كان يَلبَسُ النِّعالَ السِّبتيَّةِ، ويقولُ: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ كان يَلبَسُها .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الألباني المصدر : أحكام الجنائز
الصفحة أو الرقم : 253
الصفحة أو الرقم : 136
كانَ يلبَسُ النِّعالَ السِّبْتيَّةِ"، أي: المصنوعةَ من الجِلدِ الذي ليسَ بهِ شَعَرٌ
191
أَبْرَأُ إليكم كما بَرِئَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ليس مِنَّا مَن حَلَقَ ولا خَرَقَ ولا صَلَقَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم : 3534
"ليس مِنَّا"، أي: ليس من أَهْلِ سُنَّتِنَا وطَريقَتِنا "مَنْ حَلَقَ" أي: حَلَقَ رَأسَهُ عند المُصيبةِ والبَلاءِ، أو شَدَّ شَعْرَ رَأسِه، "ومَنْ سَلَقَ"، أي: رَفَعَ صوتَه بالمُصيبةِ، "وَمَنْ خَرَقَ"، أي: قَطَعَ ثِيابَه بسببِ المُصيبةِ.
192
رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ علَى نَاقَةٍ له يَقْرَأُ سُورَةَ الفَتْحِ - أوْ مِن سُورَةِ الفَتْحِ - قالَ: فَرَجَّعَ فِيهَا، قالَ: ثُمَّ قَرَأَ مُعَاوِيَةُ: يَحْكِي قِرَاءَةَ ابْنِ مُغَفَّلٍ، وقالَ: لَوْلَا أنْ يَجْتَمِعَ النَّاسُ علَيْكُم لَرَجَّعْتُ كما رَجَّعَ ابنُ مُغَفَّلٍ، يَحْكِي النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقُلتُ لِمُعَاوِيَةَ: كيفَ كانَ تَرْجِيعُهُ؟ قالَ: آآ آثَلَاثَ مَرَّاتٍ.
الراوي : عبدالله بن مغفل | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7540 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : أخرجه مسلم (794)، وابن حبان (748)، والترمذي في ((الشمائل المحمدية)) (320) بنحوه.
فرَجَّعَ فيها، أي: رَدَّدَ صَوتَه بالقراءةِ في حلقِه، وجهَرَ به مُكرِّرًا بعدَ إخفائه.
ثُمَّ قَرَأ التَّابعيُّ مُعَاويَةُ بنُ قُرَّةَ الرَّاوي عنِ ابنِ مُغفَّلٍ، فجَعَلَ يَحكي قِراءةَ ابنِ مُغَفَّلٍ بإشباعِ المدِّ في مَوضِعِه، وقالَ: «لَوْلا أنْ يَجتمِعَ النَّاسُ عليكم لَرجَّعتُ كما رَجَّعَ ابنُ مُغَفَّلٍ»، مُحاكيًا قراءةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ويأتي بها على الوَجهِ الذي أتى به رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ تَعالَى عليه وسلَّمَ؛ وذلك أنَّ النَّاسَ قد يَجتمِعونَ إعجابًا بجَمالِ تلك التِّلاوةِ، فسَألَ شُعبةُ مُعاويةَ: فكيف كانَ تَرجيعُه؟ قالَ: «آ آ آ ثَلاثَ مرَّاتٍ»، وهو مَحمولٌ على الإشباعِ في مَحلِّه، ولا يكون ذلك من بابِ الزِّيادةِ في الحرفِ، بل هو مُغتفَرٌ للحاجةِ، والقِراءةُ بالتَّرجيعِ والألحانِ تَجمَعُ نُفوسَ النَّاسِ إلى الإصغاءِ والتَّفهُّمِ، ويَستميلها ذلك حتَّى لا تكادُ تَصبِرُ عن استماعِ المَشوبِ بلذَّةِ الحِكمةِ المَفهومةِ منه.
