نأتى إلى شبهة أخرى و هى أن الحديث يقول أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش بعد الغروب
و قد يرى البعض أن هذا مخالف للعلم
أولا
لأن الشمس تغرب فى كل لحظة فى مكان على الأرض
ثانيا
لأن الشمس لا تتحرك أصلا عندما تغرب و لكن الغروب ينتج من دوران الأرض

الرد
نقول بعض روايات الحديث لا تربط سجود الشمس بالغروب

قال النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لأبي ذر ‏ ‏حين غربت الشمس :‏ ‏أتدري أين تذهب ؟ قلت الله ورسوله أعلم ؟ قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش

فسؤال النبي :salla: جاء بعد غروب الشمس
و لكن لم يقل النبي :salla: أنها تسجد تحت العرش بعد الغروب
فالنبي :salla: لم يحدد وقتا لسجود الشمس تحت العرش
و سجود الشمس و العرش من الأشياء الغيبية التي نؤمن بها لأن الحبيب :salla: أخبرنا بها دون أن نشغل أنفسنا بالتفاصيل
و على كل حال فالشمس فى كل وقت تحت العرش فقد صح عن النبي :salla: أن العرش فوق السماوات السبع فكيف يقال أن الشمس تكون تحت العرش فقط ساعة الغروب؟

و الخلاصة أنه لا يوجد فى لفظ الحديث ما يدل بصورة قاطعة أن الشمس تسجد تحت العرش فقط ساعة الغروب
و لو فرضنا جدلا أن ظاهر الحديث يقول أن الشمس تسجد فقط ساعة الغروب تحت العرش
فنقول
الشمس فى كل لحظة تغرب
الشمس فى كل لحظة تحت العرش
و بالتالى
الشمس فى كل لحظة ساجدة خاضعة لله تعالى