ومصدر اسم الناصرة وبعضهم يقول بانها آرامية والآخر يقول بانها سيرانية أو عبرية أو عربية
ذكر المؤرخ ميريل في كتابه " الجليل في ايام المسيح " ان اسم الناصرة مأخوذ من جبل النبي سعين حسب رأي الأب عيسى اسككندر المعلوف ذلك الجبل المنتصب فوق المدينة كالحارس، والذي جاء في الاناجيل بان مدينتهم أي الناصرة كانت مبنية عليه عندما هرب وقفز المسيح عنه. ويقول أيضا الأب عيسى المعلوف بان معناها المنفصلة أو المختبئة وهذا بعيد عن الاصل. ولقد ذكرت كلمة " نتسيرت" لأول مرة باللغة العبرية في اشعار اليعيزير هلكيير في حوالي القرن الميلادي السابع. لكن مصدر اسم الناصرة الذي عرفت به منذ فجر التاريخ غير معروف لا المعنى الحقيقي والاصل، ولكن قيل بان هذا الاسم عبري ومعناه نصر وقبل بان معناه غصن لكثرة غابتها ونضارة اغصانها في الماضي. ويقال بان معناه ناصر أي مخلص والناصرة هي مؤنث ناصر في العربية وهو الجبل الذي عله ميل أو الجبل المرتفع. والناصر أيضا هو المطر. ولقد قالت القديسة باولا بان معناه زهرة لان الناصرة تبدو كالزهرة المتفتحة منخفضة في الوسط والجبال حولها كالاوراق. ولقد نسب السيد المسيح إلى الناصرة فدعي ناصريا أي نذيرا مكرسا لفداء بني الإنسان، ودعي بالناصري وتكنى اتباعه بالنصارى نسبة للناصرة التي سميت أيضا مدينة البشارة وسميت البيضاء لبياض مبانيها واراضيها، وسميت بام المغاور لكثرة المغاور المحفورة في جبالها وصخورها.
http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%...B5%D8%B1%D8%A9
معجم البلدان :
الناصرة: فاعلة من النصر: قرية بينها وبين طبرية ثلاثة عشر ميلا فيها كان مولد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ومنها اشتق اسم النصارى وكان أهلها عيروا. فيزعمون أنه لا تولد بها بكر إلى هذه الغاية وأن لهم شجرة اترج على هيئة النساء وللأترجة ثديان وما يشبه اليدين والرجلين وموضع الفرج مفتوح وإن أمر القرية في النساء والأترج مستفيض عندهم لا يدفعه دافع، وأهل بيت المقدس يأبون ذلك ويزعمون أن المسيح إنما ولد في بيت لحم وأن آثار ذلك عندهم ظاهرة وإنما انتقلت به أمه إلى هذه القرية. قال عبيد الله الفقير إليه فأما نص الإنجيل فإن فيه أن عيسى عليه السلام ولد في بيت لحم وخاف عليه يوسف زوج مريم من دهاء هارودس ملك المجوس فرأى في منامه أن أحمله إلى مصر حتى آمرك برده ليكمل ما قال الرب على لسان النبي القائل إني دعوت ابني من فأقام بمصر إلى أن مات هارودس فرأى في المنام أنه يؤمر برده إلى بلاد بني إسرائيل فقدم به القدس فخاف عليه من القائم مقام هارودس فرأى في المنام أن انطلق به إلى الخليل فأتاها فسكن مدينة تدعى ناصرة وذكر الإنجيل يسوع الناصري كثيرا والله أعلم.
فالكلمة ليست عربية ولكن العرب عربتها ، لذا عند الإستشهاد بالكلمة في اللغة العربية ، يجب أن تستخدم الكلمة العربية كما عربت ، وكما عرفها أصحاب اللغة العربية ..
ثالثاً : لايصح القول باشتقاق الكلمة من قول الله تعالى :
اقتباس:
(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَ كَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِين) الصف 14
لأن المسيح عليه السلام لم يكلم الحواريين باللغة العربية ، فكيف يكون
الإشتقاق من اللغة العربية ؟!!!
أيضاً لو كان الإشتقاق من كلمة (أنصار) لكان المفرد (نصير) أو (أنصاري)
وليس نصراني ..
