يا سيد ليث التحدث فى الكتاب المقدس ليس بالشكل الهين الذى تتخيله للاسف هذا ما يعتقده المسلمين الافاضل لذلك يظنوا ان ما لديهم من شبوهات فى الكتاب المقدس والتى تشكل النسبة الغالبه فيه 90 % من شبوهاتهم نجدها فى العهد القديم وهى شبوهات لا اساس لها من الصحة سوى فى عقول المسلمين الافاضل والسبب للاسف هو عدم الدراسة والمعرفة لان الكلام عن العهد القديم يااستاذ ليث يتطلب بالضرورة دراسة لاهوتيه ودراسة تاريخ وعقائد اليهود والحضارة اليهودية حتى يعلم الشخص سبب الحروب التى قام بها اليهود ودوافعها .كما نجد ان الحروب التى قام بها اليهود على فئة معين مثل الميديانيين والاموريين ، يا استاذ ليث ليس كل شخص يقتطع اية من الكتاب المقدس من سياق اصحاح باكمله او سفر بأكمله وتاخذ هذه الكلمات المقتطعه من الاصحاح او السفر وتبنى عليها اشياء لا اساس لها من الصحة فكما يقول المثل إذا عرف السبب بطل العجب ، لا تكون مثل كالذى قال " لا تقربوا الصلاة وسكت على كده ولم يكمل " وذهب يهلل ويقول الحقوا المسلمين لديهم فى قرانهم بيقول لا تقربوا الصلاة ، هذا كذب واقول له ياكذاب اكمل الايه ولا تفترى على الاحباء المسلمين بما ليس عندعهم " لا تقربوا الصلاة وانتم سكارى " . يعنى لا تاخذ اشياء من الكتاب المقدس وخاصة العهد القديم ودون ان تعلم الاسباب وتطبقها على وقتنا الحالى.
من ناحية اخرى ياسيد ليث نحن لدينا كتب تفاسير كما ان لديكم كتب تفاسير فكما قولت لك ليس اى شخص يفسر فى الكتاب المقدس وهو ليس دارس لا علم لاهوت ولا تاريخ والحضارة اليهوديه وعاداتها وتقاليدها لان التنخ اليهودى واقصد به العهد القديم يا سيد ليث لم يكتب اصلا بالعربية لكنه ترجم للعربية يعنى مش للعرب هذا كان شريعة معينه لليهود فى زمن معين لحاجات معينه هذا بالاضافة الى ان الكتاب المقدس يحتاج بشكل رئيسى الى شيئ اسمه تأمل المعانى والكلمات لان اغلب كلمات الكتاب المقدس هى تشبيهات واستعارة وليس بالمعنى الحرفى وهذا هو اسلوب الوحى لتبسيط مقاصد الله للشعب يكلمهم بامثال او تشبيهات يعنى اضرب لحضرتك مثال " كلمة زنا فى الكتاب المقدس " لا اكثر من معنى واكثر من دلالة لذلك يفهم اليهود قصد الكتاب المقدس جيداً فى هذا الشأن
الزنا بالمعنى الحرفى هو الاتصال الجنسي غير الشرعي، ولم تكن الحضارات الوثنية القديمة تؤثمه وبخاصة بالنسبة للرجل، إلا إذا عاشر زوجة رجل آخر أو مخطوبته. وهو محظور تماماً، فالوصية السابعة من الوصايا العشر تقول: لا تزن (خر 20: 14، تث 5: 18)، وبتحديد أكثر: لا تجعل مع امرأة صاحبك مضجعك لزرع فتتنجس بها (لا 18: 20).
والزنا بالمعنى المجازي: يستخدم الكتاب المقدس، بعهديه، الزنا مجازياً للدلالة علي عبادة الأوثان والانحراف عن الحق (انظر إرميا 3: 8 و9، حز 23: 27 و43، هو 2: 2- 13، مت 12: 39، يع 4: 4) وذلك علي أساس أن علاقة الله بشعبه تٌشَّبه بعلاقة الزوج بزوجته (إرميا 2: 2، 3: 14 و27، هوشع 8: 9، يو 3: 29، رؤ 19: 8 و9، 21: 2 و9).
لذلك يا استاذ ليث على كل من يقرأ الكتاب المقدس وبالاخص العهد القديم يجب اولا ان يكون دارس لعلم اللاهوت وتاريخ وحضارة اليهودية أو يسهل على نفسه الامر ويفتح كتب التفاسير حيث ان للكتاب المقدس كتب تفسير ولا يصح ان يحتج المسلم على كلام الكتاب المقدس دون ان يفهم المعنى الاصطلاحى منه ولا يعلم تفسيره ولا يصح ان يفسر على هواه لذلك نحن عندما نناقش الاعزاء المسلمين فى حوار الاديان ونناقشهم فى عقيدتهم لا نفسر شيئ على هوانا من القرآن او السنة بل نأتى لكم من امهات كتب التفسير لديكم مثل تفسير الإمام ابن كثير والقرطبى والطبرى والجلالين جلال الدين السيوطى وجلال الدين المحلى وفخر الدين الرازى والبغوى والبيضاوى وابن عباس وغيرهم ومن كتب الاحاديث نأتى لهم بشرح النووى فى صحيح مسلم وفتح البارى شرح صحيح البخارى ومن كتب الاحاديث الاخرى مثل موطأ مالك ومسند أحمد والترمذى وسنن النسائى وسنن ابن ماجه وسنن ابى داود ومن كتب السيرة مثل أسد الغابة او الطبقات الكبرى لابن سعد او سيرة ابن هشام او السيرة الحلبية وغيرها ومن كتب الفقه مثل البحر الرائق وغيره ونأتى بأراء العلماء مثل الحنابله والشافعية والمالكيه حتى من الكتب المعاصرة مثل ابن تيمية وغيره فلماذا لا يفعل المسلم كما نفعل نحن معه ؟؟؟
تذكر ياعزيزى نحن لا نعامل اليهود معاملة العبد لسيده لا طبعاً ولكننا لا نكره احد ولا نكره اليهود فإذا كان صاحب القضيه نفسه غفر وسامحهم على الصليب واوصانا بمحبة حتى الاعداء فكيف نأتى ونكرههم؟ نحن لا نكره احد يا استاذ ليث فاليهوى كالبوذى كالدرزى كالملحد كالمسلم كلهم سواء وكلهم عندنا بشر وصنع الله والكل عندنا متساوى.
يتابع



المفضلات