أحمد بهجت، تحية طيبة، وبعد:
1. قولك:" هذا الجزء من الحديث:" أَلَا يُوشِكُ رَجُلٌ يَنْثَنِي شَبْعَانًا عَلَى أَرِيكَتِهِ"، غبي وغير منطقي، مثلا، لو واحد جعان وماشي في الشارع وقال القرءان فقط، هذا الحديث لا يمكن ان ينطبق عليه"، جوابه:
لم أعلم أنَّك جاهل لهذه الدرجة في اللغة العربية، ويبدو أن جهلك اللعين هذا جعلك تائها لا تهتدي للرشاد؛ ذلك أن الجزء المبتور من الحديث يدل على الكبر والبطر والجهل، وليس على الشبع والجلوس وإن كانا من لوازمه، ألا ترى لو قلت لك وأنا أعمل:" مد يدك" أنني لم أقصد مدها حقيقة، بل هي كناية عن طلب المساعدة؟! ولكن مع جهلك بلغة القرآن لا أملك لك من الله شيئا!
2. قولك:" ولكن يبدو انك لا تعلم ان الرسول كان يتكلم عن صديق عمره ابو بكر الصديق"، جوابه:
_هذا القول من المراسيل، ولا تقوم به حجة، ولو كنت تفقه تثبت الخبر، لما وضعت هذا الأثر.
_قال الذهبي مباشرة بعد الأثر: فَهَذَا الْمُرْسل يدلك على أَن مُرَاد الصّديق التثبت فِي الْأَخْبَار والتحري لَا سد بَاب الرِّوَايَة، أَلا ترَاهُ لما نزل بِهِ أَمر الْجدّة وَلم يجده فِي الْكتاب كَيفَ سَأَلَ عَنهُ فِي السّنَن، فَلَمَّا أخبرهُ الثِّقَة لم يكتف حَتَّى استظهر بِثِقَة آخر، وَلم يقل حَسبنَا كتاب الله كَمَا تَقوله الْخَوَارِج.
_على أنَّ أبا بكر نفسه كان يستشهد بأقوال النبي في الحكم والمحاجة: عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّ فَاطِمَةَ وَالعَبَّاسَ_ عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ _أَتَيَا أَبَا بَكْرٍ يَلْتَمِسَانِ مِيرَاثَهُمَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمَا حِينَئِذٍ يَطْلُبَانِ أَرْضَيْهِمَا مِنْ فَدَكَ، وَسَهْمَهُمَا مِنْ خَيْبَرَ، فَقَالَ لَهُمَا أَبُو بَكْرٍ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لاَ نُورَثُ، مَا تَرَكْنَا صَدَقَةٌ، إِنَّمَا يَأْكُلُ آلُ مُحَمَّدٍ مِنْ هَذَا المَالِ». وَاللَّهِ لاَ أَدَعُ أَمْرًا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصْنَعُهُ فِيهِ إِلَّا صَنَعْتُهُ. صحيح البخاري.
_وقد روى أبو بكر أكثر من (140) حديثا عن رسول الله، مما يدل على تهافت زعمك الذي يتمسك بحديث ضعيف أو فهم معوج. والله الموفق.
المفضلات