أربع على نفسك !ارجو من الاخوه من مدير المنتدى الى اصغر مبتدىء بالموقع
ان يجيبنى عن تساؤلى .
تسئل عن النسخ في القرآن ، وتريد جوابا مصحوبا بالأدلة ، فما رأيك بأدلة من القرآن نفسه ؟
هل تعرف الشبهة - التي أعتبرها معجزة - حول تلك الآية :
"وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ "
المشكلة الآن ليست في أن يلقي الشيطان في أمنيته لأن الله قد تكفل بنسخ ذلك ،
إنما السؤال لماذا النسخ ، لماذا لايحكم الله أياته من البداية ؟؟
وهنا يأتي إعجاز القرآن الكريم ، لأن الله عزوجل يجيب الكافرين والمؤمنين جوابا كافيا شافيا ،فاسمع جواب الله ،في الأية التي تلي الأية السابقة معللا سبب النسخ بالنسبة للكافرين:
"لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ "
ثم في الأية التي تليها يبين سبب النسخ بالنسبة للمؤمنين:
"وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "
إذا فالنسخ للمؤمنين رفع لدرجاتهم في الجنة وللكافرين تغليظ لعذابهم في النار ،
لكن بعد قرائتك لهذا الكلام وبعد أن بينت لك سبب النسخ ماذا سيكون حالك ، أتعرف لقد وصف الله حالك في االقرآن الكريم وبعد الآيات السابقة مباشرة ، سبحان الله ،:
"وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ "
وهناك أسباب أخرى للنسخ مثل موافقة الأحكام لمقتضى الحال وغيرها
لكن هذا هو ما أردت قوله لك الآن .
أظن أنني لم أجبك بكلام حماسي ، بل لم أجبك أصلا ، بل أجابك القرآن الكريم .
هداك الله
المفضلات