وقيلَ في الحِكمةِ من تَرجيعِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وتَحسينِ صَوتِه بالقُرآنِ في هذا المَوقِفِ: أنَّه أرادَ أن يُبالِغَ في تَزيينِ قراءتِه لسُورةِ الفَتحِ التي كانَ وعَدَه اللهُ فيها بفَتحِ مكَّةَ، فأنجَزَه له؛ ليَستميلَ قُلوبَ المُشرِكين، بفَهمِ ما يَتلوه من إنجازِ وَعدِ اللهِ له فيهم، بإلذاذِ أسماعِهم بحُسنِ الصَّوتِ المُرجَّعِ فيه بنَغمٍ مَضبوطٍ.
193
عن عِمرانَ بنِ حُصَيْنٍ قالَ : نَهَى النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ عنِ الكيِّ ، فاكتوَينا ، فما أفلَحنَ، ولا أنجَحنَ
الراوي : عمران بن الحصين
المحدث :الألباني
المصدر :صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 3865
خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3865) واللفظ له، والترمذي (2049)، وابن ماجه (3490) باختلاف
يقولُ عِمرانُ بنُ حُصَينٍ: "نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَن الكَيِّ"، وهو اسْتِعمالُ النَّارِ في العِلاجِ مِنْ وَقْفِ نَزيفِ جُرحٍ وغيرِ ذلك، "فاكْتَوَينا"، أي: اسْتَعْمَلْنا الكيَّ في العِلاجِ رُغْمَ نَهيهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لنا، "فما أَفْلَحْنَ، ولا أَنْجَحْنَ"، أي: لم نَجِدْ فيه العِلاجَ والشِّفاءَ فما كان مِن فلاحٍ ولا نجاحٍ لِمَن خالَفَ أَمْرَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
قيل: إنَّ هذا النَّهيَ إنَّما وقَع لعِمرانَ بنِ حُصَينٍ رَضِيَ اللهُ عنه فَقَط، ولم يَكُنْ نهيًا عامًّا؛ فقد ثَبَت في صحيحِ مُسلِمٍ عن جابرِ بنِ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: "رُمِيَ سعدُ بنُ مُعاذٍ في أَكْحَلِه، قال: فحَسَمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بيدِه بمِشْقَصٍ، ثُمَّ ورِمَتْ فحَسَمَه الثَّانيةَ"، فلَربَّما كان الأمرُ خاصًّا بعِمرانَ؛ لأنَّهُ كان به الباسورُ وهو وَرَمٌ عندَ الدُّبُرِ والمقعَدةِ، فيَكونُ الكيُّ خَطرًا عليه؛ ولذا نَهاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنه؛ فلا يكونُ هذا في حقِّهِ علاجًا.
وقيل: رُبَّما كانَ النَّهيُ للاعْتِقادِ أنَّ الشِّفاءَ يكونُ فيه، وليس أخْذَه على سبيلِ أنَّه سببٌ للشِّفاءِ، وقيل: إنَّما النَّهيُ كان لِمَنْ خَشِيَ الدَّاءَ قَبْلَ وقوعِه، وإنَّما أُبيحَ لِمَنْ وَقَعَ بِه الدَّاءُ والمَرَضُ.
194
دخل ابنُ عمرَ مسجدًا يُصلِّى فيه فَسَمِعَ رجلًا يُثَوِّبُ في آذانِ الظهرِ فخرج وقال أَخْرَجَتْنِي البِدْعَةُ
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : مجاهد بن جبر المكي المحدث : الألباني المصدر : إرواء الغليل
الصفحة أو الرقم : 236
195
دخلتُ على أبي موسى وَهوَ يأْكلُ دجاجةً فقال: ادنُ فَكُل، فإنِّي رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يأْكلُهُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو موسى الأشعري المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم : 1826 التخريج : أخرجه الترمذي (1826) واللفظ له، والبخاري (4385)، ومسلم (1649) بنحوه مطولًا.
