كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم سليم العقيدة كما ينبغي أن يكون عليها الفرد تجاه عقيدته
وهذا نجده يتضح من أحاديثه الشريفة
فلم يشرك نبينا الكريم بالله أحداً
كما نهى عن الشرك بالله في قوله
« من علق تميمة فلا أتم الله له » .
فلم يعلق تميمة ولا يقتني شيئاً يجلب له الخير
فإيمانه مطلق بالله وحده أنه القادر على كل شئ ومصرف جل الأمور لبني آدم


وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
:" من حلف بغير الله فقد أشرك "
فلم يلحلف نبينا أبداً بغير الله ولم يدعو إلى ذلك

وقال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:
إجتنبوا السبع الموبقات:الشرك بالله والسحر...)
فلم يأتي كاهناً ولا دجالاً ولم يدعو إلى السحر ولم يؤيده
كما قال:
وفي (صحيح مسلم) عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى عرافا فسأله عن شئ ، فصدقه بما يقول، لم تقبل له صلاة أربعين يوما".
وعن ابى هريره رضى الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أتى كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم".(رواة ابى داود).
فخلت عقيدته من الشرك بالله أو السحر أو الدجل والكهانة
فكانت عقيدة صالحة لا تشوبها شائبة

وقوله صلى الله عليه وسلم(:" الدعاء هو العباده ". )
فالعبادة لا تجوز ولا تكون لغير الله
فلم يدعو نبينا الكريم أبدا غير الله

كذلك لم يصلي نبينا الكريم إلى قبر ولم يتوسل بأي من الأنبياء
فقال:
لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد" [ متفق عليه ]، ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك" [ رواه مسلم ].
ولأن الصلاة عند القبر من وسائل الشرك والغلو في أهل القبور، فوجب منع ذلك

كذلك من مظاهر سلامة عقيدته صلى الله عليه وسلم قوله:
"بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة " [ رواه مسلم ] وقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر" [ أخرجه أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح ].
فلم يتهاون في صلاة قط ولم يفضل عليها أي متعة من متع الدنيا
فعمل بما قال صلى الله عليه وسلم

وبهذا أصبح نبينا الكريم خير قدوة لسلامة العقيدة والإيمان الصحيح بالله عز وجل
موعدنا المرة القادمة إن شاء الله مع الصفة الثانية من صفات الفرد المسلم وهي المسلم صحيح العبادة المتمثلة في شخص نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم