نتابع ...الفهم الصوفى الخاطء لبعض آيات القرآن
وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا (الكهف)
يعتمد أهل التصوف على هذه الآيه بمشروعية بناء المساجد على القبور والتبرك بها
وتناسوا حديث المصطفى :salla: والذى نهى فيه عن ذلك فى قوله عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي لم يقم منه لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد قالت فلولا ذاك أبرز قبره غير أنه خشي أن يتخذ مسجدا
تفسير الآيه وآراء أهل العلم
(قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا)
من الذين غلبوا على الأمر؟؟؟
اختلف المفسرون في ذلك فقال قائلون: هم المسلمون مسلمو ذلك الزمان حصل منهم تعظيم لأصحاب الكهف، فقالوا ابنوا عليهم بنيانا، وقالوا: اتخذوا عليهم مسجدا، تعظيما لهم ودلالة للناس عليهم، فإذا كان هذا القول راجحا، فإنه من وسائل الشرك بالله ويؤدي إلى عبادة تلك القبور، والاعتقاد في أصحاب الكهف، وهذا القدر حصل في هذه الأمه
والقول الثاني: أن الذين غلبوا على أمرهم هم المشركون، يعني: أتباع ذلك الدين باعتقادهم الجاهلي، ولما في قلوبهم من الشرك والبدع التي خالفوا بها أنبياءهم، قالوا: ابنوا عليهم مسجدا،
والقول الثالث: وهو الذي رجحه ابن كثير -رحمه الله- ورجحه عدد أيضا من أهل العلم أن ( الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ) هم الخبراء والأمراء وأصحاب النفوذ فيهم، يعني: الذين كانت لهم الغلبة في الأمر، والذي له الغلبة في الأمر هو من يملك الأمر والنهي في الناس، وهم الخبراء وأصحاب النفوذ وملوك ذلك الزمان وأمراء ذلك الزمان، فأولئك عظموا أولئك الصالحين،
اذا أما ان يكون الذين غلبوا على امرهم هم - أهل العلم
- أصحاب النفوذ
فأذا كانوا هم أصحاب النفوذ والغلبه ..فيرد اليهم كل ما جاءوا به لجهلهم بهذه البدعهولا يحق للمتصوف ان يستدل بفعلهم ويحاجج بكلامهم .
أما ان كانوا هم أصحاب العلم .. فمن الجائز ان مسألة اتخاذ المساجد على القبور لم تكن محرمه فى ذلك الوقت - فى شريعتهم -
فقد وضح القرآن بعض من المخالفات بين شريعتنا وشريعة من قبلنا فى بعض الامور فمثلا
1- زوجة نبى الله ابراهيم عندما صكت - أى لطمت - وجهها .......فالطم محرم الآن
2- القرعه التى أقيمت تنافسا على كفل مريم والتى كانت من نصيب نبى الله زكريا ..... محرمه الآن
فلا حجة لأهل البدع
المفضلات