رد أحد المشرفين في أحد المراحيض أعزكم الله
السؤال هو كيف تثقون 100% أن كتابكم مقدس و ليس من تأليف البشر ... خصوصا و أننا لا نعرف من هم هؤلاء الكتبة و لا مدى صدقهم ...
سؤال عجيب ومنطق أعجب منه.
صاحب السؤال يتناسى أنه يتحدث ويسأل عن المسيحية. والمسيحية لا تنادي بعصمة أي إنسان على الإطلاق سواء كان شخص عادي أو نبي. بالتالي معرفة من هو كاتب أي نص لا يغير في الأمر شيئا.
الأمر الثاني هو أن في المسيحية صاحب الأعلان هو الله نفسه بالتالي هذا الأعلان له سلطته سواء أعلنه الله على لسان نبي أو من خلال حجر.
لكن ربما لم تتناسى أنك مسلم وعليك أن تجيب على نفس السؤال وأن تلزم نفسك بنفس المنهجية التي تسأل بها. هل تعرف من هو ناقل كل آية من القرآن. ولا أعني يهذا أن تعطينا إجمالا الكلام المطاط الذي لا فائدة منه بأنه محفوظ في الصدور و و و. نريد معرفة أسم وشخص كاتب كل آية في القرآن.. فهذا منطقك وهذا منهجك.

بالنسبة لنا نحن نثق أن الكتاب المقدس هو كلام الله بنسبة مليون % وليسفقط 100 % لأن الله نفسه هو المتعهد بتوصيلة.

هنا أسمح لي أن أسئلك سؤال كمسلم ما هي أهمية الوحي المعصوم في الإسلام من الأصل؟

بالنسبة لنا كمسيحيين طبعا لعصمة الوحي أهمية كبيرة لأن الوحي هو الذي يحكم على كل من يأتي بإدعاء أن كلامه من عند الله ولو خالف ما أتى به الوحي المعلن فهو يرفض. ولأن الوحي شاهد على وعود الله الأبدية التي لا تتغير وشاهد على المؤمنين.

لكن ما لا أفهمه لماذا يطالب مسلم بوحي معصوم من الأصل؟

لنفترض جدلا أن لدينا جميع كتب الرسل قبل محمد بن أبيه وهم حسب زعم محمد 315 (لا ندري إا كان هذا الرقم يشمله هو نفسه أم لا) ولكن لنفترض أنه يشمله فيصبح لدينا 314 كتاب سليم في نسخته الأصلية.. ما هو الفرق الذي يمكن أن يحدثه هذا الأمر إسلاميا؟