يقول الزميل النصراني في تبرريه الثاني:
2)أنتم المسلمون تقتطعون النصوص وتستشهدون بها منفصلة لأن السيد المسيح قال في موضع آخر : يوحنا 10 :14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني...ويعقب النصراني قائلا ..المسيح وصف نفسه في موضع آخر بالصلاح وبعد الربط بين هذا النص وسابقه يتضح أن السيد المسيح يقصد بـــ"الا واحد وهو الله" ذاته!.
كما بينا سابقا أن ظاهر قول المسيح في "لماذا تدعوني صالحا؟ ليس احد صالحا الا واحد وهو الله" هو نفي الصلاح عن نفسه..لكن زميلنا المسيحي أراد منا أن نعدل عن هذا الظاهر ونتمسك بالإحتمال الضعيف، دون أن يقدم لنا دليلاً واحداً من داخل النص على ذلك..وهنا يود الإعتماد على نصوص أخرى من كتابه المسمى مقدس، ليجبر كسر هذا النص، وهذا غير مجدٍ بحال، لأن تلك النصوص هي الأخرى أيضاً بحاجة إلى من يجبر كسرها، فإذا كانت كل النصوص قد دخلها الاحتمال، فقد عدم اليقين فى المسألة..ولا ينفعهم ذلك لأنه حتى وإن افترضنا (جدلا) أن هذه النصوص تثبت الصلاح وبالتالي ألوهية المسيح، فإن الإشكال سيبقى هو هو، إذ تظل هناك احتمالات أخرى وهو أن يكون هناك " تناقض" فى الإنجيل مع النص الذى بين أيدينا..وأيضا النصوص الخارجية المعتمد عليها هي نصوص غير قاطعة الدلالة، وإنما تحتمل معنيين على الأقل..وبمعنى آخر لا يمكن جبر كسر المتشابه بمتشابه مثله، بل المحكم يفعل ذلك.
والنص الذي يستدل به النصراني في الإنجيل هو :
يوحنا 10 :14 اما انا فاني الراعي الصالح واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني...
إن عبارة "الراعي الصالح" في هذه الفقرة لا تفيد زميلنا النصراني كدليل لأنها ليست هي المحكم، وهي قيلت فى مناسبة أخرى، وكانت تعقيباً على مثل يضربه المسيح عليه السلام، يعنى كان المسيح عليه الصلاة يقصد أنه هو الراعي الصالح المضروب فى المثل!
إذن فحسب ما سبق يتبين أن كلا العبارتين " لماذا تدعونى صالحاً "و "الراعي الصالح"هي من المتشابه، أما المحكم فهو تصريحه ببشريته عليه السلام، هذا هو المحكم الذى صرح به وعرضه في كل أقواله، بأكثر مما صرح بأي شىء آخر..ولنحكم على النص مستغلين أحسن قاعدة في ذلك سنبقي عبارة المسيح "لماذا تدعوني صالحا.ليس احد صالحا الا واحد وهو الله" داخل سياقها، ولو قارنا هذا السياق بالسياقات المشابهة الأخرى، فليس هناك إلا احتمال واحد وهو استنكار ونفي المسيح لألوهية..وإثبات بشريته عليه السلام.
والحمد لله رب العالمين
v]: kw defj Hg,idm hglsdp !




رد مع اقتباس
المفضلات