الحمد لله وكفى، ما أخرجت حرفا من فمي إلا أثبته بالدليل من كتاب الله وصحيح الحديث المتواتر والمتفق عليه بما يقبل العقل ويسلم المنطق.احكم بما شئت يا أخي فهذا ديدنك من أول الحوار فلا شئ جديد في اطلاق الدعاوى من غير أدلة و ما شدتي عليك إلا نتيجة طبيعية لجرأتك العظيمة على رد السنة بالمنهجية المتردية التي تنتهجها و ما كلامك هذا إلا دليل واضح على عجزك عن مقارعة الحجة بالحجة و قد بينت مسبقاً أي منهجية عبثية تتبعها في التعامل مع النصوص الشرعية الصحيحة
أنا لا أرد السنة، حاشى لله أن أرد كلام المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .. أنا أعمل بالدليل العقلي استنادا إلى القرآن الكريم وصحيح الحديث المتفق عليه، وليس ذلك بسبب المخطوطات أو أتفه الأسباب كما تقول، بل أوردت مسألة المخطوطات فقط على سبيل المثال لا الحصر لأؤكد لك أن بعض -وهو قليل القليل- أحاديث الآحاد المتشابهة في الصحاح التي نجدها في كتاب دون الآخر إذا خالفت الدليل العقلي والنقلي يجب تأويلها أو ردها.عن أي منهج سديد تتحدث يا رجل و أنت ترد السنة لأتفه الأسباب ؟؟؟ و قد ألزمتك بإلزامات ألزمت بها نفسك و تهربت من جوابها فهل ترد الأحاديث لعدم وجود المخطوطات الأصلية بيد البخاري و مسلم ؟؟؟ فإن كانت هذه منهجيتك فيلزمك رد جميع الأحاديث فيهما و هذا ما نفيته أنت بالاقتباس أعلاه فلم كنت تسأله مسبقاً ؟؟؟ أم أنك ترد الأحاديث لاحتمال دخول أيدي التلاعب و التحريف لها ؟؟؟ و هذا يلزمك أيضاً مع جميع الأحاديث لورود الاحتمال هذا عليها جميعها و إن قلت أن التحريف و التلاعب طال أحاديث بعينها فعليك أن تقيم الدليل على ذلك في هذا الأحاديث بعينها و هو ما عجزت عن اثباته طوال هذه المساجلة و دون ذلك خرط القتاد .
أراكم تكيلون بمكيالين هنا، فمثلا في الكثير من المواضيع والحوارات على المنتدى تذكرون النصارى بمسألة فقدان المخطوطات الأصلية للإنجيل، ولكن عندما يشير أحد إلى مخطوطات الحديث ترفضون ذلك وتتهمونه بالجهل !!
يقول حجة الإسلام أبو حامد الغزالي في المستصفى: وَإِذَا عَرَفْت هَذَا فَنَقُولُ : خَبَرُ الْوَاحِدِ لَا يُفِيدُ الْعِلْمَ ، وَهُوَ مَعْلُومٌ بِالضَّرُورَةِ فَإِنَّا لَا نُصَدِّقُ بِكُلِّ مَا نَسْمَعُ ، وَلَوْ صَدَّقْنَا وَقَدَّرْنَا تَعَارُضَ خَبَرَيْنِ فَكَيْفَ نُصَدِّقُ بِالضِّدَّيْنِ وَمَا حُكِيَ عَنْ الْمُحَدِّثِينَ مِنْ أَنَّ ذَلِكَ يُوجِبُ الْعِلْمَ فَلَعَلَّهُمْ أَرَادُوا أَنَّهُ يُفِيدُ الْعِلْمَ بِوُجُوبِ الْعَمَلِ ؛ إذْ يُسَمَّى الظَّنُّ عِلْمًا ، وَلِهَذَا قَالَ بَعْضُهُمْ : يُورِثُ الْعِلْمَ الظَّاهِرَ وَالْعِلْمُ لَيْسَ لَهُ ظَاهِرٌ وَبَاطِنٌ وَإِنَّمَا هُوَ الظَّنُّ .
