رابعا واخيرا نظرة موضوعية الى اية النمل.
قال عزوجل فى سورة النمل:"وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآَيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82) وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآَيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآَيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمْ مَاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87) وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90) إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآَنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (93)"الاية الثامنة والثمانون من سورة النمل هل تتحدث عن حركة الجبال فى الاخرة؟هذه قضية تحتاج الى نظر وتحليل موضوعى للوصول الى مراد القرأن الكريم
اولا هناك حديث رواه ابن ابى حاتم فى تفسيره وابن راهويه والبيهقى فى البعث والنشوروغيرهم يقوم بتفسير الاية المقصودة بانها فى الاخرة:أخبرنا عبدة بن سليمان الرواسي ، ثنا إسماعيل بن رافع المدني ، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد ، عن رجل من الأنصار ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن رجل من الأنصار ، عن أبي هريرة ، قال : نا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في طائفة من أصحابه قال : إن الله لما خلق السموات والأرض خلق الصور ، فأعطاه إسرافيل ، فهو واضعه على فيه شاخص بصره إلى العرش ينتظر متى يؤمر ، قال : أبو هريرة : فقلت : يا رسول الله ، وما الصور ؟ قال : القرن ، قلت : وكيف هو : قال : عظيم ، والذي نفسي بيده ، إن عظم دارة فيه لكعرض السموات والأرض ، يأمر الله إسرافيل أن ينفخ ثلاث نفخات ، الأولى نفخة الفزع ، والثانية نفخة الصعوق ، والثالثة نفخة القيام لرب العالمين ، يأمر الله إسرافيل فيقول له : انفخ نفخة الفزع فيفزع أهل السموات وأهل الأرض ، إلا من شاء الله ، فيأمره فيديمها ويطولها فلا يفتر ، وهي التي يقول الله عز وجل : " وما ينظر هؤلاء إلا صيحة واحدة ما لها من فواق " ، فيسير الله الجبال فتمر مر السحاب ، ثم تكون ترابا وترتج الأرض بأهلها رجا"
والسند فيه عدة علل:الانقطاع بين محمد بن كعب ومحمد بن يزيد
وايضا سوء حفظ اسماعيل بن رافع
وايضا الانقطاع بين محمد بن كعب وبين ابى هريرة فالرواية مردودة وان كان معناها صحيحا
ثانيا هل حركة الجبال يوم القيامة بعد النفخ فى الصور؟لا فحركة الجبال تكون بعد النفخ ثلاثة مرات وبعد انشقاق السماء فوفقا للاحاديث الصحيحة والايات القرأنية فأن النفخ الاول فى الصور وهو المقصود فى الاية السابعة والثمانين من سورة النمل يكون اثناء وجود الارض والسماوات بل نجد فى حديث رواه مسلم ان الله عزوجل يُرسل مطرا لبعث البشر بعد النفخ الاول مما يعنى انه لم يتغير شىء على سطح الارض"ثم يُنفخُ في الصُّورِ . فلا يسمعُه أحدٌ إلا أصغى لَيْتًا ورفع لَيْتًا . قال وأولُ من يسمعُه رجلٌ يلوطُحوضَإبلِه. قال فيُصعَقُ ، ويُصعقُ الناسُ . ثم يُرسل اللهُ - أو قال يُنزل اللهُ - مطرًا كأنه الطَّلُّ أو الظِّلُّ فتنبتُ منه أجسادُ الناسِ . ثم ينفخ فيه أخرى فإذا هم قيامٌ ينظرون . ثم يقال : يا أيها الناسُ ! هلُمَّ إلى ربِّكم . وقِفوهم إنهم مسؤلون."بل نجد فى حديث النفختين ان بين النفختين فترة زمنية طويلة كما فى حديث الشيخين عن ابى هريرة رضى الله تبارك وتعالى عليه يرفعه الى النبى صلى الله عليه واله وسلم"بينَالنفخَتَينِ أربَعونَ قالوا : يا أبا هُرَيرَةَ ، أربعونَ يومًا ؟ قال : أبَيتُ ، قال : أربعونَ سَنَةً ؟ قال : أبَيتُ ، قال : أربعونَ شهرًا ؟ قال : أبَيتُ "
ثالثا هل حركة الجبال من مكانها تحدث دون مُقدمات؟لا القرأن المجيد اخبرنا ان الجبال ستكون كالعهن اى كالصوف ولكن ذلك يكون بالتوازى مع تشقق السماء وليس قبل ذلك وهذا منطقى ويوافق العلم لأنه لن تحدث تغيرات على سطح الارض ما لم تحدث تغيرات على سطح القمر وفى الشمس ايضاولكن الاية الثامنة والثمانين من سورة النمل تتحدث عن حركة الجبال فى مرحلة مختلفة تمامافكيف يمكن التوفيق بين المراحل؟
رابعا وفقا للايات والاحاديث فان المرحلة التى يكون مسموحا فيها للبشر برؤية التغيرات الكونية يوم القيامة تكون قبل العرض على الرب جل وعلا ولكن وفقا للاية الثامنة والثمانين لو اعتقدنا انها تتكلم عن الاخرة فان البشر بعد ان يذهبوا الى ربهم داخرين سيستمتعون ببهجة النظر الى الجبال وهى تتحرك!وهذا مستحيل وهناك اضافة اخرى انه لاتوجد اية اوحديث تتحدث عن ان هناك بشر لديهم وقت او امكانية للتدبر فى التغييرات الكونية فى الارض والجبال والسماء فهذا غير منطقى اصلا لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِوبالتالى لايمكن اسقاط مسألة حركة الجبال كالسحاب انها للتدبر يوم القيامة!.
