6) الطـــــــمأنينـــــة:

وهي ثمرة ملازمة في كل استخارة وسوف يأتي الحديث عن ذلك في مبحث أعمال وثمار قلبية ملازمة للاستخارة .وهذه ميزة أخرى لا توجد في قاموس تطوير الذات على المنهاج الغربي بل صراع وقلق من أجل البقاء وغير ذلك .


7) الرضـــــــــــا:

ثمرة ملازمة في كل استخارة وسوف يأتي الحديث عن ذلك في مبحث أعمال وثمار قلبية ملازمة للاستخارة .

8) سكـــــــون النفس وصـــــــــلاح البــــــــــــــــال:

ثمرتان ملازمتان لكل استخارة وسوف يأتي الحديث عن ذلك في مبحث أعمال وثمار قلبية ملازمة للاستخارة.

9) تمنـــــع تسلط الشيطــــــــان :


بما أن الاستخارة مبنية على التوكل، فإنها من خير الوسائل للوقاية والعلاج من تسلط الشيطان ، قال :  إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ  [ النحل : 99] .
 إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ [الأعراف : 201].
وهذه أيضا لا توجد في قاموسهم جملة وتفصيلا ولا نسمع لها ذكرا في نقل أو ترجمة .

10) الوقاية والعلاج من التطير :


جاء في الحديث الصحيح:(( الطيرة شرك وما منا إلا... ، ولكن يذهبه الله بالتوكل))( ).
قال الإمام ابن القيم : (( أحكام أهل الذمة / 3/ 1239)) .
(( فعوض عبادة المؤمنين بالأذان عن الناقوس والطنبور كما عوضهم دعاء الاستخارة عن الاستقسام بالأزلام.))

11) إزالة الشك( ) وسو ء الظن والوسواس :

تعتبر الاستخارة خير وسيلة للوقاية والعلاج من كل ذلك إذا كان ذلك ناتجاً عن الجهل بحقيقة الشيء ، ومثاله قد تخشى إن أقدمت على أمر معين أن يفسر بوجهة لا ترضيك ،فحينئذ إن تم هذا الأمر بعد الاستخارة فقد أيقنت أن الله قد اختار لك الخير وإن لم يتم فقد أيقنت أن الله صرف عنك شراً . أمـا إذا كان الشك وسوء الظن ناتجاً عن غير الجهل بالشيء كالغيرة والحسد ونحو ذلك ، فقد يصعب علاجه أو الوقاية منه بالاستخارة نتيجة لاختلاف السبب ؛ فلهذا يجب عليه أن يبحث عن السبب الحقيقي وذلك من خلال مكاشفة النفس وقد تقدم في السلسلة الأولى والثانية .
وأما الوسواس فالوقاية والعلاج منه بما تقدم مهما كان سببه لأن الشيطان ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون .


12) إزالة الحيرة( ):

منشأ الحيرة الجهل بالشيء على حقيقته ، فكل حائر بشيء جاهل به، وليس كل جاهل بشيء حائراً به وعادة ما تكون عند الخواص في المسائل الدقيقة التي قد بذل فيها كل ما في وسعه ومثاله ما كان يفعله السلف  في الترجيح والتجريح وسوف تأتي بعض الأمثلة – في الكتاب-، وقد تكون الحيرة عند غير الخواص في غير المسائل الدقيقة ومن غير بذل كل ما في وسعه .
والاستخارة تزيل هذا النوع من الحيرة ، ولا يلزم من الاستخارة الإصابة( ). ولكن يلزم المستخير اعتقاد الإصابة إذا بذل كل ما في وسعه .


13) اعتقاد الإصابة :

اعتقاد الإصابة ثمرة ملازمة _في حقه لا غيره_ في كل استخارة ولا يصح اعتقاد الإصابة إلا بعد بذل كل جهد مستطاع مثل البحث والمشاورة والسؤال، والاستخارة تحفظ العبد من الزلل وتمنحه ثقة بنفسه بإذن الله ؛ لأن التسديد بالتيسير أو الصرف من العليم القدير سبحانه، وتعتبر وسيلة نفيسة من وسائل الإصابة والترجيح، وقد كان السلف  يعتمدون على ذلك في كثير من الأمور كالجرح والتعديل والتأليف والفتوى والتحديث وكذلك في المسائل التي ليس فيها أمر شرعي واضح ، قال شيخ الإسلام : ((مجموع الفتاوى 10/471)) ((ومن يرجح في مثل هذه الحال باستخارة الله كما كان النبي  يعلم أصحابه الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمهم السورة من القرآن فقد أصاب)).