ليليث ؟؟

نعم ، أذكر هذا الاسم .. مصاصة دماء هي .. و رمز لرفض سلطة الرجل على المرأة ...

و تقول الأساطير فعلا إنها تأكل الأطفال الصغار ليلا و هم نائمون .. ذلك أنها حرمت الأطفال ، فقررت أن تنتقم من أطفال الأخريات .. في اليونانية تجد كلاما عن ( لاميا ) الرهيبة التي كانت ملكة ليبيا .. عند الآشوريين كانت هناك الشيطانة ( لاماستو ) التي تقتل الأطفال الصغار .. ربما و هم في رحم أمهاتهم ..
فيما مضى كانوا يفسرون موت الأطفال و الإجهاض على هذا الضوء .. طبعا هناك موضوع طبي شديد الأهمية اليوم اسمه Sudden Infant Death أو SID .. و الغرب الآن ساهر على بحث هذه التفسيرات .. قيل إن سبب هذا هو الإجهاد الحراري .. قيل إن الطفل يفقد السيطرة على جهازه الحراري عندما ينام على بطنه و يدثر في الأغطية .. هذه نظريات ، لكن قديما وجدوا لها الحل بسهولة كما في نشأة أية أسطورة .. مجرد ظاهرة طبيعية غامضة يخترعون لها قصة معقدة ، و كان الحل هو أن الأخت ( لاماستو ) تتسلل لتفتك بالطفل .. لهذا كانوا يرسمون في غرفة نوم الطفل دائرة بها آدم و حواء .. و كانوا يكتبون على الجدران : ( اخرجي يا ليليث ) ... مع كلمات تبعدها عن الطفل .. ( سينوي ) و ( سانسينوي ) .....

قيل إن الطفل لو ضحك في نومه فالسبب هو أن ( ليليث ) في الغرفة .. و كان عليك أن تضرب شفتيه بإصبعك لتطردها ..

و بالنسبة للاماستو قيل إنها برأس أسد و لها جناحان كالطير .. هذا تنويع على العنقاء على ما أعتقد ..

كانت النساء الحوامل يعلقن قلادة فيها صورة ( بازوزو ) عدو ( لاماستو ) العتيد .. هذا لحمايتهن من الإجهاض طبعا ..

العجيب أن ( ليليث ) لم تكن تكتفي بممارسة نشاطها مع الأطفال .. بل كانت تختار أحيانا الرجال النائمين على ظهورهم لتمتص دمهم ..

الأمر يدخل فعلا في مجموعة من التخاريف التلمودية .. اليهود يعتقدون أن ( ليليث ) هي الأنثى الأولى - قبل حواء - التي رفضت أن تخضع لسلطة آدم .. قررت أن تتمرد عليه و من ثم عوقبت بأن صارت هذا المسخ .. و على فكرة ، هناك جمعيات نسائية عديدة في دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض سلطة الرجل ، و ترى أن الوقت قد حان للتخلص منه ، و شعار هذه الجمعية هو ( ليليث ) نفسها !!

كذلك يعتقد اليهود أن سيدنا ( سليمان ) عليه السلام شك في ( بلقيس ) ملكة سبأ عندما رأى ساقيها مشعرتان أكثر من اللازم و حسبها ( ليليث ) .. نعرف طبعا أنها كشفت عن ساقيها خشية الابتلال بالماء و هي تدخل قصر البلور الذي بناه ..

زوجها يسمى ( أزموديوس ) .. و هو في اليهودية ( ملك الشياطين ) .. و مهمته محددة هي التفرقة بين الأزواج ..

هذا الكلام كنت قد قرأته من فترة طويييييلة في كتاب لكاتب الرعب د. أحمد خالد توفيق ...

لكن ما أعجب له حقا هو وجود مثل هذه الأساطير في الكتاب المدعو مقدسا !!!

الحمد لله على نعمة الإسلام ..

بارك الله فيك أخي الحبيب