فما هي يا ترى بعض أمثلة المتلازمات المشهورة في أجسامنا ومن حولنا ؟!!..
أقول :
هي بالمليارات والله لكل مَن زاد علمه : وزادت خشيته من الله فلا ينكرها أو يجحدها أو ينسبها بكفره للصدفة !

>>
ففي قصة تكون الكون وسرعة توسعه الأولي : متلازمة عمياء لولاها لانهار كل الكون قبل أن يستقر بما فيه !!!..
>>
وفي نواة الخلية الأولى متلازمات عمياء بين الحمض النووي والبروتينات العاملة عليه وتداخل علاقتيهما بعضهما ببعض !
>>
وفي جسم الخلية الأولى نفسه متلازمات عمياء بين نظام الغذاء وكيفية امتصاصه من غشاء الخلية مما حولها وفلترته
وكيفية توزيع ذلك الغذاء داخل الخلية للاستفادة منه !!!..
>>
وفي التكاثر في الخلية الأولى أيضا ًمتلازمات عمياء بين توفير الطاقة اللازمة للانقسام مع التنسيق التام لفصل الحمض
النووي بعد استنساخه وتصحيح الأخطاء !!.. وكل ذلك يعمل في خدمة بعضه البعض في تكامل وتلازم معجزين !!..
>>
وفي خلايا الإنسان نفسه متلازمات عمياء ينتج عنها توزيع دور كل خلية في جسم الإنسان : والشكل الذي ستتخذه
تبعا ًللنسيج الذي ستذهب إليه (نسيج عضلي - عصبي إلخ) .. ونسبة التكاثر المطلوبة : ومراقبة تلك النسبة بجينات
محددة ومعينة للإشراف عليه لأنه في زيادة نسبة تكاثر الخلايا مرض وفي قلتها مرض !!!..
>>
بل : ومن أعجب المتلازمات العمياء هي ظاهرة الموت الخلوي المُبرمج !!!.. وهو إصدار النظام - نظام مَن ؟ لا يعرف
مجانين التطور والملاحدة !
- أقول : هو إصدار النظام لأوامر قتل لخلايا بعينها : لغاية محددة في تكامل وتلازم رهيب !
منها ما يكون قبل الولادة أثناء تكون الجنين .. وذلك مثل موت الأغشية التي بين أصابع الإنسان حتى تتميز أصابعه
بعد أن كانت كتلة لحم متصلة !!.. ومنها ما يكون في طور تحول الحشرات مثل تحول دودة القز إلى فراشة !!!!!!!..



