أم ان كلهن سواء في نظر الناس؟
جزاكِ الله خيراً أختي ناصرة على الإضافة والمرور الطيب

أما الناس فللأسف الشديد الكثير منهم الآن يفضل غير المحجبة وغير المنقبة ولا حول ولا قوة إلا بالله
وينعت المتبرجة بحسن الخلق ويقول المنتقبات يفعل كذا وكذا
الموازين قُلِبَت والحال تبدل

وإن أخطأت منتقبة خطأ بسيط لا يُذكَرْ قالوا لها(عيب عليكي ده انتي منقبة)
وكأن المنتقبة هذه يجب أن تكون ملاك من الملائكة لا تُخطئ والخطأ منهم مباح لأنهم بغير نقاب

وكذلك الشاب الملتحي

أراه مثلاً يسوق سيارته
إن ضرب كلكس من سيارته ليُنَبّه المارة

قالوا له في إيه يا شيخ متصبر شوية ده انت شيخ حتى

وما بالك لو دخل هذا الشيخ في خلاف مع أحد البائعين أو أحد السائقين

يريدون أن يرونه جباناً أخرساً يتقبل السب واللعن بصدر رحب
ويخفض رأسه ويسلم قفاه للناس
حتى يستريحوا

فصراحة الحال أصبح في الشوارع والطرقات لا يُطاق وكرهت الخروج من باب المنزل
مما أراه من ظلم وقهر وأخلاق سيئة

فخير المناطق التي أهدأ فيها وأطمئن هو بيتي
أدامه الله علينا من نعمة

للاسف يا اختنا الفاضلة العاملة لا تُحسن التفريق ويبقى في ذهنهم الصورة السيئة بل يعممونها أيضا .

فصورة المنتقبة التي تفرط في حياءها أمام الناس تجعلهم يطبقونها على المنتقبات وأول ما يقوله العوام " شايف يا عم المنتقبات بيعملوا ايه "

كذلك على الملتحين الذين يفرطون حسن التصرف في أمام العوام يضرب بهم المثل على الجميع ولم يذهب " الريان ( يعرفه المصريين ) " عن أذهان الناس حتى ظنوا أن كل ملتحي " حرامي "

واسم العوام من العمى أي أنهم لا يرون الحقيقة المجردة أو من تعميم الأمور مع عدم القدرة على التفريق .

لذلك على عاتق كل من يحمل رمزا إسلاميا في هذا الزمان السوء أن يتقي الله في الإسلام سواء كانت البنت المحتجبة أو المنتقبة والشاب الملتحي فهم رموز للدين وليرتقب نفسه فإن العوام مرتقبون .

ومع ذلك أقول والحمد لله بعض الناس يفرقون وأمر آخر وهو إزدياد الملتزمين ونحن الأن صرنا نرى المنتقبات في كل مكان وسيأتي اليوم الذي يطغى فيه الحسن على السيئ وترجع الموازين على الجادة كما كانت في الزمن الأول المحترم والمزدهر بعز الإسلام .

وعذرا للإطالة ...
بارك الله فيك أخي ابو حمزة إضافة قيمة
جزاكم الله جميعاً الخير على المرور الطيب