يقول الباحث رؤوف أبو سعده في كتابه المخصص لدراسة أعجمي القرآن عن هذا القول
رؤوف أبو سعدة (من اعجاز القران في اعجمي القران)
الذي ينبغي التنويه به ان العبرية المعاصرة لم تفعل ما فعله العرب بلغتهم فلا تزال العبرية تقول نوصري ,نوصريم (وايضا نصراني ,نصرانيم) تعني النصراني والنصاري وتقول ايضا نصروت تعني النصرانية ,دين المسيح
اما في القران فقد قال النصاري علي اصل ما نطق به اصحاب الملة انفسهم (الذين قالوا انا نصاري)المائدة82
علي ان بعض المفسرين (راجع القرطبي في نفس الموضع ) حاولوا اشتقاق النصاري من النصر والنصرة
ولا يصح هذا من وجهين ؛الاول انه لو كانت نصاري بمعني انصار لكان المفرد نصير او انصاري لا نصراني التي وردت في القران مرة واحدة (ما كان ابراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما)ال عمران 67
والثاني الذي لم يفطن له هؤلاء المفسرون الذين لا يعرفون العبرية والارامية لغة الحواريين اتباع المسيح ان الحواريين حين قالوا نحن انصار الله التي في القران لم يقولوها بالعربية وانما قالوها بلغتهم هم فلم تقع في عباراتهم مادة نصر العبرية الارامية لان نصر عبريا واراميا ليس هو بمعني نصر العربي من النصر والنصرة فلا يصح افتراض تطابق المعني بين نصاري وانصار- ولئن كانت النصراني في اصل اشتقاقها نسبة علي الموضع اعني الي تلك الناصرة التي بالشام التي نشا فيها المسيح فسمي المسيح الناصري فليس مفهوم لفظة النصراني كذلك وانما هي نسبة الي المسيح نفسه فهي نسبة الي الناصري لا الي الناصرة ومن هنا يفترق مفهوم الناصري عن مفهوم النصراني التي لا تصح الا في اتباع المسيح وان لم يكن النصراني ناصريا من اصل الناصرةوالذي تتوقعه من القران ان يفسر النصراني ومشتقاتها علي اصل مادتها التي نحتت منها في لغة المسيح العبرية الارامية فيفسر لك معني الناصرة ذاتها المنسوب اليها الناصري اعني ان يفسر لك مادة نصر العبرية الارامية التي اشتق منها اسم الناصرة
فماذا تعني نصر عبريا واراميا ؟ليست هي النصر والنصرة كما في العربية وانما هي بمعني حرس وحفظ وراقب ورعي فهي كفء( نطر ) العربي بالطاء ومن شواهد هذا نقرا في سفر اشعياء(في ذلك اليوم غنوا للكرمة المشتهاة انا الرب حارسها)27(2-3) تجد حارسها في الاصل العبراني نصراه فكان نصير زنة الفاعل عبريا من نصر العبري يعني الناطور التي في شطر بيت المتنبي نامت نواطير مصر عن ثعالبها
وتجيء الرعاية ايضا في نصر العبري بمعني المراعاة والتقيد والالتزام والاتباع ومنها نصري بريتو يعني حفاظ عهده اي عهد اله وميثاقه يعني المتبعون وصايا التوراة الذين يراعون تعاليمها وبهذا المعني الدقيق الاتباع والمراعاة حفاظ العهد فسر القران الاصل الاصيل للفظة النصاري الذي في مادة نصر العبري وسبحان العليم الخبير
وردت لفظة النصراني علي المفرد مرة واحدة في القران كله كما مر بنا وجائت لفظة نصاري علي الجع اربع عشرة مرة في القران وليس في هذه المرات الخمس عشرة تفسير لاصل مادة النصراني والنصاري ولكنك تجد التفسير جليا في
ثم قفينا على آثارهم برسلنا وقفينا بعيسى ابن مريم وآتيناه الإنجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها فآتينا الذين آمنوا منهم أجرهم وكثير منهم فاسقون (الحديد)
اي ما كتبنا عليهم من هذه الرهبانية التي ابتدعوها الا ما كان يراد به ابتغاء رضوان الله . ولكنهم لم يراعوا هذه الرهبانية حق رعايتها اي لم يحسنوا ابتغاء رضوان الله بها .فكانهم اهدروها ولم يرعوها (وهي لو نصروها عبريا)
ليس بعد هذا بيان فاي اعجاز واي علم
انصح بقراءة الكتاب كاملا لاهميته
http://www.pdfshere.com/up/index.php...ewfile&id=3291النصارى في التلمود:
اسم يسوع مذكور في التلمود أكثر من مرّة ونعته "يسوع النوصري" = ישו הנוצרי وأحيانا يسمّونه "بلعام" ، وأحيانا :ابن بانتورا" في إشارة إلى أنّ مريم حملتْ بيسوع من عشيقها الجنديّ الرومانيّ Panthera وأنّ يسوع هو ابن زنا، وأحيانا "ابن ستادا"= סטדא وهو نعت أمّه مريم في التلمود، "בן סטדא בן פנדירא = ابن ستادا هو ابن بندورا "(33)، والزوج هو ففوس بن يهودا وأمّه [أي أمّ يسوع] تدعى ستادا= בעל פפוס בן יהודה הוא אמו סטדא وتهمة "ابن زنا" يردّ عليها القرآن قائلا : "وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما" (النساء، 156) ويشير التلمود أيضا إلى أنّ يسوع كان ساحرا وهو ما نجد صداه في القرآن مخاطبا عيسى : "إذ جئتهم بالبيّنات فقال الذين كفروا منهم إن هذا إلاّ سحر مبين" (المائدة، 110)،
وإذ يسمّي التلمود يسوع بالنوصري، حيث أنّه وعلى ما يبدو حافظ على التسمية القديمة الأولى، فإنّ الصلاة اليهوديّة والتي تسمّى "التفيله" والتي تُردّد ثلاث مرّات يوميّا في الكنيس تذكر النصارى وتلعنهم وجاء فيها :" ليكنْ كلّ الكافرين بلا أمل، ولتجتثّهم مملكة التغطرس من جذورهم في أيّامنا، وليندثر النصارى= (נוצרים=نوصريم) والهراطقة في غمضة عين، وليمحَوا من كتاب الحياة ولا تكتب أسماؤهم مع الأتقياء، بورك يهوه مذلّ المتغطرسين"
المفضلات