أولا أشكرك على إعادة فتح المناظرة الأصلية وأتمنى أن يكون هذا العمل سبب بركة للجميع لينير به الرب البصائر ويفتح به قلوب الناس آمين

ثانيا أنت كتبت:

1- قال ابن الجوزي : ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) للأرض لئلا تميد. (زاد المسير )
2- وقال الزمخشري: ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) أي : أرسيناها بالجبال كما يرس البيت بالأوتاد . (كتابه الكشاف )
3- وقال القرطبي : ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا)أي : لتسكن ولا تتكفأ بأهلها.( الجامع لأحكام القرآن .)
4- وقال أبو حيان : ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) أي : ثبتنا الأرض بالجبال كما يثبت البيت بالأوتاد.( ] البحر المحيط )
5- وقال الشوكاني: ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) الأوتاد : جمع وتد أي جعلنا الجبال أوتاداً للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرس البيت بالأوتاد. (فتح القدير)
إذا فمعنى كلامك أن الأرض كانت غير مستقرة وغير صالحة للحياة الطبيعية والتي نحن عليها الآن وأن إله الإسلام وضع فيها الأوتاد لكي تثبت وتستقر
وللأسف نحن هنا أمام أمرين متناقضين تماما مع ما قال به العلم ولا أنتظر منك أن تقول لي أن العلم لا زال في جديد وقد يكتشف عكس ذلك
فما وصل إليه العلم في هذه المسألة كاف لكي يهدم نظرية الأوتاد هذه من أساسها

أما الأمر الأول الناتج عن كلامك : أن الأرض لا تتحرك لأن الجبال ثبتتها أي منعتها من الحركة
والأمر الثاني : أنها لازالت تتحرك وبالتالي فالجبال لم تقم بالوظيفة التي قال بها رسول الإسلام في القرآن وهي منع الأرض عن الحركة

فأيهما تختار؟ أن الجبال منعت الأرض عن الحركة أم أن الأرض تتحرك والجبال لم تقم بوظيفتها؟
ومن هنا يتضح لنا أن القرآن يقر بأحد تناقضين مع العلم فهو إما أن يناقض العلم في مسألة حركة الأرض أو ان الأرض لا زالت تتحرك والجبال لم تمنعها عن الحركة
وبذلك فهذا معناه أن رسول الإسلام يكتب كلام مناف للعلم وما توصل إليه علماء الجيولوجيا

هذا من ناحية
أما من الناحية الأخرى أقول لك إن كانت الجبال أوتادا كما تقول فهذا يعني أنه بإزالتها سوف تميد الأرض من جديد فماذا عن الكم الهائل من الجبال الذي تم تسويته بالأرض؟لماذا لم تتأثر الأرض ولو باضطراب واحد في توازنها؟

ومما أوردته أنت في تفسير النص الآتي : وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا

2- وقال الزمخشري: ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) أي : أرسيناها بالجبال كما يرس البيت بالأوتاد . (كتابه الكشاف )

فهل إذا قمنا بإزالة الأوتاد سيبقى البيت كما هو دون أن ينهار؟بالطبع لا فإن إزالة وتد واحد من البيت كاف لهدم البيت بأكمله
لذلك فمسألة أن الجبال أوتاد للأرض هذه لا تصلح ولا تتمشى مع العقل والمنطق والعلم
في انتظارك

تحياتي : حبيب حبيب