بارك الله فيك أخي ذو الفقار على رفع الموضوع لتعم الفائدة ...
نور الله دربك ايها الاخ الفاضل

وزيد في نور قلبك لمواجهة الكفرة والمضلين

اختك
نور اليقين

و
جعل اليقين مستقر قلبك بامره تعالى
بارك الله فيك أختي الفاضلة
و جزاك الله خيراً على كلامك الطيب في حقي.

فأحسست أن لدي إجابة عن السؤال
صدقت أخي الكريم محب الصالحين.

ألا وهو :- إن العقائد المسيحية ما هي إلا مجموعة "إفرازات" للديموقراطية الكنائسية
أخبرنا الله تعالى بهذا في قوله عز و جل : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون } .

و روى الترمذي وغيره عن عدي بن حاتم قال : { أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب , فقال : ما هذا يا عدي ؟ اطرح عنك هذا الوثن . وسمعته يقرأ في سورة براءة : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله } . قال : أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم , ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئا استحلوه , وإذا حرموا عليهم شيئا حرموه } .

في ضوء نظرية "الإفرازات" هذه , فهل من معين ؟؟
طيب ...
حدث ذلك في مجمع نيقية الذي انعقد سنة 325م بدعوة من امبراطور الروم قسطنطين.
حيث يقول ابن البطريق المؤرخ المسيحي في وصف ذلك : "بعث قسطنطين إلى جميع البلدان لاجتماع البطارقة والأساقفة ، فاجتمع في مدينة نيقية 2048 من الأساقفة وكانوا مختلفين في الآراء والأديان :

1- فمنهم مَن كان يقول إن المسيح وأمه إلهان من دون الله ويسمون المريميين .
2- ومنهم من كان يقـول إن المسيح من الآب بمنزلة شعلة انفصـلت من شعلة نار ، فلم تنقص الأولى بانفصال الثانية منها وهي مقالة سابليوس وشيعته .
3- ومنهم من كان يقول إن مريم لم تحبل به تسعة أشهر ، وإنما مر في بطنها كما يمر الماء فى الميزاب ؛ لأن الكلمة دخلت في أذنها وخـرجت من حيث يخرج الولد من ساعتها وهي مقالة إليان وأشياعه .
4- ومنهم من كان يقول إن المسيح خُلق من اللاهوت كواحد منا في جوهره ، وأن ابتداء الابن من مريم ، وأنه اصطُفي ليكون مخلصاً للجوهر الإنسي ، صحبته النعمة الإلهية وحلت فيه بالمحبة والمشيئة ولذلك سمي ابن الله ! ، ويقول إن الله جوهر واحد قديم ، وأقنوم واحد ويسمونه بثلاثة أسماء ولا يؤمنون بالكلمة ، ولا بروح القدس ، وهي مقالة بولس الشمشاطي بطريرك أنطاكية وأشياعه وهم البوليفانيون .
5- ومنهم من كان يقول إنهم ثلاثة آلهة لم تزل ، صالح وطالح وعدل بينهما ، وهي مقالة مرقيون وأصحابه ، وزعموا أن مرقيون هو رئيس الحواريين وأنكروا بطرس .
6- ومنهم من كان يقول بألوهية المسيح وهي مقالة بولس الرسول ومقالة الثلاثمائة وثمانية عشر أسقفاً من 2048 ممن اجتمع في مؤتمر نيقية سنة 325 م .

ويقول الأب عبد الأحـد داود المطران المسيحي الذي اعتنق الاسلام ، في كتابه "الإنجيل والصليب" إن الأناجيل المعتبرة الآن لم تكن معترفاً بها قبل القرن الرابع الميلادى ؛ لذلك تراه يقول إن هذه السبعة والعشرين سفراً ، أو الرسالة الموضوعة من قبل ثمانية كُتَّاب لم تدخل في عداد الكتب المقدسة ، باعتبار مجموع هيئتها بصورة رسمية إلا في القرن الرابع ، بإقرار مجمع نيقية العام وحكمه سنة 325م ، ولقد اجتمع في هذا المجمع من جميع أنحاء الأرض ألفا مبعوث روحاني وعشرات الأناجيل ، ومئات الرسائل إلى نيقية لأجل التدقيق ، وهناك تم انتخاب الأناجيل الأربعة من أكثر من أربعين إلى خمسين إنجيلاً ، وتم انتخاب الرسائل الإحدى والعشرين من رسائل لا تُعد ولا تُحصى وتم التصديق عليها .
وكانت الهيئة التي اختارت العهد الجديد هي تلك الهيئة التي قالت بألوهية المسيح ، وكان اختيار كتب العهد الجديد على أساس رفض الكتب المسيحية المشتملة على تعاليم غير موافقة لعقيدة مجمع نيقية وإحراقها كلها!!!

قرارات مجمع نيقية واختلافها مع المجامع الأخرى :
1- قرار خاص بإثبات ألوهية المسيح وتقرير عقيدة التثليت .
2- تكفير مَن يذهب إلى القول بأن المسيح إنسان ! .
3- تكفير أريوس وحرمانه وطرده ، حيث إنه كان قسيساً في كنيسة الإسكندرية وكان يعتقد وينادي بأن المسيح مجرد بشر مخلوق وليس إلهاً أو ابناً لله .
4- إحراق جميع الكتب التي لا تقول بألوهية المسيح ، أو تحريم قراءتها ومن هذه الكتب أناجيل فرق التوحيد التي تقرر بشرية المسيح في أنه رسول فقط ومنها إنجيل برنابا ، وتم اختيار أربعة أناجيل على أساس التصويت ، هي : متى ومرقس ولوقا ويوحنا .

.......

يمكنك الاستزادة على هذا الرابط :
http://www.mcdialogue.net/articles/06.html

و هذا أيضاً فيه بحث مفصل أنصحك بقراءته :
http://www.ebnmaryam.com/vb/showthread.php?t=16530

أعتقد أن من يؤمن بعصمة الكتاب المدعوا مقدس الي الان لابد أن يكون في غيبوبة أبدية
أو أنة يخاف من البحث خشية معرفة الحقيقة
هي الثانية يا أخي جمعة ..
يخشون معرفة الحقيقة ... ليسوا على استعداد لتغيير دين الآباء و الأجداد الذي عاشوا و تربوا عليه ....
إنه العناد .. نفس العناد الذي أهلك كفار قريش و جعلهم مخلدين في النار... يتكبرون على الإيمان بوحدانية الله و اتباع رسوله صلى الله عليه و سلم و الإيمان بكل الرسل ، دون التفريق بين أحد منهم ....

بارك الله فيكم إخوتي على حسن القراءة.