مرحبا بحضراتكم
في هذا المنتدى
ومع سنة نبينا وعظيمنا محمد
صلى الله عليه وسلم
توقفنا عندما
اشتد حصار الفرنجة لدمياط
أليس كذلك
أليس في بلاد العجائب
كان عدد الفرنجة على سفنهم
يقدر ب 400 ألف مقاتل
عدد رهيب
فماذا صنعت دعوات نور الدين
اسمعوا للقاضي الفاضل صديق صلاح الدين الصدوق
وهو يحكي :
قال : كان مولانا السلطان
لا يهاب كثرة الفرنجة قط
قام بتأمين الساحل
وترك على قيادته
تقي الدين عمر
ابن شاهن شاه
ولما فرح الفرنجة بما أوتوا
من القوة على الساحل
جاءتهم الأعاصير من كل جانب
والعواصف
وكسرت الصواري
وغرق الكثيرين
وفر الملك اللعين
يعد العدة لمعركة حطين
غرق منهم مئات الألوف
ولم يعد لبلاد ما وراء البحر
إلا القليل
أما الشام فقد سجدوا لله شكرا
وخاصة نور الدين
أما القاهرة
فقد بكى العاضد وهو يسمع صلاح الدين يا منصور
مزقت تلك الهتافات قلبه
فسألته أخته : لم تبكي يا أمير المؤمنين
فقال : لم أعد أمير المؤمنين
صلاح الدين انتصر على في دمياط
ورفع رايته قبل أن ينتصر على الفرنجة
وصار على أن أضحك و أبكي في نفس الوقت
أبكي لانتزاع الخلافة مني
ومن الفاطميين
و أضحك لانتصار الإسلام
وإلا اعتبرني الناس خائن لديني
ثم بدأ يتصرف المجانين
يضحك ويبكي
كان العاضد شديد المكر
لكن هيهات
أين مكره من مكر صلاح الدين
و استطاع صلاح الدين القضاء
على التشيع وعلى الخونة
وصارت مصر بلد الأمن والأمان
وجاءه إنذار أخير من نور الدين
لخلع العاضد
فخلعه صلاح الدين
و أحسن معاملته
فلم يلبث أن مات
فأحسن صلاح الدين لأسرة العاضد
وبالغ في إكرامهم
وبدأ صلاح الدين
في إنشاء ما يسمى بالتيكية
لضمان الكسوة والطعام للمساكين
ومن لم يجد عملا
وشرع ينشأ
خانوقات للصوفية
الصوفية حينها
كانوا مثل جماعة الدعوة والتبليغ حاليا
فبدأ يفتح لهم المدارس المجانية
ويضمن لهم الكسوة والطعام
ليتفرغوا للدعوة
كما قام بإنشاء
مدارس للمذاهب
غير أنه بالغ في إكرام الشافعية
وكان يعدل في النفقة
كرم العلماء
وفتح مكتبات
للعلوم الطبيعية
فقام بتكريم علماء الطب
والفلك والهندسة
حتى صار الفرنجة
يقولون
التكنولوجيا في عصره
في مصر
كانت أعلى تكنولوجيا في العالم
كذلك قام بكفالة طلبة العلم
ليتفرغوا للعلم فقط
وكل ذلك
زاد الأحقاد عليه في الشام
فلا يزالوا يوغلون نور الدين عليه
حتى أرسل إليه رسائل بالغة القسوة
مع أسرته الأيوبية
في مصر
كان نجم الدين أيوب
يضرب كفا بكف
ابني يوسف الذي كدت أقتله
يصبح سلطان مصر
الناصر أبو المظفر
وقال لصلاح الدين :
لقد صدقت أبيات الشاعر
التي شبهك فيها بيوسف النبي
حين قال :
ويستقر يوسف بمصر
والله يجمعهم من غير تثريب
من أقوال العماد الأصفهاني
عن صلاح الدين
فقال صلاح الدين : يا أبت أين أنا من يوسف النبي
ثم أردف قائلا : ولكن نور الدين
يا أبت صار خطابه شديد اللهجة
حتى لم أعد ماذا أفعل
خلعنا العاضد
فلم يرض
و أرسلنا إليه جزء كبير من الخزانة كل عام
فلم يرض
ودعونا له على المنابر قبل الدعاء لي فلم يرض
فماذا يريد أكثر من ذلك
فقال نجم الدين : اذكر أننا خدمه ومماليكه
ولكن إن استمر في ذلك
فسأعرف كيف أتصرف
هو يريد مصر ولاية تابعة له
ويريدك في الشام
وهذا لا يقبله أهل مصر
ناهيك عن ضياع حقوق أسرتك الأيوبية
و القاضي الفاضل وقراقوش
ليضع مكانك الياروقي
وقد عرف أنه يلهث وراء السلطة
وليس له عزيمة في قتال الفرنجة
الرأي عندي ما يقوله القاضي الفاضل
تظهر لنور الدين كل التوقير
ولكن إن طلبك للشام
فلتتهرب بذكاء
وإن جاء لمصر رحبنا به وبالغنا في تكريمه
وبالفعل
مع زيادة الوشاة
كلما طلبه نور الدين
يتهرب بعذر
فدخل نور الدين على الخاتون غاضبا
قال : لقد ملك ابن أيوب
ولم يعد يمتثل لأمري
و إياكي أن تقولي تلك الكلمة البغيضة
ألم أقل لك
فقالت الخاتون :
لا تظلم صلاح الدين
فهو يحبك
مؤكد لديه أعذار
فقال : عجبت لكي يا خاتون
كنت دائما توغلين صدري عليه
فقالت : لأنني مع الحق
لأقيم الميزان
فإن غلب عليك الزهد
ذكرتك بالسلطنة
و إن غلبت عليك السلطنة
ذكرتك بالزهد
فقال : أرحتيني باركك الله
ثم قال : لقد نسيت حقا زهدي في الدنيا
سألتمس له الأعذار
ثم جاءته الأنباء بوفاة نجم الدين أيوب
فأرسل لصلاح الدين يعزيه
وكان صلاح الدين
لم يعلم بوفاة والده
فلما علم :
قال باكيا
وتخطفته يد الردى في غيبتي
هبني حضرت
ماذا كنت أصنع
وبعدها بأشهر
مرض نور الدين
مرض الموت
الخوانيق
وجاء بعصمة الدين خاتون
والمقربين
وإبنه الصالح إسماعيل
وقال لهم
وصيته
وهي :
أكمل لاحقا إن شاء الله




رد مع اقتباس
المفضلات