من أجمل ما قرأت هو ما مررت عليه اليوم وهي قصيدة في رثاء الأندلس لأبي البقاء الرندي يقول في نهايتها

يـا مَـن لِـذلَّةِ قَـوم بَعدَ iiعِزّتهِم ***** أَحـالَ حـالَهُم كـفرٌ iiوَطُـغيانُ
بِـالأَمسِ كانُوا مُلُوكاً فِي iiمَنازِلهِم ***** وَالـيَومَ هُـم في بِلادِ الكُفرِ عُبدانُ
فَـلَو تَـراهُم حَيارى لا دَلِيلَ iiلَهُم ***** عَـلَيهِم مـن ثـيابِ الذُلِّ iiأَلوانُ
وَلَـو رَأَيـت بُـكاهُم عِندَ iiبَيعهمُ ***** لَـهالَكَ الأَمـرُ وَاِستَهوَتكَ أَحزانُ
يـا رُبَّ أمٍّ وَطِـفلٍ حـيلَ iiبينهُما *****كَـمـا تُـفَرَّقُ أَرواحٌ iiوَأَبـدانُ
وَطفلَة مِثلَ حُسنِ الشَمسِ إِذ iiبرزت *****كَـأَنَّما هـيَ يـاقُوتٌ وَمُـرجانُ
يَـقُودُها الـعِلجُ لِلمَكروهِ iiمُكرَهَةً ***** وَالـعَينُ بـاكِيَةٌ وَالـقَلبُ iiحَيرانُ
لِـمثلِ هَذا يَبكِي القَلبُ مِن iiكَمَدٍ *****إِن كـانَ فـي القَلبِ إِسلامٌ وَإِيمانُ

فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تولى أمرنا وفرط في حدود الله وأضاع هيبتنا وأذل سادتنا وحط من قدرنا وبعثر ثقافتنا وباع أرضنا وفتت شمل أمتنا .