سلوكيات (8)

الرفق.. اللين .. اللطف

الرفق :

نعلم إن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ولا نزع من شيء إلا شانه
عليه الصلاة والسلام يقول :
( إذا أراد الله عز وجل بأهل بيت خيراً أدخل عليهم الرفق )

الرفق مطلب من الجميع أن يتحلى به ..
ومطلب في أن يصرف على من نحب وعلى من يجنحون تحت ظلنا .. وعلى من هم بعيد عنا..



اللين

لين اللسان ولين الفعل مع الكلام .. هو الإبداع نفسه في افشاء الوئام بين الناس



اللطف ..

تلطفوا .. في المعاملة ..
تلطفوا .. في المحادثة..
المؤمن فطن وقوي من دون عنف
ولطيف ومرن من دون جبن ..

جِرَاحَاتُ السِّنَانِ لَهَا الْتِئَامُ ....وَلا يَلْتَئِمْ مَا جَرَحَ اللَّسَانُ

تلطفوا فيما تقولون .. ووالله إن كلمة تخرج من اللسان تجرح القلب قبل الأذان ..جرحا لايشفيه الزمان ..
بعكس جروح السهام التي تلتئم مع مرور الأيام .

لا يمكن أن نبرح هذه السلوكيات من دون أن نأتي بسيرة حبيبنا وصفة الرفق واللين واللطف التي طالما تحلى بها والتي لازمته في حياته ورسالته..

كان عليه أفضل الصلاة والتسليم رفيق بأهل بيته.. لين معهم .. يتلطف في تعامله معهم ومع غيرهم.. وماكان في كل ذلك إلا زيادة في رفعته وعلو شأنه

فلم تكن في يوما تلك السلوكيات ذل أو هوان أو عار لحاملها أو تقليل في شأن من يتعامل بها؟؟!!



الأنبياء أكثر الناس رفقا ولينا ولطفا وحلما في دعوتهم ..ومع من؟؟
مع المشركين والكافرين !!
فلماذا لانتحلم ولا نتصبر بالرفق وبالين واللطف مع بعضنا بعض؟

رفقا بالضعفاء
رفقا بكبار السن
رفقا بالصغار
رفقا بالمحتاجين
رفقا بالمرضى
رفقا بأصحاب القلوب المكسورة
رفقا ثم رفقا بالزوجات والأمهات

(رفقا بالقوارير)

كانت من ضمن الوصايا الأخيرة أيها الرجل وجهها إليك رسولك ونبيك وحبيبك رسول العالمين ..فهل عقلت لها .. وعملت بها ؟