السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

الحمد لله و كفى و سلاما على عباده الذين اصطفى لا سيما عبده المصطفى و آله المستكملين شرفا و بعد :

لم يترك القرآن الكريم هذه القضيه دون معالجه شأنها شأن كل القضايا المتعلقه بالعقيده و ذلك كى لا يبقى المسلم دون عقيده قويه راسخه :

الله سبحانه و تعالى هو الرحمن الرحيم :

الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) الفاتحه (2,3)

الله سريع الحساب :

" وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ " آل عمران (19)

الله شديد العقاب :

" وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " البقره 196

الله شديد العقاب و غفور رحيم :

" اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " المائده 98

الله عاقب ابليس حين اخطأ و لم يتب اليه :

قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12) قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13) الاعراف (12,13)

و هذا بالطبع ردا على من يدعى فى ان القول بأن الله ليس عادلا اذا غفر الذنوب لان هذا ينفى صفة القصاص العادل من المخطئ , و بهذا المنطق المغلوط يصبح تطبيق قانون القصاص ايضا نافيا و لاغيا لرحمته و عفوه و غفرانه سبحانه و تعالى . انما خلاصة القول ان الله يغفر لمن تاب اليه و اناب و ندم على ما فعل و هو ما حدث مع آدم و حواء عليهما السلام , و لو تاب ابليس الى الله لتاب عليه , و لكنه أبى و استكبر و كان من الكافرين .

إِلَّا إِبْلِيسَ اسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ

اما آدم و حواء عليهما السلام اخطئا لا شك فى ذلك و لكن رد فعلهما حين الخطيئه كان مختلفا تماما , فقد تابا الى الله و استغفراه و علما يقينا ان بدون توبته سبحانه عليهم فانهما هالكين لا محاله و لهذا كانت توبته عليهم سبحانه و هو فضل الله يوتيه من يشاء من عباده المخلصين .

" قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " الاعراف 23

اما ما فى النصرانيه فهو امر مختلف تماما و هو ما سابينه لك اخى الكريم و لكن اعذرنى لضيق الوقت .



يتبع بأذن الله