الرد بسيط يا أختي جدا في جملة واحدة

هل اتباع الملة = اعتناق الديانة؟:36_1_30:

وانتهى

التوضيح :

الاتباع يا أختي غير الاعتناق
كما أن الملة شئ والدين بأكمله شئ آخر

قال ابن منظور: قال أَبو إِسحق المِلة في اللغة سُنَّتُهم وطريقهم


إذاً فالملة هي السنة والطريقة فقد كان اليهود يطمعون في أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم ما قال به كتابهم
وكانت النصارى تطمع في أن يتبع النبي صلى الله عليه وسلم كتابهم

وكذلك في سورة النحل :123
ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين

فهل اتباع الملة هنا يعني اعتناق ملة إبراهيم وترك الإسلام؟
طبعاً لا بل يعني اتباع سنته وطريقته في أشياء معينة ولكن دينه الإسلام بما شرعه الله له من شرائع جديدة وفروض تختلف عن ملة إبراهم

فنتبع ملة إبراهيم في التوحيد وترك الأصنام وحج البيت ولكن ديننا الإسلامي به من الشرائع والفرائض والأحكام ما هو جديد وجب علينا اتباعه

بالمثل في هذه الآية وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ } (120) سورة البقرة

فاليهود تريد أن يعترف النبي بملتهم ويتبعها والنصارى كذلك
ومن المعروف أن اليهودية والنصرانية على خلاف فهل يمكن أن يتبع النبي دينين مختلفين؟

إذاً فالمقصود من اتباع الملة أي الإقرار بشرعهم وطريقتهم وليس اعتناق دينهم

ولتقريب المثال : إن سارت امرأة في الطريق متبرجة وخالفت دينها وأخذت في تقليد نساء النصارى في طريقتهم في الملبس والحديث وتقوم بتقليد صديقتها النصرانية في طريقة كلامها وملبسها تودداً إليها بل وهناك من الشباب المسلم و الفتايات المسلمات هداهم الله يذهبون إلى الكنائس موالاة وتقرباً من أصدقائم النصارى حتى يرضوا عنهم ويتوددوا إليهم
فهل معنى هذا أنهم اعتنقوا المسيحية؟

أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت أختي الكريمة