في عهد الصديق رضي الله عنه
وردت روايات كثيرة في تأخر علي عن مبايعة الصديق وكذا الزبير بن العوام رضي الله عنه ، وقد جاءت روايات صحيحة السند تفيد بأن عليا والزبير رضي الله عنه بايعا الصديق في أول الأمر في البيعة العامة في المسجد أمام الملأ.
وكان مما قاله علي بن أبي طالب في خطبته على منبر الكوفة في ثنائه على أبي بكر وعمر: فأعطي المسلمون البيعة طائعين، فكان أول من سبق في ذلك من ولد عبدالمطلب أنا.
وكان علي رضي الله عنه لأبي بكر رضي الله عنه ناصحا أمينا ففي معركة ذي القصة عندما تجمع الأعراب من حول المدينة في ذي القصة يريدون النيل من المسلمين وجيش أسامة بن زيد في تخوم الشام، كان الخليفة الصديق يريد أن يخرج على رأس الجيش واستوى على راحلته
فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للصديق: أقول لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد: لم سيفك ولا تفجعنا بنفسك، وارجع إلى المدينة فوالله لئن فجعنا بك لا يكون للإسلام نظام أبداً
فلو كان علي رضي الله عنه لم ينشرح صدره لأبي بكر وقد بايعه علي رغما عن نفسه لكانت فرصة ذهبية ينتهزها علي فيترك أبا بكر وشأنه ليستريح منه.
وعن علي رضي الله عنه قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر عمر. مسند أحمد وصححه أحمد شاكر.
وكان علي رضي الله عنه هو القاسم والمتولي في عهد أبي بكر رضي الله عنه على الخمس والفيء
وكان علي رضي الله عنه يؤدي الصلوات الخمس في المسجد خلف الصديق راضيا بإمامته
وكان علي رضي الله عنه يروي عن أبي بكر بعض أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان علي رضي الله عنه من ضمن من استشارهم الصديق فيمن يتولى الخلافة من بعده
وكان رأي علي أن يتولى الخلافة بعد الصديق الفاروق
ولما توفي الصديق أقبل علي رضي الله عنه مسرعا باكيا مسترجعا وقال: رحمك الله يا أبا بكر كنت إلف رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنيسه ومستراحه وثقته وموضع سره ومشاورته، وكنت أول القوم إسلاما،... الأحاديث المختارة للمقدسي
.......يُتبع
المفضلات