يقول إمام الحرمين رحمه الله: (يتعين على كل معتن بالدين واثق بعقله أن ينظر فيما تعلقت به الأدلة السمعية.فإن صادفه غير مستحيل في العقل، وكانت الأدلة السمعية قاطعة في طرقها، لا مجال للاحتمال في ثبوت أصولها ولا في تأويلها: فما هذا سبيله، فلا وجه له إلا القطع به.وإن لم تثبت الأدلة السمعية بطرق قاطعة، ولم يكن مضمونها مستحيلاً في العقل... فلا سبيل إلى القطع، لكن المتدين يغلب على ظنه ثبوت ما دل الدليل السمعي على ثبوته، وإن لم يكن قاطعاً.وإن كان مضمون الشرع المتصل بنا مخالفاً لقضية العقل فهو مردود قطعاً بأن الشرع لا يخالف العقل، ولا يتصور في هذا القسم ثبوت سمع قاطع به،ولا خفاء به.فهذه مقدمة السمعيات لابد من الإحاطة بها...)
من قال لك أنني أشعري ؟؟ .. مرة أخرى أنت تقذف بالغيب من مكان بعيد.- إلزام إضافي أضيفه حول هذه النقطة بناء على تعقيبك حول حديث خلق الله آدم على صورته فبما أنك ترد أي حديث يخالف عقلك فما بالك تقبل الآيات القرآنية التي تثبت اليد و الوجه لله تعالى ولا تردها و فيها اثبات التجسيم بحسب مصطلحاتكم الأشعرية ؟؟؟؟ فإن قلت أنا أقبلها مع تأويل معانيها ألزمتك بالتزام هذا المذهب مع الأحاديث أيضاً فلم تردها و لا تؤولها ؟؟؟؟ مع تأكيدي أن ذكري هذا المثال من باب الإلزام فقط و إلا فمنهج التأويل باطل إن كان صرفاً للظاهر عن حقيقته و لكن ما ذكرت هذا إلا لأبين للجميع أنك تتعامل مع النصوص بمنتهى الازدواجية لأنك لا تجرؤ على رد آيات القرآن و لن تجرؤ و الله المستعان .
بالنسبة لآيات اليد والوجه في القرآن الكريم فأنا أنتهج منهج الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح على ضوء قوله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
ومذهب السلف فى هذه الآيات: أنه يجب الإِيمان بها، وتفويض علم معناها المراد منها إلى الله - تعالى - وترك تأويلها مع تنزيهه - تعالى - عن حقيقتها، لاستحالة مشابهته - تعالى - بالحوادث
آمين هدانا الله أجمعين لما يحبه ويرضاهالأخ الجزائري بضاعته مزجاة بعلوم الحديث فيخبط خبط عشواء و يظن أن كل حديث أو أثر في صحيح البخاري على شرط البخاري في تخريج الأحاديث الصحيحة و الدليل الحديث الذي أورده حول التردي من شواهق الجبال فالحديث صحيح دون هذه الزيادة فهي من بلاغات الزهري و هذه البلاغات لا تصح لانقطاعها فالزهري لم يشهد الحادثة و الدليل قوله فيما بلغنا فهذا ما بلغه و هذا البلاغ لم يبلغه موصولاً فهناك انقطاع و هذا كاف في رد هذه الزيادة وفق قواعد المحدثين الذين يشترطون اتصال السند كأحد شروط صحة الحديث و بالتالي لسنا بحاجة لمعيارك العقلي يا جزائري لنرد هذه الزيادة فالقواعد الحديثية كفيلة بذلك فلا تتعجل مرةً أخرى و تعلم قبل أن تتكلم هداني الله و إياك
الحديث موجود في صحيح البخاري، فما دام البخاري يضعه في صحيحه فهو حديث صحيح النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حد زعمكم، فبما أنكم ترفضون ما أضافه الزهري في هذا الحديث فهذا يعني أنه ليس كل حديث موجود في الصحيحين صحيح 100 % وهذا ما أوردته في هذا الحوار مرارا وتكرارا، وهذا ما فتحت الموضوع لأجله، فمثلا حديث التربة الذي يتناقض مع القرآن الكريم والعلم الحديث هو حديث ضعيف كما أشار إلى ذلك الكثير من المحدثين وعلى رأسهم الإمام النووي رحمه الله



رد مع اقتباس
المفضلات