ولكن دعني أرفق لك هذا الدليل بالإدانة من فم يوسف بنفسه كما قال هذا النص القائل:
إليكم مجموعة التفاسير حول هذا النص ومنها تفسير وزارة الأوقاف المصرية
http://www.islamic-council.com/qurana/yusuf/53.asp
( وما أبرئ نفسى إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى إن ربى غفور رحيم )التفسير : 53 - وما أدَّعى عِصمةَ نفسى من الزلل، فإن النفس تميل بطبعها إلى الشهوات وتزيين السوء والشر، إلا نفس من حفظه الله وصرفه عن السوء. وإنى لأطمع فى رحمة الله وغفرانه، لأنه واسع الغفران لذنوب التائبين، قريب لا ينجح تدبير الخائنين.
انتهى
ولنرى الاستثناء في إلا من رحم ربي
فها هو يستثني نفسه ممن حفظهم الله وصرفهم عن السوء ويضع نفسه في قائمة من تأمرهم نفسهم بالسوء
ولنضع في اعتبارنا أنه الآن في محاكمة أمام ملك البلاد الذي يتهمه بمغازلة امرأته فلا يخرج منكم من يزعم أن هذا تواضعاً منه فلسنا هنا في مجال تواضع وإنما في مجال محاكمة
ومن هنا نستنتج الآتي:
ممَ يستغفر يوسف ؟ من نفسه الأمارة بالسوء
وبمَ أمرته نفسه؟ بتلبية رغبات امرأة العزيز فقدم على فعل الفعل وجلس منها مجلس الرجل بامرأنه إلى أن حل سراويله كما اجتمع على ذلك مفسريكم فاعتبر يوسف أن هذه معصية من نفسه الأمارة بالسوء
ويا لها من عصمة ،،، نبي يشته امرأة ويحل سرواله ويجلس منها مجلس الرجل من امرأته ويعترف أن نفسه أمارة بالسوء ويستغفر مما صدر عنه ولا زلتم تقولون أنها عصمة
أترك أيضاً الحكم لك أيها القارئ العادل
ولننتقل الآن إلى باقي التفاسير حول هذه النقطة
ونتناول هنا تفسير القرطبي
ويتضح لنا المأزق الذي شعر به القرطبي أثناء تفسير هذا النص مما أدى به إلى التخبط المضحك الذي ستقرأونه على صفحة تفسيره ولكنه سيقرر فيم بين السطور بأنه يؤيد إدانة يوسف وأنه لا يبرئ نفسه
قال القرطبي في هذه النقطة تفسيرا يثير هستيرية من الضحك وسأترك الفرصة للقارئ كي يفرج عن نفسه قليلا بقراءة هذا التفسير الذي ذكره القرطبي حيث قال:
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...OBY&tashkeel=1
قيل : هو من قول المرأة . وقال القشيري : فالظاهر أن قوله : " ذلك ليعلم " وقوله : " وما أبرئ نفسي " من قول يوسف . قلت : إذا احتمل أن يكون من قول المرأة فالقول به أولى حتى نبرئ يوسف من حل الإزار
والسراويل ; وإذا قدرناه من قول يوسف فيكون مما خطر بقلبه , على ما قدمناه من القول المختار في قوله : " وهم بها " . قال أبو بكر الأنباري : من الناس من يقول : " ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب " إلى قوله : " إن ربي غفور رحيم " من كلام امرأة العزيز ; لأنه متصل بقولها : " أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين " [ يوسف : 51 ] وهذا مذهب الذين ينفون الهم عن يوسف عليه السلام ; فمن بنى على قولهم قال : من قوله : " قالت امرأة العزيز " [ يوسف : 51 ] إلى قوله : " إن ربي غفور رحيم " كلام متصل بعضه ببعض , ولا يكون فيه وقف تام على حقيقة ; ولسنا نختار هذا القول ولا نذهب إليه . وقال الحسن : لما قال يوسف " ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب " كره نبي الله أن يكون قد زكى نفسه فقال : " وما أبرئ نفسي " لأن تزكية النفس مذمومة ; قال الله تعالى : " فلا تزكوا أنفسكم " [ النجم : 32 ] وقد بيناه في " النساء " . وقيل : هو من قول العزيز ; أي وما أبرئ نفسي من سوء الظن بيوسف .
انتهى
إذا فالقول أن هذه الجملة من قول امرأة العزيز قال فيه علماؤكم : ولسنا نختار هذا القول ولا نذهب إليه .
والآن مع مصدر آخر من مصادر تفاسيركم المعتمدة وهو
تفسير الجلالين
http://quran.al-islam.com/Tafseer/Di...arb&tashkeel=1
يقر ويعترف تفسير الجلالين أن القائل هو يوسف الذي أقر بأن النفس أمارة بالسوء ولم يبرئ نفسه
يوسف بنفسه لم يبرئ نفسه وأنتم تريدون تبرأته رغماً عنه من أجل الحفاظ على شكل أنبيائكم فماذا قيل في الجلالين؟
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
"قال ما خطبكن" شأنكن "إذ راودتن يوسف عن نفسه" هل وجدتن منه ميلا إليكن "قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص" وضح "الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين" في قوله : "هي راودتني عن نفسي" فأخبر يوسف بذلك فقال
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ
"ذلك" أي طلب البراءة "ليعلم" العزيز "أني لم أخنه" في أهله "بالغيب" حال ثم تواضع لله فقال :
وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ
"وما أبرئ نفسي" من الزلل "إن النفس" الجنس "لأمارة" كثيرة الأمر "بالسوء إلا ما" بمعنى من "رحم ربي" فعصمه
انتهى
وإن قال الجلالين بغير ذلك فأخبروني
المفضلات