الحمد لله رب العالمين وبعد ...
إني ألبستها قميصي لتلبس ثياب الجنة، واضطجعت معها في قبرها لأخفف من ضغطة القبر، إنها كانت أحسن خلق الله صنيعا إلى بعد أبي طالب - يعني فاطمة أم علي
1- روي من طريق سعدان بن الوليد بياع السابري عن عطاء بن أبي رباح عن بن عباس به ..
رواه الطبراني في الأوسط (7/87 ) والأصبهاني في معرفة الصحابة (1/113) والهيثمي في مجمع الزوائد (9/415) وقال رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعدان بن الوليد ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات .
فالحديث ضعيف لجهالة سعدان بن الوليد
2- ومن طريق روح بن صلاح ثنا سفيان الثوري عن عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال :
" لما ماتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أم علي بن أبي طالب دخل عليها رسول الله صلى الله عليه و سلم فجلس عند رأسها فقال : رحمك الله يا أمي كنت أمي بعد أمي وتشبعيني وتعرين وتكسيني وتمنعين نفسك طيباوتطعميني تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة ثم أمر أن تغسل ثلاثا فلما بلغ الماء الذي فيه الكافور سكبه رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده ثم خلع رسول الله صلى الله عليه و سلم قميصه فألبسها إياه وكفنها ببرد فوقه ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد وأبا أيوب الأنصاري وعمر بن الخطاب وغلاما أسود يحفرون فحفروا قبرها فلما بلغوا اللحد حفره رسول الله صلى الله عليه و سلم بيده وأخرج ترابه بيده فلما فرغ دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم فاضطجع فيه ثم قال : الله الذي يحيي ويميت وهو حي لايموت أغفر لأمي فاطمة بنت أسد ولقنها حجتها ووسع عليها مدخلها بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي فإنك أرحم الراحمين وكبر عليها أربعا وادخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر الصديق رضي الله عنهم "
رواه الطبراني في الكبير (24/351) وأبو نعيم في الحلية (3/121) وابن الجوزي في العلل المتناهية (1/270) وقال : تفرد به روح بن صلاح وهو في عداد المجهولين وقد ضعفه ابن عدي .
والهيثمي في مجمع الزوائد (9/414) وقال : رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه روح بن صلاح وثقه ابن حبان والحاكم وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح .
قال الشيخ الألباني في السلسة الضعيفة :
وفي قوله (أي الهيثمي) : وبقية رجاله رجال الصحيح نظر رجيح ، ذلك لأن زغبة هذا ليس من رجال الصحيح ، بل لم يروله إلا النسائي ، أقول هذا مع العلم أنه في نفسه ثقة .
بقي النظر في حال روح بن صلاح وقد تفرد به كما قال الطبراني ، فقد وثقه ابن حبان والحاكم كما ذكر الهيثمي ، ولكن قد ضعفه من قولهم أرجح من قولهما لأمرين :
الأول : أنه جرح والجرح مقدم على التعديل بشرطه .
الآخر : أن ابن حبان متساهل في التوثيق فإنه كثيرا ما يوثق المجهولين حتى الذين يصرح هو نفسه أنه لا يدري من هو ولا من أبوه ؟ كما نقل ذلك ابن عبد الهادي في " الصارم المنكي " ومثله في التساهل الحاكم كما لا يخفى على المتضلع بعلم التراجم والرجال فقولهما عند التعارض لا يقام له وزن حتى ولوكان الجرح مبهما لم يذكر له سبب ، فكيف مع بيانه كما هو الحال في ابن صلاح هذا ؟ ! فقد ضعفه ابن عدي ( 3 / 1005 ) ، وقال ابن يونس : رويت عنه مناكير ، وقال الدارقطني : ضعيف في الحديث ، وقال ابن ماكولا : ضعفوه ، وقال ابن عدي بعد أن خرج له حديثين : وفي بعض حديثه نكرة .
وقال الألباني في التوسل :وروح ضعفه ابن عدي . وقال ابن يونس : رويت عنه مناكير وقال الدارقطني : ( ضعيف في الحديث ) وقال ابن ما كولا : ( ضعفوه ) وقال ابن عدي بعد أن أخرج له حديثين : ( له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة ) فقد اتفقوا على تضعيفه فكان حديثه منكرا لتفرده به .
3- ورواه ابن أبي عاصم قال حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَبِيبِ بْنِ خَالِدٍ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَانِئٍ ، حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ أَبِيهِ : " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَفَّنَ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدِ بْنِ هَاشِمٍ فِي قَمِيصِهِ ، وَاضْطَجَعَ فِي لَحْدِهَا وَجَزَاهَا خَيْرًا "
الآحاد والمثاني (1/128)
وهذا إسناد ضعيف مرسل لأن محمد بن عمر بن علي لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم كما قال ابن ابي حاتم في الجرح والتعديل وابن حجر في التهذيب..
المفضلات