شَذَرَاتٌ عَنِ الدَّاعِي


دفعتني نفسي دفعًا إلى تسطير شكري ومودَّدتي لأختي الطاهرة (ساجدة لله) أكرمها الله؛ ذلك أنَّها هي من أرسلت لي رابط هذه الرائعة البديعة, ولولا الله ثمَّ هي لما اهتديت...فجزاها الله خيرًا, وأسبغ عليها نعمه تترى.
ولا يفوتني أن أرسلَ تحيَّةً عبقةً مصحوبةً بريَّا القرنفل لأخي (إدريسي) أكرمه الله, ولا يخفى عليكم ما حصل من حسن الصحبة ولطف المعرفة بسبب موضوعه. فأجزل الله له عطاءه, وأسبغ عليه نعماءه.
وقبل أن أنثر بعضًا من شذراتي, أهنِّئ إدارة هذا الصرح العظيم على ما حباهم الله به من سداد الرياسة, وتوفيق الرعاية, ونرجو اللهَ لهُمْ: أَنْ يُوَفِّقهُمْ إلى طريقِ الخيرِ, وأَنْ يهديَهم إلى أرشدِ الأمرِ.
أنا طالب جامعي, اللغةَ العربَّةَ وآدابَها أدرسهما, وها أنا على أعتاب السنة الثالثة..
اسمي عليٌّ, وأُكنَّى أبا الحسن. غير متزوج, أجهل عمري, ولكن قضي منه ثلاثٌ وعشرون سنة تقربًا..
أهوى من الرياضة كرةَ القدمِ, وكرةَ السلَّة, والكرةَ الطائرة, والجريَ صبحًا..
وأهوى من الكتب الدينية أصولَ الفقه, والفقهَ, والأحاديث من حيث علمُها درايةً وروايةً..
وأهوى من الكتب الأدبية تارخَ الأدب, والشعرَ الجاهلي, والشعرَ العبَّاسي ونحوه, والبلاغةَ والنقد, والنَّحوَ والصرفَ..هل بقي شيءٌ لم أذكره؟
وأهوى كتابة الشعر, وهذه مطلع قصيدتي التي كتبتها بعد تخرُّجي من الثانوية_ الكامل _:

هَـنَّـأْتُ نـفـسـي فــرحــةً بـنـجـاحـهـا....والقلبُ من جرحٍ به يشكو الألمْ


يا ناظرًا للوجه دونكَ ضحكتي....نـبراتــــهـــا في الجـوِّ أحـلـى من نغمْ


هل ينعم الـقـلبُ الجريحُ ببهجةٍ....والشعب يُذبحُ في الرِّقابِ كما الغنمْ


لا تحسبوا ضحكَ النَّواجذِ فرحةً....فـالـطــير يرقـصُ مــيِّتًــا بـعــد الألمْ

وقد عزمت على نظم قصيدة لملتقى البشارة الدعوى, وسأكتفي الآن بذكر بيتين منها, وهما_ الطويل _:

أَلا مُــلْـــتــَــقَــى الـبــشـارَةِ الـدَّعـــوِيُّ....لَــــحَــــقٌّ تحـــــطَّــم عـلـيـهِ الغَوِيُّ


أَبِيٌّ على الكُفْرِ, عَصِيٌّ على الدَّعيْ....مَنارةُ خَيْرٍ شادَ صرحَها السَّويُّ

وبعد إنهاء نظمها, سأرفعها بإذن الله..
ومن نعم الله عليَّ أنَّني الآن على وشك أخذ إجازة حفص من طريق الشاطبية, وقد سجنت أربعة مرَّات؛ لأنَّني أقول الحقَّ, وأعمل على إقامة حكم الله في الأرض..
وإنِّ أرجو الله سبحانه أمرين: أن أكون مجتهدًا كالأئمَّة الأربعة, وأن أكون قائدًا للجيش الذي سيفتح روما..وحسن الشهادة في سبيله سبحانه..
اللهم اغفر لي ما زللت به..أخوكم علي.