وعلى نفس الدرب نجد زهرة الرافليسيا التى تفرز رائحة مشابهة لرائحة اللحم الفاسد الشىء الذى يعمل على جذب الحشرات لتقوم بعملية التلقيح .
فكيف علمت النباتات كما فى زهرة الرافليسيا وغيرها بان اللحم الفاسد تصدر منه رائحة نتنة تجذب الذباب فيستغل ذلك لمصلحته الشخصية المتعلقة بالتكاثر واستمرار الوجود ؟ , فلو فرضنا امتلاكه (النبات) لجهاز يمكنه من التعرف على الروائح المختلفة , و فان تحليل المعطيات المرسلة من المستقبلات او الخلاية الشمية المسؤلة عن إيصال تأثيرات جزيئات الروائح إلى البصيلة الشمية سوف يختلف بدرجة كبيرة بالنسبة للنبات عن الحشرات , لان كلا منهما سوف يعرف الرائحة تعريف خاص به يندرج فقط تحت عالمه , يمكن ان يختلف تماما عن تعريف الاخر, وهذا دليل على ان من وضع المقدرة فى بعض النباتات على اصدار مثل هذه الروائح , هو نفسه الذى صنع الجهاز الشمى للحشرات لان هو وحده الذى يستطيع التوفيق بين ذلك وذلك فلا يغنى كلا على ليلاه ويعطى تعريفا خاصا على هواه لا يتفق باى حال من الاحوال مع تعريف الاخر.