الصبر زاد لكنه قد ينفد ، لذا أُمرنا أن نستعين بالصلاة الخاشعة ، لتمد الصبر وتقويه :

(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)

. محمد الخضيري .




" القلب لا يدخله حقائق الإيمان إذا كان فيه ما ينجسه من الكبر والحسد ، :

( أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أَن يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ ) ، و

( سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ) و أمثال ذلك " .

[ ابن تيمية ] .



قال حازم بن دينار :

رأيت رجلاً قام يصلي من الليل ، فافتتح سورة الواقعة ، فلم يجاوز قوله ( خافضة رافعة ) حتى أصبح ، فخرج من المسجد ، فتبعته ، فقلت : بأبي أنت وأمي! ما ( خافضة رافعة ) ـ أي لماذا استمررت طول الليل ترددها ـ؟! فقال : إن الآخرة خفضت قوما لا يرفعون أبدا ، ورفعت قوما لا ينخفضون أبدا ، فإذا الرجل عمر بن عبدالعزيز رحمه الله .
" وقد أعلم الله تعالى خلقه أن من تلا القرآن ، وأراد به متاجرة مولاه الكريم ، فإنه يربحه الربح الذي لا بعده ربح ، ويعرفه بركة المتاجرة في الدنيا والآخرة " .

[ الإمام الآجري ]