لا يوجد إثقال بالعكس أنا أحب أن نتناقش حتى نستخرج الفوائد
ثم إني كنت أكتفي بما ذهب إليه ابن كثير ولكن وجدت جمعا من العلماء معه ...

وبالنسبة للموضوع فلا ينبغي أن يقع نبي في شرك أصغر ثم إنه لا يوجد ذكر لشرك أصغر وحتى لو قلنا أن تسمية الولد عبد الحرث أو الحارث شركا أصغر فإن القصة لا تثبت أصلا فيعود لفظ الشرك لمدلوله وهو الكفر والذي لا ينبغي لمن علمه الله عز وجل أن يقع فيه ..

وقد رد الفخر الرازي القصة من ستة وجوه سأذكرهم لا حقا ...

وأولى التفسيرات هو ما نقلته قبل عن ابن كثير وغيره وقرره أبو حيان في المحيط قال :
وقال الحسن وجماعة الخطاب لجميع الخلق والمعنى في هو { الذي خلقكم من نفس واحدة } من هيئة واحدة وشكل واحد { وجعل منها زوجها } أي من جنسها ثم ذكر حال الذكر والأنثى من الخلق ومعنى { جعلا له شركاء } أي حرفاه عن الفطرة إلى الشرك كما جاء: " ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه هما اللذان يهوّدانه وينصرانه ويمجسانه " وقال القفال نحو هذا القول قال هو الذي خلق كل واحد منكم من نفس واحدة وجعل من جنسها زوجها وذكر حال الزوج والزوجة { وجعلا } أي الزوج والزوجة، لله تعالى شركاء فيما آتاهما لأنهما تارة ينسبون ذلك الولد إلى الطبائع كما هو قول الطبائعيين وتارة إلى الكواكب كما هو قول المنجّمين وتارة إلى الأصنام والأوثان كما هو قول عبدة الأصنام انتهى، وعلى هذا لا يكون لآدم وحوّاء ذكر في الآية .

هذا أحسن تأويل والله أعلم ..