196
عَنْ عبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ، أنَّه رَأَى عَبْدَ اللهِ بنَ الحَارِثِ، يُصَلِّي ورَأْسُهُ مَعْقُوصٌ مِن ورَائِهِ فَقَامَ فَجَعَلَ يَحُلُّهُ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أقْبَلَ إلى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقالَ: ما لكَ ورَأْسِي؟ فَقالَ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: إنَّما مَثَلُ هذا، مَثَلُ الذي يُصَلِّي وهو مَكْتُوفٌ.
الراوي : عبدالله بن عباس
المحدث :مسلم
المصدر :صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 492
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
التخريج : من أفراد مسلم على البخاري
هذا الحديثُ يُوضِّح جانبًا مِن النَّواهِي النبويَّةِ عن بعضِ الهَيئاتِ التي في الصَّلاةِ؛ وفيه: أنَّ عَبْدَ الله بنَ عَبَّاسٍ- وهو حَبْرُ الأُمَّةِ- "رأَى عَبْدَ الله بنَ الحَارِثِ يُصلِّي ورأسُه مَعْقُوصٌ مِن ورائِه"، أي: وشَعَرُه مَلفُوفٌ ومَربُوطٌ مِن ورائِه في وَسَطِ رَأسِه، "فقام عَبْدُ الله بنُ عَبَّاسٍ فجعَل يَحُلُّه"، أي: قامَ خلفَ عبدِ الله بنِ الحَارِثِ وهو يُصلِّي، وبدَأ يَحُلُّ شَعَرَه المربوطَ خلفَ رأسِه، فلمَّا انصرَف عَبْدُ الله بنُ الحَارِثِ وانتَهى مِن صَلاتِه، أقبَلَ إلى ابنِ عَبَّاسٍ، فقال: "ما لَكَ ورأسِي؟!" وكأنَّه استَنكَر هذا الفِعلَ مِن ابنِ عَبَّاسٍ، فاستَفْسَر عنه، فقال ابنُ عَبَّاسٍ: إنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم يقولُ: "إنَّما مَثَلُ هذا مَثَلُ الَّذِي يُصلِّي وهو مَكْتوفٌ"، أي: إنَّ الَّذِي يُصلِّي وشَعَرُه مَربوطٌ مِثْلُ الَّذِي يُصلِّي ويَداه مَرْبوطتانِ ومَشْدودتانِ إلى كَتِفِه؛ وذلِك لأنَّ الشَّعرَ الطويلَ يَسجُد مع الرأسِ؛ فيأخُذُ صاحبُه أجرَ سُجودِه.
197
إذا حدَّثتُكُم عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حديثًا، فظنُّوا بِهِ الَّذي هوَ أَهْناهُ، وأَهْداهُ، وأتقاهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم : 19
فظُنُّوا به"، أي: استَيْقِنُوا به؛ لأنَّ الظَّنَّ كما يَجِيءُ بمعنى الشكِّ والرُّجحانِ والعِلمِ بغيرِ يَقينٍ، يَجِيءُ أيضًا بمعنى العِلْمِ واليَقينِ أيضًا، وهو المرادُ هنا، "الَّذي هو أَهْنَاهُ"، أي: أطْيَبُ وأقْرَبُ إلى الاتِّباعِ، "وأهْداهُ"، أي: إلى الصَّوابِ، "وأتْقاهُ"، أي: في العمَلِ، والمُرادُ: أنَّه إذا كان الخبَرُ المُسنَدُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المنسوبُ إليه يَحتَمِلُ أمرينِ، فاحْمِلوه على أحسنِ المحامِلِ وهو الأمْرُ الَّذي هو أهْدى وأتْقَى، ولا شكَّ أنَّ مثْلَ هذا هو المُتَعَيَّنُ؛ فلا خيرَ إلَّا والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد دلَّ الأُمَّةَ عليه، ولا شَرَّ إلَّا قدْ حذَّرها منه؛ فالواجبُ على مَن بلَغَه حديثٌ له تأويلاتٌ أو معانٍ كثيرةٌ ألَّا يَصرِفَ تأويلَه أو معناه إلَّا إلى معنى يُوافِقُ الكتابَ أو سُنَّةً أُخرى أو الإجماعَ
المفضلات