اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبْدٌ مُسْلِمٌ مشاهدة المشاركة

حجرة مطليه باللون الأحمر الداكن وقد كُتب عليها لم تستعمل بعد .

أولا أخي عبد مسلم بارك الله في قلبك في كلامك الرقيق المعبر
وأهنئ البشارة بك فأظن الأن صار بها ابن قيم الجوزية الجديد أسأل الله أن يثبتك ويزيدك .

ثانيا :
من جمال كلامك هذا التقسيم فوق الرائع أنت قسمت القلب الى أربع غرف .

1- غرفة لم تستعمل .
2- غرفة نراها في الواقع هي الأيام الخوالي التي قضاها المرء منا فيما لا يضر ولا ينفع .
3- غرفة سوداء قاتمة بالذنوب .
4- غرفة بيضاء بالتوبة والأوبة .

أنا أعتقد أن الغرفة التي تستحق فعلا الدخول والاهتمام بعد هذه الرحلة هي الغرف الأولى , لماذا ؟

لأن الغرف الثلاثة الفائتة كلها ماضية :
أيام ضائعة لم أجني فيها
أيام ملأئتها بالذنوب
أيام التوبة والأستغفار

ولو اعتبرنا أن الغرف الأربعة بنفس المساحات سيتضح لنا بعد الرحلة الأمر الخطير
وهو الغرفة التي لم تستخدم بما أملأها والمرء في العادة لا تخرج أفعاله عن الغرف الأخرى ويموت وهناك غرفة لم يستخدمها .

وأعتقد أن العاقل هو الذي سيجعل هذا الجزأ الفارغ لغيره وليس لنفسه بمعنى
أن يجعله لخدمة الدين يجعله لله .
فيفتح شرفة هذه الغرفة على غرفة التوبة فيكون نصف قلبه أبيض حي لله
غرفة تزكية النفس وغرفة لخدمة الدين وما يقدمه المرء للدين .

حتى اذا ما تفاعلت الغرفتان وقبلهما الله يطلي بياضهما الغرفة السوداء فيمحو ما كان فيها من سواد .

فاذا ما انشغل أكثر بين تزكية نفسه وخدمة دينه أنساه الله ما فعله من الأيام الضائعة في اللهو واللعب فيضيء الجزء الأخير فيصير قلبه كله لله .

اللهم نور قلوبنا واملئها بحبك وحب من يحبك وحب كل عمل يقربنا الى حبك