الحلقة الثالثة من سلسلة "الذين يتفكرون"...قذيفة الحق الثالثة
العنوان: وقفة خاشعة أمام تلقيح الزهور
وقفة فيها خشوع... وقفة تحرك الدموع... حديثنا عن ثلاثة أمور... تخص تلقيح الزهور... اولهما في عالم النحل... التي تتجول في الحقل... تعلمون ان الزهور اصناف... فلكل منها نوع من النطاف... فإن غطت نحلة على الوردة ... لا بد ان تنتقل إلى أخرى من فصيلة واحدة... ليكون بذلك نوع واحد من حبوب اللقاح... فتتوج العملية بالنجاح... كيف تدرك النحلة ذلك؟... سبحان الله! ثم سبحان الله!... ارجع إلى أعلى لتعلم ان لكل مشكلة حل... في البعوض والقندس والنحل... فالنحل ايضا من هذا مستفيد... اذ لا يحتاج لأن يتأقلم من جديد... اذ لكل نوع من الأزهار شغل خاص... ومع الانواع تختلف طرق الامتصاص... فالنحلة لا تتعلم مرة أخرى… وتنقل الرحيق إلى نفس الزهرة... ثانيهما ان النحل لا يرى اللون الأحمر... ومع ذلك نرى ان هذا الورد قد انتشر... والمشكلة ان الورد ذاته عميق... فلا يمكن للنحل ان يصل إلى الرحيق... مشكلتان هنا: العمق واللون الأحمر... لذا نحتاج لحشرة تجمع ذلك... فإذا في الطبيعة نوعان يميزان هذا اللون... فسبحان رب الكون!... هذان النوعان لهما خرطوم طويل... مما يجعل امتصاص الرحيق مسهلا أي تسهيل... بالله عليكم! من لا زال يعبد الصدفة العمياء... وينكر تقدير رب السماء... ماذا لو كانتا تريان اللون دون الخرطوم المكبر... وماذا لو كانتا ذات خرطوم دون رؤية الأحمر... ثالثهما ورد غريب... في ذكائه أمر عجيب... هو يعتمد على الطيور في التلقيح... ولكن هذه الطيور تهاجر في هذا الكون الفسيح... فتترك الوردة… لتعيش منفردة... ولكن الوردة تأبى إلا الاتسمرار... فإذا بها تغير ما يشد الطيور من احمرار... فيصير الاحمر ابيضا بعد الهجرة... لتصبح بذلك تحت رؤية الفراشات المنتشرة... فهذه الفراشات تطير في الليل الاسود... والليل لا يناسبه إلا الابيض...ثم تعود إلى الحمرة... بعد ان ينتهي وقت الهجرة... فأين صوت التسبيح؟؟؟ هذه هي قصة التلقيح...
المصدر: 1- LE MIRACLE DE L’ABEILLE: هارون يحيى
2- موضوع الاخ ابن النعمان من منتديات حراس العقيدة بعنوان: زهرة تتنكر على شكل نحلة مع انها لاترى النحلة ؟!!!!!!
المفضلات