ثانياالسندالثانى
قال السيوطى رحمه الله تعالى"وأخرج الطبراني في معجمه الكبير منها قطعة وهي المعلم عليها صورة ط من طريق جويبر عن الضحاك بن مزاحم قال خرج نافع بن الأزرق... فذكره"
السند فيه جويبر بن سعيد وهو ضعيف جدا خصوصا عن الضحاك[4]
والضحاك لم يسمع من ابن عباس وهذا الاسناد تحديدا تكلم عمه الدكتور محمد حسين الذهبى فى كتابه التفسير والمفسرون فقال:" طريق الضحاك بن مزاحم الهلالي عن ابن عباس ، وهي غير مرضية لأنه وإن وثقه نفر فطريقه إلى ابن عباس منقطعة ، لأنه روى عنه ولم يلقه ، فإن انضم إلى ذلك رواية بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك فضعيفة لضعف بشر . وقد أخرج من هذه النسخة كثيراً ابن جرير وابن أبي حاتم . وإن كان من رواية جويبر عن الضحاك فأشد ضعفاً ، لأن جويبراً شديد الضعف متروك ، ولم يخرج ابن جرير ولا ابن أبي حاتم من هذه الطريق شيئاً ، إنما أخرجها ابن مردويه وأبو الشيخ بن حبان "[5]
والرواية كاملة هى كما اخرجها الطبرانى فى المعجم والرواية مع ضعفها لاتحوى شيئا من الشعر المنحول ولاشبهة فيها:
حدثنا أبو خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ، ثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، ثنا أبو عبد الرحمن الحراني وهو عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي ، ثنا عبيد الله بن عياش ، وموسى بن يزيد الحرانيان ، قالا : ثنا جويبر ، عن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال : خرج نافع بن الأزرق ونجدة بن عويمر في نفر من رؤوس الخوارج لينقروا عن العلم ويطلبونه ، حتى قدموا مكة ، فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم ، وعليه رداء أحمر وقميص ، وإذا ناس قيام يسألونه عن التفسير يقولون : يا ابن عباس ، ما تقول في كذا وكذا ؟ فيقول : هو كذا أو كذا ، فقال له نافع بن الأزرق : ما أجرأك يا ابن عباس على ما تجريه منذ اليوم ، فقال له ابن العباس : ثكلتك أمك يا نافع وعدمتك ، ألا أخبرك من هو أجرأ مني ؟ قال : من هو يا ابن عباس ؟ قال : رجل تكلم بما ليس له به علم ، ورجل كتم علما عنده ، قال : صدقت يا ابن عباس ، أتيتك لأسألك ، قال : هات يا ابن الأزرق فسل ، قال : أخبرني عن قول الله عز وجل : { يرسل عليكما شواظ من نار } ما الشواظ ؟ قال : اللهب الذي لا دخان فيه ، قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
__________
[4]المصدر الاليكترونى:
[5]المصدر:التفسير والمفسرون(1\55)