4- هل توصيف الإسلام لغير المسلمين بصفه سلبية مثل الكفر بدعه إسلامية
فالاسلام لم يكن هو الوحيد الذى يصف غير المسلمين بفة سلبية بل إن جميع الأديان توصف غير المعتنقين له بصفات سلبية حتى يتميز معتنق هذا الدين عن غيره وخير مثال على ذلك الديانه المسيحيه نفسها فهى كما اشرنا سابقا انها توصف غير المسيحيين بلفظ غير المؤمنين وليس هذا فقط بل وصفت غير المؤمنين بصفات يندى لها الجبين فقالت على غير المؤمنين ان اذهانهم وضمائرهم نجسة
تيطس1: 15
كُلُّ شَيْءٍ طَاهِرٌ لِلطَّاهِرِينَ، وَأَمَّا لِلنَّجِسِينَ وَغَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ فَلَيْسَ شَيْءٌ طَاهِرًا، بَلْ قَدْ تَنَجَّسَ ذِهْنُهُمْ أَيْضًا وَضَمِيرُهُمْ.

ويقول القس انطونيوس فكرى فى تفسيره لهذا النص :حيث يكون الإنسان طاهرًا يكون كل شيء له طاهرًا، كل خليقة الله له طاهرة. ونحن نصير طاهرين بالإيمان (أع 15: 9) ولكن غير الطاهرين فإن قلبهم يكون نجسًا ويرون كل شيء نجسًا

وهذا يعنى ان المسيحيين طاهرين بسبب ايمانهم بالمسيحية اما غير الطاهرين اى الذين لم يتطهروا بالايمان المسيحى اى غير المسيحيين فقلوبهم نجسه

بل وايضا الشيطان (اله هذا الدهر فى العقيده المسيحية) فيهم وقد اعمى ذهنهم
كورنثوس الثانية 4: 4
الَّذِينَ فِيهِمْ إِلهُ هذَا الدَّهْرِ قَدْ أَعْمَى أَذْهَانَ غَيْرِ الْمُؤْمِنِينَ،

وأنا هنا أسأل كيف يحق للمسيحى ان ينظر لغير المسيحى انه ذهنه وضميره وقلبه نجسين وأن الشيطان فيه وان ذهنه قد اعماه الشيطان ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولو ان القرأن قد جاء بمثل هذه الصفات لقامت الدنيا ولم تقعد ويكفى للقرأن الكريم ورقيه انه وصف غير المسلم بأنه كافر اى يخفى الايمان السليم وينكره ولم يوصفه بنجاسة العقل او الضمير وحتى عندما تكلم عن النجاسه فتكلم عن النجاسه الجسمانيه ولم يتكلم عن نجاسة العقل او الضمير لأى شخص سواء مسلم او غير مسلم

فالخلاصة :
عندما يوصف القرأن غير المسلمين بالكفر اى ستر الإيمان وانكاره وإخفاء عقيدة التوحيد يغضب المسيحيين ويقولون إن هذه صفات يصعب على اى انسان ان يحتملها وعندما يوصف كتابهم غير المسيحيين انهم غير مؤمنين وعقلهم نجس وضميرهم نجس والشيطان فيهم ويعمى عقولهم يقولون ان هذه الصفات عاديه وليس بها اى عيب ولكنى اقول لهم ما جاء على لسان المسيح فى كتابهم( متى 7-3 :وَلِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟)