شكرا أخواني وأخواتي لمروركم وتعليقاتكم حول الحوار ....
جزاكم الله كل الخير ....
واليكم آخر المستجدات ....
ها هي الآنسة لارا تستجمع بعض المعلومات من كنيستها على ما أظن ....
قالت لي :
التلاميذ كانوا بسطاء ليسوا بقدر فهم تنبؤات معلمهم ....!!!!!!!

قلت لها ( وأنا سعيد باهتمامها ) :

كانوا بسطاء الفهم ... لأن منهم الصيادين .... هذا ما تقصدينه ؟

قالت : نعم .

قلت لها ( وكنت قد أعددت مسبقا خطوات توقعي لاجابتها ) :

ويهوذا الأسخريوطي .... ألم يكن مثل التلاميذ .... بسيط ؟؟؟؟؟

قالت : نعم .

قلت لها : حين قال له السيد ( المعلم ) أن يسرع في عمل ما ينوي عمله ( تسليم معلمه للموت ) .
كان يعلم أن يهوذا بسيطا وانه بالنهاية سوف يشنق نفسه .....
فلماذا شجع ذلك الرجل البسيط على المضي نحو طريق يعلم معلمه أنه سينتهي به الى شنق نفسه ؟!

تسمرت لارا .... وبدت مشغولة بتفكير عميق ....

قلت لها :
يا لارا .... رائع أن تفكري وتستنتجي ....
ولكن ما تقرأينه بكتابك يجب أن تطبقيه على الواقع ....
فتخيلي أنك ذهبتي الى 12 صياد سمك ....
وكنت أنت مسؤولة عنهم ....
تعطيهم رواتبهم ... وتحسنين لهم .....
فكانوا ينظرون اليك أنك مصدر أمل لهم واحترام كبير ....
ثم قلت لهم أنك مضطرة للتخلي عنهم ....
قلتها لهم عدة مرات .....
أليس غريبا أن يأخذوا تكرارك هذا باهمال شديد ....
وهل الأمر معقد ويحتاج عقول علماء ليفهموه ؟؟؟؟؟
أنه انباء بالرحيل ..... خبر بسيط ....
يمكن أن تستوعبه أم بسيطة لا تعرف القراءة والكتابة من ابن صغير جاهل لديها ....
فلو قال لها ابنها الجاهل .... بعد غد سوف أتناول سكينا وأفعل أمرا ستستغربينه ....
هل جهل الأم وبساطتها سيحول دون فهم معلومة كتلك ؟؟؟!!!!!
فما بالك لو قالها رجل له من العلم أكثر من كل البشر في زمانه ....
وله من الفعل والأعمال ما يتميز به عن كل البشر ....
هل يمكن اهمال قول له يكرره مرارا .....؟

( لاحظت على لارا أنها راحت تجول بعينيها يمينا وشمالا - لعله خير ) .

وتابعت أقول لها :

ان بطرس حينما اعترض على قول معلمه أن سيموت ويقوم في اليوم الثالث ....
هو دليل على فهم ما قاله معلمه .... رغم بساطته ....
هذا واحد قد اعترض ....
فما بالك القول كان أمام 11 رجل بسيط آخر .....؟
أليست معلومة مصيرية تخص ملهمهم كهذه المعلومة هي هامة ليترقبوها ؟
خصوصا أن هذه المعلومة ظلت تتكرر وآخرها كان بنفس ليلة القبض على معلمهم !!!!!!!

قالت لارا : ماذا تريد أن تقول ؟

قلت : ليس الوقت هذا يخص قولي أنا ..... فقد قلت كلمتي سابقا ...
هذا وقت تفكيرك أنت يا لارا ....
فكري بواقعية النصوص .....
انظري كيف حركت تلك المعلومة التلميذ بطرس ....
هذا يدل على أن لها أثر كبير على أى انسان بسيط .....
هذا واحد فما بالك 11 رجل بسيط الى جانبه ....
اضافة الى أن المتكلم يصدقونه كرب ويعلمون أنه يحيي الموتى ....
أى ان له فعل وقول يستحق المتابعة .....
النتيجة اذن ....
معلومة هامة ... قائل مهم .... تكرار للمعلومة .... واثنى عشر رجل يستمع ....
ألا يوجد بهم رجل واحد يقول ....
انتظروا ....
انه اليوم الثالث ....
انه موعد قيامة الرب كما قال .....
قال سيموت .... وهاهو قد تم ....
وقال سيقوم .... فلا بد ان يتم .....

وعاجلت لارا قائلا :

اذهبي يا لارا الآن ....
اذا اردت التفكير ففكري بوقت مناسب لك ....
هذا أمر يخصك ....
فان ما يخصني قد أتممته ... عندما اغتنمت لنفسي فرصة الاستماع للآخر ....
ودراسة ما يقوله .... وفهمت جيدا دون أحكام مسبقة ... ثم أخذت حكمي ...

قالت لارا : وما هو حكمك لأفهم .

قلت لها : ليس هذا الوقت ليعترض حكمي طريق تفكيرك الصافي دون أى تأثير من أحد ....
لا يسعني أنا الآن الا أن أبارك فيك رغبتك في الدراسة والبحث دون تعصب للموروث ....
أستودعك الله ... متميا لك الخير .....


وهاهي لارا الآن .... تفكر ....
تركتها بعد أن وضحت لها أمورا تحكم بباطنها على عدم واقعية تفسير نصوص الصلب والقيامة .
تفسيرات غريبة !
وأحداث وردود أفعال غير واقعية !
لا تجد لها مثيل في أى مواضع أخرى .
والسبب برأيي أنها مفبركة ....
غير موصولة الأطراف بحكم الواقعية لأنها لم تحدث كما كتب كاتبها .....
لذا تجدها ركيكة ....
اللهم اهدي لارا وكل من هم مثلها .....


أطيب الأمنيات للجميع من طارق ( نجم ثاقب ) .