ومنها كما في إناث الثدييات وجسد المرأة في الإنسان : أوامر موت الخلايا المبطنة للرحم إذا لم يتم التخصيب
قبل الدورة الشهرية : لتنزل تلك الخلايا الميتة في دم الطمث !!!.. بل والأعجب تلازما ً: هو وجود جينات
مختصة بمراقبة الخلايا المريضة في بعض أجزاء الجسد : فإذا كانت درجة المرض قليلة يمكن تداركها : تركتها !
وإن تعدت نسبة مرض الخلية نسبة معينة : يقوم هذا الجين بقتلها : وبقتل نفسه معها -ولذلك يُسمى بالجين
المنتحر !!.. وهو الجين P53
- ..
>>
وهكذا الأمر أكثر تعقيدا ًفي كل خلايا الجسم : داخلها وخارجها !!!.. ففي خلايا الجهاز المناعي للإنسان :
متلازمات أغرب من الخيال : كما أن بداخل الخلية متلازمات أغرب من الخيال : يستغرق هذا وذاك أياما ً
للحديث عنها بدون توقف - وما ذكرته ما هو إلا قطرة من بحر هذه العجائب والمتلازمات - ..فالجهاز
المناعي
لجسم الإنسان يتيقظ لأي دخول غريب لأي جسم في الإنسان - والحيوانات عموما ً- .. ثم هو يقوم
بحفظ كامل المعلومات عن كل دخيل قام بمحاربته أو التعامل معه حتى يستفيد منها في المستقبل بقدر الإمكان !
هذا كله وكما ترون : على مستوى الخلايا فقط !!!..
وفي مقابل ذلك يمكن الحديث بنفس الإعجاز عن الفيروسات : والتي تكون في كامل البرمجة لمهامها المحددة بكل
دقة عند دخولها جسد الإنسان : فتعرف أين وماذا ستفعل بالضبط !!!.. وهي التي لم تدخله من قبل !!!!!..
>>
وأما على مستوى الأجهزة ككل وتكاملها مع بعضها البعض : فحدث ولا حرج عن تلكالمتلازمات العمياء !
فالهرمونات لها في كل أجزاء الجسم تأثير !!.. منها المُثبط ومنها المُحفز إلخ !!!.. ولذلكتتكامل الغدد مع باقي
أجزاء الجسم في تلازم معجز لقيام كل جزء في الجسم ونظام وجهاز بعمله !!!.. ثم الجهاز العصبي ذلك العملاق
الذي تعامى عنه الملحدون والتطوريون : وهو الذي يربط كل أجزاء الجسم وأنظمته وأجهزته وتداخلاتها بعضها
ببعض !!!.. ثم تجد الجهاز التنفسي يصب في الجهاز الهضمي يصب في منح الطاقة للجسم عن طريق الشبكة
الدموية
: والتي عن طريقها أيضا ًيأخذ الفضلات من الجسم إلى الخارج !!!.. ثم الجهاز الهرموني والعصبي يتكاملان
مع الاستثارات الجنسية : ومع ما يلي ذلك من توليد للحيوانات المنوية أو دفع البويضات بانتظام شهريا ً!!!..
ومع ما يلي ذلك أيضا ًمن استعدادات الرحم لاستقبال البويضة المخصبة : ثم تكامل الجسد لتغذية الجنين طوال
فترة نموه الطويلة بتكامل وانتظام متناهي الدقة والإعجاز !!!.. إلى مرحلة الولادة وما فيها منمتلازمات عمياء
بنظر العميان : كالتغييرات التي تحدث ساعتها في عظام حوض المرأة : وعظام رأس الجنين وعدم التحامها إلا
بعد الولادة !!.. ثم تزامن ذلك مع بدء تمكن الأم من إفراز اللبن !!!.. ثم تأخر ظهور الأسنان في أول شهور
المولود ليعتمد على ذلك اللبن بصورة أساسية !!!.. ثم الحركة التوجيهية العجيبة داخل كل ممرات أعضاء الجسم :
لتؤدي كلها دوما ًالاتجاه الصحيح بلا خلل ولا خطأ وبتكامل معجز !!!!..
فالبويضة تتناقلها بطنية قناة فالوب فتتقاذفها في اتجاه الرحم لا غيره !!!.. والطعام تأخذه عضلات البلعوم
الفمي لأسفل لا أعلى !!!.. والفضلات تسير في الأمعاء الغليظة الطويلة في اتجاه واحد لا غيره !!!.. وحتى في
قناة الأذن !!!.. وغيرها وغيرها وغيرها وغيرها ..... ألااااااااااااااااااااااااااف ما أود ذكره ولكن أخشى عليكم
الملل !!!!..
وسبحان الخالق الوهاب !!!!..
>>
وانظروا لتكامل العظام مع مفاصلها مع أربطتها مع ما يقوم بتليينها حتى لا تتيبس أو تصاب بالخشونة !!!..
ثم انظروا لاختلاط العظم مع اللحم والعضلات والأغشية الرقيقة بينهم !!..
ثم انظروا لتخلل كل ذلك بالشرايين والأوردة لتوصيل الغذاء لكل جزء في الجسم !!!!..
ثم انظروا لتخلل الأعصاب وتفرعاتها لكل ذلك :



فلا نرى العظام تعرقلت مع الأعصاب تعرقلوا مع العضلات !!!..



ولكن الكل يتلازم ويتكامل في انسيابية العليم الخبير خالق الخلق سبحانه ومدبره !!!!!!!!!...
وأما الأعجب والأعجب : هو أن أكثر عمليات الجسم المنظمة والمعقدة : لا يتحكم فيها الكائن نفسه !!
وإلا لو أوكلها الله إليه وتركها له : لما استطاع تدبيرها بكل ذلك التكامل والتداخل والتلازم والدقة فيموت !
وهنا فائدة الجهاز العصبي اللا إرادي !!!..
فهو الذي يدير كل ما لا يملك الإنسان التحكم فيه من جسده !!!!..
هو الذي يدير القلب وصماماته واتجاه فتحها وغلقها في البطينين والأذينين !!.. وهو الذييتحكم في عمليات
الهضم من ميكا###يات البلع والتنفس وحتى إخراج الفضلات بولا ًوبرازا ًبعد الاستفادة مما في الطعام والشراب
من طاقة وتوزيعها على الجسم أو تخزينها !!... إلى عمل الجهاز المناعي والغدد الليمفاوية ونظام تخثر الدم لمنع
النزيف في الجروح الصغيرة !!!.. إلى تنظيم الجلد للعرق حسب درجة الحرارة ولضبط نسبة الماء المثلى بالجسم !
إلخ إلخ إلخ إلخ وسبحان الله العظيم !!!..
--------

وهنا ....
لا يسعني - ولضيق الوقت والمقام ولعدم التطويل - : إلا انتقاء بعض الأمثلة التي سأختم بها معكم ..
وهي كالتالي - وقد اخترتها متنوعة لتفي بالغرض - :
1))المتلازمات العمياء في البلعوم ...
2)) المتلازمات العمياء في عملية التكاثر ...
3)) المتلازمات العمياء في الطفيليات ...
4)) المتلازمات العمياء في الأنظمة البيئية على كوكب الأرض ...

وسأحاول - بقدر الإمكان واعذروني - أن أختصر قدر الاستطاعة ...
والله المستعان ....