مراقب أقسام الفضائح و التدليس المسيحي
رقم العضوية : 333
تاريخ التسجيل : 6 - 6 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
العمر: 40
المشاركات : 1,338
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 1
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 8
التقييم : 10
البلد : Cairo, Egypt, Egypt
الاهتمام : الدعوه الى الله
الوظيفة : Project Engineer
معدل تقييم المستوى
: 19
ينقل «ول ديورانت» عن بولس قوله: «استعبدت نفسي للجميع لأربح الأكثرين؛ فصرت لليهود يهودياً لأربح اليهود، وللذين تحت الناموس كأني تحت الناموس لأربح الذين تحت الناموس، وللذين بلا ناموس كأني بلا ناموس مع أني لست بلا ناموس.. صرت للكل كل شيء، لأخلِّص ـ على كل حال ـ قوماً، وهذا أنا أفعله لأجل الإنجيل؛ لأكون شريكاً فيه»
ويضيف «ول ديورانت»: «لقد أنشأ (بولس) لاهوتاً لا نجد له إلا أسانيد غامضة أشد من الغموض في أقوال المسيح، وكانت العوامل التي أوحت إليه بالأسس التي أقام عليها ذلك اللاهوت هي انقباض نفسه وندمه، والصورة التي استحال إليها المسيح في خياله، ولعله قد تأثر بنبذ الأفلاطونية والرواقية للمادة والجسم واعتبارهما شراً وخبثاً»
و لم يتم انتشار النصرانية الثالوثية (مذهب بولس الجديد) إلا بعد صراع طويل مع النصارى الموحدين، تم حسمه أخيراً بقوة السيف؛ فقد تصدى تلاميذ المسيح المخلصون لأقوال (بولس)، وتشير أعمال الرسل ـ كما تسمّى في العهد الجديد ـ إشارة دائمة إلى أعداء (بولس)، وإلى صراع معهم أينما ذهب بغلاطية، وكورنثوس، وكولوسي، وروما، وإنطاكية.
ويشير المؤرخون إلى أن النصرانية ربما كانت الأكثر انتشاراً في القرون الأولى لميلاد المسيح عليه السلام، وكانت المشكلة الكبرى هي تبني الكنيسة الرومانية لعقيدة التثليث، والعمل على نشر ذلك بالقوة، وقد توالت الثورات والمذابح بسبب هذا الموقف، وكان أشد هؤلاء الثوار الموحدين خطراً هو (آريوس) الليبي المولد، ونظراً لانقسام الدولة الرومانية بين قوادها في مطلع القرن الرابع؛ فقد رأى (قسطنطين) أن يستعين بالنصارى في حربه ضد خصومه، وعندما انتصر في أحد معاركه تحت شارة الصليب رأى أنه مدين لهذه الديانة بالفضل، وعندما وجد الخلافات المذهبية قائمة وتهدد وحدة الإمبراطورية دعا أساقفة جميع الولايات لحضور مؤتمر عام في (نيقيا)، وفي مايو عام 325م افتتح بنفسه رسميّاً هذا الاجتماع الجليل ـ وهو أول المجامع المسكونية الكنسية ـ وأعرب عن أمله ورجاله في أن تتم وحدة المسيحيين واجتماع كلمتهم. ويقدم (يوسبيوس) (260 - 340) أبو التاريخ الكنسي، والذي لعب دوراً هاماً في اجتماع نيقية «وكان المجلس عاصفاً، ولما قام (آريوس) المسن ليتكلم لطمه على وجهه شخص هو (نيقولاس الميري)، ثم هرول الكثيرون بعد ذلك إلى الخارج، وقد وضعوا أصابعهم في آذانهم في رعب مفتعل من هرطقات الرجل.. وتمخض هذا المجمع عن بيان العقيدة النيقية وهو بيان «ثالوثي» دقيق، وناصر الإمبرطور هذه العقيدة الثالوثية».
المفضلات