5- قراءة الفاتحه وبعض ايآت القرآن على القبروعن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال : استغفروا الله لأخيكم ، و سلوا له التثبيت ، فإنه الآن يسأل
كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ العلامة عبد العزيز بن عبد الله بن باز يرحمه الله ،
وقرآءة القرآن عند القبر، غير مشروعة ، لعدم ورودها عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ما نصه : هل يجوز قراءة الفاتحة أو شيء من القرآن للميت عند زيارة قبره ، وهل ينفعه ذلك ؟
فأجابت :
( ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يزور القبور ، ويدعو للأموات بأدعية علمها أصحابه ، وتعلموها منه ، من ذلك : ( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون ، نسأل الله لنا ولكم العافية ) ، ولم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ سورة من القرآن أو آيات منه للأموات مع كثرة زيارته لقبورهم ، ولو كان ذلك مشروعاً لفعله ، وبينه لأصحابه ؛ رغبةً في الثواب ، ورحمةً بالأمة ، وأداءً لواجب البلاغ ، فإنه كما وصفه تعالى بقوله : ( لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ )التوبة/128.
فلما لم يفعل ذلك مع وجود أسبابه دل على أنه غير مشروع ، وقد عرف ذلك أصحابه رضي الله عنهم فاقتفوا أثره ، واكتفوا بالعبرة والدعاء للأموات عند زيارتهم ، ولم يثبت عنهم أنهم قرأوا قرآناً للأموات ، فكانت القراءة لهم بدعة محدثة ، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه
انتهى من فتاوى اللجنة 9/38
والله أعلم.
الراوي: عثمان بن عفان - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 4760
فلم يرد عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قراءة القرآن على المتوفى وما كان فعله والتابعين له.
6- نصب السرادقات لتلقى العزاء
من الغريب أن ينشغل أهل الميت بما يحفظ كرامتهم بعده وذلك بإعداد السرادقات التي تستقبل المعزين ليلة أو ليلتين وتفاخرا وتباهيا بكون الراحل من علية القوم وذو مال وجاه بالتالى على زويه مراعاة ذلك فى تكلفة الصيوان كى يظهر فى ابهى صوره ناهيك عن تقديم المشروبات وتكلفة اهل المتوفى الطائل من الاموال والتى لو خرجت فى مساعدة الفقراء لكانت خيرا لهم فى الدنيا والآخره تجنبا للتبذير ف: ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ، وكان الشيطان لربه كفوراً ) ، ( سورة الإسراء: 27).
قال الإمام الشافعي : أكره المآتم وهي الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤونه.
قال النووي رحمه الله: (قال الشافعي وأصحابنا رحمهم الله: يكره الجلوس للتعزية، قالوا: يعني بالجلوس أن يجتمع أهل الميت في بيت ليقصدهم من أراد التعزية، بل ينبغي أن ينصرفوا في حوائجهم، ولا فرق بين الرجال والنساء في كراهة الجلوس له)
ويكفينا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
فلم نعلم عن رسول الله بمثل هذا فعل
يتبع




: ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ، وكان الشيطان لربه كفوراً ) ، ( سورة الإسراء: 27).
رد مع اقتباس
المفضلات