كوادر المنتدى
رقم العضوية : 543
تاريخ التسجيل : 29 - 8 - 2008
الدين : الإسلام
الجنـس : ذكر
المشاركات : 895
شكراً و أعجبني للمشاركة
شكراً
مرة 0
مشكور
مرة 0
اعجبه
مرة 0
مُعجبه
مرة 0
التقييم : 11
البلد : "اللَّهُمَّ الحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ""َ
الاهتمام : ""وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ""
الوظيفة : ""وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمِنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وعَمِلِ صَالِحًا ""
معدل تقييم المستوى
: 18
من الآيات الجميلة جداً التي تبين عظمة القرآن و مدى حكمة الله تبارك و تعالى :
( ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم )
تدل ( من ) على أن الفقر موجود فعلا ، ثم يقول الله عز و جل ( نحن نرزقكم وإياهم ) أي أنه يطمئنه أولاً على رزقه الذي هو شغله الشاغل ، ثم بعد يطمئنه على رزق أولاده ...
أما الآية الثانية :
( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم )
تدل كلمة ( خشية ) على أن الفقر ليس موجوداً و أن هذا الإنسان عنده ما يكفيه و لكنه يخشى عندما ينجب أطفالاً أن يصاب بالفقر ، فبالتالي أصبح همه الأول هو رزق الأطفال ، لذلك طمأنه الله عز و جل فقال ( نحن نرزقهم وإياكم )
لا اعلم هل يصح لي المشاركة لمزيد نفع أم يكون تطفلا ...؟
عموما : لي هنا لمحتين في جمال الأسلوب القرأني وإن هناك اكثر طبعا!
والله أسأل ان يعلمنا من علمه وان يفهمنا بفهم نبيه ... الله المستعان
1ـ ذكر الله حرف الجر [من] في قوله تعالى "" قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..."" ليدل على أن الفقر موجود فعلا ثم ليؤكد الله لنا ان الوالدين يجيشون استطاعتهم لبقاء ولدهم بالاهتمام بأمر طعامهم أكثر من الولد بأبائه وهم كبارا
أي : دليل حب الوالدين لأولادهم الشديد ،
وفي اللغة العربية نقول:زيادة المبني تدلل على زيادة المعنى لذا ذكر الله لفظة : من زائدة هنا لمزيد معنى نفسي مهم وإن غفل عنه الكثير]
ولم يذكر الله لفظة [من] في آية الإسراء"" وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً "" ليدلل سبحانه على ان حب الولد لوالديه أقل من حبهما له حين الحديث عن إنفاقهم على آبائهم !
وهذا يجرني للنقطة الثانية ألا وهي :
2ـ ذكر الله في أية الأنعام "" ... وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..."" فكان الخطاب فيها في الرزق للوالدين على اولادهما
فقال سبحانه وتعالى "" ... نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ..."" ولم يقل [نحن نرزقهم وإياكم كما في الإسراء فتنبه] !
فهذا إخبار من الله أنه يرزق الوالدين برزق أولادهم أي واولادهم صغار ! سبحانه وتعالى
أما في آية الإسراء فقال سبحانه وتعالى "" ... نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم ..."" فكان الخطاب هنا للأولاد حينما يكبر أبائهم ويكلفوا بالإنفاق على أبائهم وإن كان الخطاب للآباء،
وبالتالي لا يحمل الأباء هم رزق اولادهم كما ذكر في سورة الأنعام
ولا يحمل الأولاد هم رزق أبائهم حين وجوب الإنفاق عليهم عندما يردوا إلى أرذل العمر .
ملخص النقطة الثانية : خطاب سورة الأنعام للأباء حين وجوب إنفاقهم على اولادهم وفي هذا المعنى قال صلى الله عليه وسلم "" وإن من الذنوب ذنوبا لا يكفرها إلا الجري على العيال ""،
وخطاب سورة الإسراء للأولاد حين وجوب إنفاقهم على أبائهم حينما يكونوا ضعفاء ،وفي هذا المعني قال صلى الله عليه وسلم "" انت ومالك لأبيك ""
أرجو من الله أن اكون قد أوضحت مرادي وإلا أعدت صياغته،
والله اعلم بأسرار معاني القرأن فما أكثرها وأعمقها،
لكن هذا جهد المُقِل ، والحمد لله اولا وآخرا
المفضلات