خامسا التصريح فى سورة النبأ بأن تحريك الجبال يكون بعد النفخة الثانية فى الصور(نفخة البعث) بينمافى سورة النمل الاية السابعة والثمانين الحديث عن النفخةالاولى(نفخةالصعق)فقال جل وعلا " يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21)النبأ "ومجموع الايات والاحاديث يؤكد ان يوم القيامة يبدأ بنفخة البعث لا بنفخة الصعق فيوم القيامة يبدء بخروج الناس من الاجداث وان ذلك يكون مصاحبا لعملية الحشر وليس قبل ذلك فيقول جل وعلا فى سورة الكهف:"وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا (47) وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفًّا لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِدًا(48) "
سادسا هل هناك مراحل فى حركة الجبال يوم القيامة حتى نقول ان المقصود بأية النمل هى مرحلة من مراحلها؟الاجابة من القرأن المجيد فقال جل وعلا
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا (105) فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا (106) لَا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلَا أَمْتًا (107) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا (108)طه
يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَهِيلًا (14)المزمل
والكثيب المهيل هو الرمل السائل المنساب بحيث لا يستطيع الوقوف
وقال الله جل وعلا" فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) الحاقة"
سابعا بعد دراسة الايات والاحاديث عن يوم القيامة لنقرء اية النمل بعمق وتدبر
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ
الاية تتحدث عن المرحلة الاولى التى هى النفخة الاولى فى الصور والمرحلة الاخيرة التى هى عرض البشر على المولى عزوجل فالمفترض ان يوم القيامة ينتهى بنهاية الاية وما يعضد هذا الفهم ان الايات الثلاث التى جاءت بعد هذه الاية تعتمد سياسة القصر والاجمال فنجد الايات تتكلم عن عدة مراحل من الدنيا والاخرة فى اية واحدة فالايات التاسعة والثمانين والتسعين تتكلم عن الذين امنوا فى الدنيا ثم مصيرهم فى الاخرة والذين كفروا فى الدنيا ومصيرهم فى الاخرة والسؤال لماذا لا نقوم بتفسير اية مرور الجبال بأنها ايضا تتحدث عن عدة مراحل؟
ثامنا لى تساؤل لكل من يقول ان اية النمل الثامنة والثمانين تتحدث عن الاخرة:تعالى نقرء الايات التى بعدها: مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آَمِنُونَ (89) وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (90)
السؤال هو:هذه الايات تتكلم عن جزاء التوحيد الذى سماه القرأن حسنة وجزاء الشرك الذى سماه القرأن سيئة وطبعا معروف جزاء كل واحد ولكن لماذا تعمد القرأن الكريم استخدام صيغة الماضى فى الايات بينما فى اية مرور الجبال استخدم صيغة المضارع؟لماذا هذه الاية بالذات خرجت من سياق الزمن المستمر فى الماضى طول الايات؟الاجابة المنطقية ان هذه الاية تتحدث عن زمن مختلف وتتحدث عن شىء يستمر ولو رجعنا للمرادفات اللغوية للمرور فى لغة العرب لوجدنا انها تتحدث ليس عن الحركة فقط وانما عن استمرار وضع ما كقوله تبارك وتعالىفَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِفهى استمرت بالوضع السابق وعلى هذا يكون مرور الجبال كالسحاب ليس حركتها كالسحاب لا وانما استمرار حياتها منذ نشأة الجبال فى الدنياوحتى تدميرها يوم القيامة كالسحاب وهذا هو السر فى الحديث بالفعل المضارع فى هذه الاية بالذات وهذا منطقى تماما فالسحاب يتكون اولا ثم يتحرك ثانيا ثم فى النهاية يكون كالعهن المنفوش بسبب كمية الماء الهائلة قبل ان يسقط منه المطر تماما كما يحدث للجبال فى الاخرة التى تتحول الى كثيب مهيل أوتصبح سرابا ومما يؤيد وجهة نظرى ايضا استخدام الاسم جَامِدَةً والجمود فى اللغة ضد الذوبان والسيلان ويكون للسوائل كالماء فهذا يعنى انك تتصور يا محمد ان هذه الجبال فى مكانها الى الابد ولكنها فى الحقيقة تسير كما يسير السحاب الذى يتحرك حتى المكان الذى حدده الله عزوجل له ثم يسيل.
