تقول (( الحمد لله وكفى، ما أخرجت حرفا من فمي إلا أثبته بالدليل من كتاب الله وصحيح الحديث المتواتر والمتفق عليه بما يقبل العقل ويسلم المنطق. ))
قل ما يقبله عقلك كما ألزمك الأخ السلفي و ألزمتك مسبقاً به فعقلك ليس هو معيار الترجيح قوبلاً و رداً للأحاديث و كما قلنا مراراً فما يرفضه عقلك يقبله عقلي و العكس
تقول (( أنا لا أرد السنة، حاشى لله أن أرد كلام المعصوم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى .. أنا أعمل بالدليل العقلي استنادا إلى القرآن الكريم وصحيح الحديث المتفق عليه، وليس ذلك بسبب المخطوطات أو أتفه الأسباب كما تقول، بل أوردت مسألة المخطوطات فقط على سبيل المثال لا الحصر لأؤكد لك أن بعض -وهو قليل القليل- أحاديث الآحاد المتشابهة في الصحاح التي نجدها في كتاب دون الآخر إذا خالفت الدليل العقلي والنقلي يجب تأويلها أو ردها. ))
- لم ترد على أسئلتي و هذا تهرب مكشوف هداك الله تعالى فهذا الكلام المقتبس ليس جواباً على أسئلتي الإلزامية لك و هذه حيدة مكشوفة منك .
- تقول (( صحيح الحديث المتفق عليه )) صح وفقاً لمنهجية المحدثين أم وفقاً منهجيتك المتبكرة العقلانية ؟؟؟؟
- تقول (( أحاديث الأحاد إذا خالفت الدليل العقلي و النقلي يجب تأويلها أو ردها )) و أنت هنا لم تعرف لنا الدليل العقلي و لم تعرف كذلك الدليل النقلي و نراك بدأت التراجع فأخذت تسلم بأن الأحاديث المخالفة يتم تأويلها أو ردها و لا تجزم بردها فقط و لكن مع هذا لم تبين متى ترد و متى يتم تأويلها و مهما ضابط التأويل و ضابط الرد ؟؟؟؟
- اقحام موضوع أحاديث الأحاد هنا محاولة فاشلة منك للدخول في موضوع أخر و لا علاقة له بموضوع النقاش و لكن مع هذا ما عندي مانع في مناقشتك لأبين لك أنك تخبط خبط عشواء في هذه المباحث و تمشي على طريقة حاطب الليل .
تقول (( من قال لك أنني أشعري ؟؟ .. مرة أخرى أنت تقذف بالغيب من مكان بعيد. ))
تنقل لنا تقريرات الأشاعرة العقدية ثم تزعم أنك لست كذلك و الطريف أنك نقلت بعد هذا الاقتباس ما يثبت أنك تسير على طريقة الأشاعرة في المسائل العقدية فقلت
(( بالنسبة لآيات اليد والوجه في القرآن الكريم فأنا أنتهج منهج الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح على ضوء قوله تعالى: ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ )
ومذهب السلف فى هذه الآيات: أنه يجب الإِيمان بها، وتفويض علم معناها المراد منها إلى الله - تعالى - وترك تأويلها مع تنزيهه - تعالى - عن حقيقتها، لاستحالة مشابهته - تعالى - بالحوادث ))
و مذهب التفويض هو الطريقة الأولى عند الأشاعرة في التعامل مع آيات و أحاديث الصفات و ينسبونه زوراً للسلف الصالح و التفويض نوع من أنواع التأويل الاجمالي و هو مذهب التجهيل الذي يجعل آيات القرآن كالحروف المقطعة في بداية السور . و نقلك هذا يثبت أشعريتك فلم تنفِ هذا عن نفسك ؟؟؟؟
تقول (( الحديث موجود في صحيح البخاري، فما دام البخاري يضعه في صحيحه فهو حديث صحيح النسبة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على حد زعمكم، فبما أنكم ترفضون ما أضافه الزهري في هذا الحديث فهذا يعني أنه ليس كل حديث موجود في الصحيحين صحيح 100 % وهذا ما أوردته في هذا الحوار مرارا وتكرارا، وهذا ما فتحت الموضوع لأجله، فمثلا حديث التربة الذي يتناقض مع القرآن الكريم والعلم الحديث هو حديث ضعيف كما أشار إلى ذلك الكثير من المحدثين وعلى رأسهم الإمام النووي رحمه الله ))
ما هذا العناد ؟؟؟ لماذا لا تعترف أنك جاهل بمناهج المحدثين و الصناعة الحديثية ؟؟؟ ماذا يضيرك لو اعترفت بهذا ؟؟؟
لم أقل أن كل حديث في الصحيحين صحيح و لكن أحاديث الصحيحين التي هي على شرط الإمامين البخاري و مسلم رحمهما تعالى تلقتهما الأمة بالقبول و انتقد بعض أهل الاختصاص بالصناعة الحديثية ألفاظاً يسيرة فيهما وفقاً لقواعد المحدثين و أصابوا في بعض هذا النقد و أخطأوا في بعضه الأخر و من ضعفوا حديث التربة لم يضعفوه بالاعتماد على طريقتك العقلانية الفجة في رد الأحاديث و الجرأة على السنة بل سلكوا مسلكاً حديثياً وفقاً لقواعد أئمة هذا الشأن من المتخصصين و النووي أحدهم فشتان بين طريقتك و طريقتهم .
هداني الله و إياك للحق




رد مع اقتباس
المفضلات