أما ما جاء في كتاب الإصابة في تمييز الصحابة فيأتي فيه وصف لمعاوية ، وصفه به أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو من هو في تقييم الرجال ، إذ وصفه بفتى قريش ذلك عندما ذم معاوية عند عمر يوما ، فقال ، دعونا من ذم فتى قريش ، من يضحك في الغضب ، ولا ينال ما عنده إلا على الرضا ، ولا يؤخذ ما فوق رأسه إلا تحت رجليه .
أما أسد الغابة في معرفة الصحابة ، فيخبرنا أن معاوية كان هو وأبوه من المؤلفة قلوبهم ، وحسن إسلامهم ، وكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد روى عن عبد الرحمن بن أبي عميرة وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال قال لمعاوية : اللهم اجعله هاديا مهديا وأهد به ، وقال بن عباس : معاوية فقيه ، وقال ابن عمر : ما رأيت أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أسود من معاوية أي أسخى وأعطى للمال ، وقيل أحلم منه . (والسيد على الرب والمالك والشريف والفاضل والكريم والحليم ومتحمل الأذى والزوج والرئيس ) .
فقيل له : أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ؟ فقال : كانوا – والله – خيرا من معاوية وأفضل ، ومعاوية أسود .
وفي تحفة الألباب جاء ما يلي :
ومع أن معاوية هو أول من اتخذ السيف فقد كان واسع الحلم حيث أجيبت فيه دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال له يوما : ماذا الذي يليني منك ؟ فقال معاوية : بطني ،فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ملأ الله بطنك حلما ، وتحققت فيه فعلا ، فقد كان معاوية بن أبي سفيان مضرب المثل في الحلم .
وفي أسد الغابة أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه لما سير الجيوش إلى الشام سار معاوية مع أخيه يزيد بن أبي سفيان ، فلما مات يزيد استخلف على عمله باشام وهو دمشق ، فلما بلغ خبر وفاة يزيد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه وهو أمير المؤمنين يومئذ قال لأبي سفيان أحسن الله عزاءك في يزيد رحمه الله ، فقال له أبو سفيان : من وليت مكانه ؟ قال : أخاه معاوية ، قال وصلتك رحم يا أمير المؤمنين ، وقد رزقه عمر على عمله بالشام عشرة آلاف دينار كل سنة ، وظل معاوية أميرا في الشام نحو عشرين سنة ، وخليفة مثل ذلك حين اجتمع الناس عليه إذ بايع له الحسن بن علي رضي الله عنهما وجماعة ممن معه وقد سمى هذا العام ( عام الجماعة ) .
..... يتبعٍٍv]: luh,dm fk Hfd stdhk
المفضلات