تاسعا يفترض المشككون فى القرأن المجيد انه صناعة بشر وانه ينقل المحتويات العلمية الخاطئة عند الحضارات والاديان السابقة ولكن سنجد فى اية النمل ما يحطم احلام هؤلاء لماذا؟لأن الله عزوجل يقول" وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً "فأما ان الجبال ثابتة على حالها فكان ينبغى على الاية ان تكون صريحة فى تأكيد ثبات الجبال فى الدنيا واما ان الاية تتحدث عن سير الجبال فى الاخرة وهذا امر محسوس لأن الجبال ستكون سرابا كما ان الاية تتحدث عن ان هذا التصور"حسبان الجبال جامدة"يكون بالتوازى مع مرورهامرور السحاب فهذا امر لاخداع فيه فيستحيل عقلا ان يكون هذا الجزء من الاية يتكلم عن الاخرة والسؤال الى كل مشكك فى القرأن العظيم:لوكان هذا الكتاب بشرى الصناعة فلماذا لم يثبت ثبات الجبال فى الدنيا واستخدم لفظة"تحسب"التى تفيد بأن ذلك من الوهم وان الجبال على الحقيقة ليست جامدة!انه كلام الله رب العالمين فامنوا به.
عاشرا لوكانت اية النمل تتحدث عن الاخرة لكان هذا السياق غير مستقيم فاستخدام هذه العبارة"صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ"لايدل ذلك على الاخرة فالاخرة موضع قدرة الله عزوجل وليست موضع تدبر فى خلق الله تعالى وهناك نقطة اخرى فمعلوم لمن درس العقيدة ان الله عزوجل له صفات وافعال فاذا قام بالتعبير عن الفعل الالهى بصيغة المفعول المطلق او المصدر فان ذلك يشير الى التكرار والاستمرارية فى ذلك الفعل خصوصا فى حالة المصدر!فمثلا:صبغة الله وخلق الله ورحمة الله وكذلك ايضا"صنع الله"فأين الاستمرارية لو كان ذلك يتحدث عن الاخرة؟
عاشرا فهم السلف اتفاقا لهذا الجزء من الاية:"صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ "بأنه يتحدث عن الدنيا فهذا دليل اضافى ان الاية تتحدث عن الدنيا لا الاخرة
تفسير مجاهد:"أنا عبد الرحمن ، نا إبراهيم ، نا آدم ، نا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، في قوله : { أتقن كل شيء } قال : " أترص كل شيء ، أي أحسن : أبرم"
أخبرنا عبد الرحمن ، نا إبراهيم ، نا آدم ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد : { الذي أحسن كل شيء خلقه } قال : " يقول : أتقن كل شيء خلقه"
تفسير عبد الرزاق:"عبد الرزاق عن معمر عن الحسن في قوله تعالى : { أتقن كل شيء } قال : "أحكم كل شيء"
اثنا عشرة واخيرة:هل اتفق مفسرو السلف والخلف على ان اية النمل تتحدث عن الاخرة؟لا
قال ابو نعيم الاصبهانيى فى حليه الاولياء:سمعت عثمان بن محمد العثماني ، يقول : سمعت حكيم بن محمد ، يقول : حضر الجنيد أبو القاسم موضعا فيه قوم يتواجدون على سماع يسمعونه وهو مطرق قيل له : يا أبا القاسم ، ما نراك تتحرك ، قال : " { وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب}والجنيد البغدادى عالم من علماء السنة فى القرن الرابع الهجرى
قال ابن ابى حاتم فى تفسيره:أخبرنا عبيد بن محمد الحضرمي ، فيما كتب إلي ، ثنا أبو الجماهر ، حدثني سعيد ، عن قتادة ، { وترى الجبال تحسبها جامدة } أي " تحسبها ثابتة في أصولها لا تحرك " {وهي تمر مر السحاب}
المفضلات